رشا طبيلة (أبوظبي) - تتلقى مكاتب سفر وسياحة بأبوظبي حجوزات مكثفة لفترة إجازة عيد الأضحى، سواء للسفر إلى الخارج أو لقضاء العطلة في فنادق داخل الدولة، بحسب مسؤولين في القطاع.
ويتفوق الطلب على السياحة الداخلية على السفر إلى الخارج خلال إجازة عيد الأضحى المقبل.
وقال اسماعيل جحا مدير “كوزمو” للسفر والسياحة إن المكتب يتلقى حجوزات مكثفة من سكان الدولة أو الزوار من الخارج وذلك لموسم إجازة عيد الأضحى، فيما تراجع الطلب على السفر إلى الخارج مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي.
وأرجع جحا ذلك إلى عدم مضي وقت طويل على موسم الإجازات الصيفية الذي انتهى أوائل الشهر الماضي ما جعل الكثيرون يفضلون البقاء والسياحة داخل الدولة، وخصوصا بعد أن استنزفوا ميزانيتهم للسفر في موسم العطلات الماضي.
كما أن اعتدال الطقس وتوفر الفنادق بمرافقها المتنوعة يسهم في ارتفاع الطلب سواء من السياحة الداخلية أو من خارج الدولة، بحسب جحا.
وترفع إجازة عيد الأضحى، التي تسبق بأيام انطلاق سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1 بداية نوفمبر، معدلات إشغال فنادق بأبوظبي لتتجاوز 85%.
وقال جحا “ستشهد الفنادق في مختلف إمارات الدولة ارتفاعاً في الإشغال، وسيتجاوز 85% على مستوى مختلف مناطق الدولة”.
وأوضح أن التركيز ينصب على منتجعات في الفجيرة ورأس الخيمة ودبي، إضافة إلى فنادق أبوظبي كمنتجعات جزر صير بني ياس والسعديات وياس ومنتجعات صحراء ليوا.
من جهته، توقع علاء العلي مدير “نيرفانا” للسفر والسياحة أن تحقق فنادق بأبوظبي إشغالاً يتراوح بين80% و90% خلال إجازة عيد الأضحى، مرجعاً ذلك إلى نشاط السياحة الداخلية وانطلاق سباق “الفورمولا 1” الذي يستقطب عدداً كبيراً من الزوار من مختلف دول العالم.
وبين أن السياحة الداخلية تستحوذ على النصيب الأكبر من الطلب خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، مشيراً الى أن الفنادق المجاورة للمراكز التجارية والمنتجعات الشاطئية تنال القسط الأوفر من الطلب.
وشكلت السياحة الداخلية 39% من إجمالي عدد نزلاء فنادق أبوظبي العام الماضي، بحسب بيانات لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة،
وأشارت آخر البيانات حول أبوظبي إلى ارتفاع عدد نزلاء المنشآت الفندقية التي تضم حالياً 22,2 ألف غرفة، إلى 1,55 مليون سائح خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2012، بزيادة 15% مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، في وقت تهدف الهيئة إلى استقطاب 2,3 مليون نزيل فندقي بنهاية العام الحالي.
وفيما يتعلق بالسفر إلى الخارج، بين مديرو مكاتب سياحة بأبوظبي أن تركيا استحوذت على نصيب الأسد من الحجوزات تليها ماليزيا، أما مصر ولبنان والأردن فاقتصرت فقط على المقيمين.
وتتراوح نسب إشغال عدد من الرحلات إلى تلك الوجهات لغاية الآن بين 80 و90%.
وقال محمد الصالحي مدير عام “مكتب سفريات أبوظبي” إنه تم الإعلان عن عروض الرحلات خلال عيد الأضحى المبارك.
وأكد أن الحجوزات متزايدة على تركيا وماليزيا.
وأشار الى أن المكاتب بدأت تتلقى الطلبات من المسافرين، متوقعاً أن ترتفع الحجوزات مع اقتراب حلول العيد.
وفيما يتعلق بالأسعار، أكد الصالحي أن الأسعار ترتفع مع تحسن الطلب في موسم العطلات مقارنة بالأيام العادية، ولكنها حافظت على مستويات عيد الأضحى العام الماضي. وفي ذات السياق، أشار جحا الى أن معظم الحجوزات تأتي من المقيمين الراغبين بقضاء العيد مع الأهل والأقارب في دولهم كالأردن ومصر ولبنان، في حين تتركز طلبات السفر بهدف السياحة والترفيه الى تركيا بشكل خاص والمقاصد القريبة التي لا تتجاوز مدة الرحلة إليها 4 ساعات.
واتفق العلي مع سابقيه، مشيراً إلى أن تركيا تستحوذ على النصيب الأكبر من الحجوزات السياحية، تليها ماليزيا، في حين تشهد الدول العربية اقبالاً من المقيمين في الدولة، وهي الأردن ولبنان ومصر.
وبحسب اعلانات مكاتب سفر وسياحة، تتراوح أسعار الرحلات إلى تركيا على سبيل المثال بين 3500 و4650 درهماً للشخص الواحد، وتشمل الإقامة لمدة بين 3 و4 ليال وتذاكر الطيران، وتختلف الأسعار باختلاف فئة الفنادق وشركة الطيران.
ووفقا لبيانات مجلس السفر والسياحة العالمي، من المتوقع أن يبلغ حجم إنفاق سكان الدولة على السفر للخارج العام الحالي نحو 70,3 مليار درهم، مقابل 67,4 مليار درهم خلال عام 2011، بنمو 4,3%.
عدد اليوم
