الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل ناشطين فلسطينيين بغارة جوية إسرائيلية على غزة

1 نوفمبر 2011 10:51
سرت هدنة هشة جديدة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي على جبهة قطاع غزة أمس بعد قصف متبادل أسفر عن مقتل ناشطين فلسطينيين. وأعلنت “كتائب الأنصار”، الجناح العسكري لحركة “ الأحرار” المنشقة عن حركة فتح”، أن المقاتلين في قواتها الخاصة علي عبد الله العقاد ويوسف روحي أبو عبدو استشهدا جراء إصابتهما بشظايا صاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية عيهما فجراً بينما كانا مرابطين على الحدود في منطقة الفخاري شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، وهما أول قتيلين في صفوفها. وقالت “إن دماءهما لن تذهب هدراً، فالتوافق الوطني والميداني حول التهدئة لن يمنعنا من الانتقام والرد على هذه الجرائم المتواصلة”. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الغارة الجوية استهدفت “مجموعة فلسطينية في قطاع غزة أطلق أفرادها قذائف صاروخية باتجاه منطقة المجلس الإقليمي أشكول في النقب الغربي”. وذكرت السلطات الإسرائيلية أن 6 صواريخ أطلقها فلسطينيون من القطاع سقطت على مناطق خالية في عسقلان ومجمع “أشكول” الاستيطاني في النقب الغربي شمالي فلسطين المحتلة. وبعد ذلك، تم التوصل إلى اتفاق جديد على التهدئة بوساطة مصر. وقال عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد الإسلامي” الشيخ نافذ عزام “إن الأخوة المصريين أكدوا أن العدو سيلتزم بالتهدئة هذه المرة”. وقال المتحدث باسم الحركة داود شهاب”نحن نراقب السلوك الإسرائيلي على الأرض. إذا كان هناك التزام من الاحتلال ، لن نبدأ التصعيد، لكن إذا حدث أي انتهاك أو خرق للتهدئة فمن حقنا الرد والدفاع عن أنفسنا”. وقال وزير الدفاع المدني وجبهة الأمن الداخلي الإسرائيلي ماتان فيلنائي “إن مرحلة المواجهات انتهت وأصبحت وراءنا على ما يبدو، وإن كان يمكن أن تتكرر في أي لحظة”. وأضاف “لم نهاجم سوى الجهاد الإسلامي، إذ إن حماس (المسيطرة على غزة) لا تريد مواجهة لانها تنتظر الإفراج 550 معتقلاً بموجب صفقة تبادل الأسرى”. وأوضح “أي مواجهات ستسبب صعوبات وستغلق نقاط العبور. حاليا حماس تقول لنفسها على ما يبدو: من الأفضل الانتهاء من هذا الاتفاق واستعادة المعتقلين”. وصرح سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية في رام الله ياسر عثمان بأن الجهود المصرية نجحت في منع إسرائيل من شن هجوم شامل على القطاع. وقال إن بلاده تجري يومياً اتصالات مع الأطراف المعنية من أجل وقف التصعيد واستعادة الهدوء. في سياق ردود الفعل الدولية، أدان أمين عام منظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو بشدة التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد قطاع غزة، باعتباره جريمة بشعة وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي من شانه أن يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها”. وقال في بيان أصدره في جدة “نحمل إسرائيل تبعات استمرار وتصاعد جرائم الحرب المتكررة بحق المواطنين الفلسطينيين”. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في بيان أصدره في نيويورك “ يتابع الأمين العام تابع بقلق بالغ التصاعد الأخير للعنف في جنوب اسرائيل وغزة، ويدين إطلاق الصواريخ من غزة ما أدى إلى مقتل مدني اسرائيلي ويطلب وقف هذا الامر تماماً، كما يحض إسرائيل على التزام أكبر قدر من ضبط النفس”. وأدان وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله في برلين الهجمات الصاروخية قطاع غزة على إسرائيل وناشد المسلحين الفلسطينيين وقفها بشكل دائم. وأكد ضرورة تجنب المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط وحذر الإسرائيليين والفلسطينيين من التنازل عن هدف تحقيق السلام. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في باريس “إن فرنسا تدين بشدة إطلاق صواريخ وقذائف من قطاع غزة على جنوب اسرائيل واستهداف المدن ما أدى الى مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح”. وأضاف “فرنسا قلقة من مخاطر التصعيد وتدعو إلى أكبر ضبط أكبر للنفس واحترام تام للتهدئة” في غضون ذلك، هدمت قوات الاحتلال في الضفة الغربية 3 منازل يقطنها 21 فلسطينياً في قرية الخان الأحمر البدوية شرق القدس الشرقية، بدعوى أنها “غير قانونية”. وأوقفت شركة “مكروت” الإسرائيلية للمياه أوقفت منذ صباح أمس الأول ضح مياه الري إلى المزارع في قرية عين البيضا بالمنطقة، فيما داهمت قوات إسرائيلية القرية وفتشت بيوتها. وأحرق مستوطنون يهود متطرفون مطعم “أبو العبد” التاريخي الشهير في يافا وكتبوا عبارة “فاتورة حساب” على جدرانه، في سياق توسيعهم حملة التخريب من الضفة الغربية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948. ويؤم الكثير من الفلسطينيين واليهود من مختلف المدن في شمال فلسطين، المطعم الذي تم افتتاحه عام 1949.
المصدر: غزة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©