السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النفط دون عتبة 80 دولاراً بسبب العرض الغزير والطلب الضعيف

النفط دون عتبة 80 دولاراً بسبب العرض الغزير والطلب الضعيف
13 نوفمبر 2014 22:49
لندن (أ ف ب) استقر سعر برميل النفط أمس، في سوق التداول في لندن على ما دون 80 دولاراً في أدنى مستوى منذ أربعة أعوام إثر دخوله في حلقة تراجع منذ أشهر، بسبب عرض غزير وطلب ضعيف قبل أسبوعين من اجتماع لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). وبعد أن تدهور الأربعاء إلى ما دون عتبة الثمانين دولاراً للمرة الأولى منذ 2010، سجل سعر برميل النفط المرجعي لبحر الشمال (برنت) 79,35 دولاراً أمس في لندن، في أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2010. وهذا التدهور الكبير في سعر النفط الخام يشكل للوهلة الأولى نبأ ساراً للدول المستهلكة، ولا سيما تلك التي تعاني في النهوض فعلياً منذ الأزمة المالية في 2008. ولفت كريستوفر دمبيك، الخبير الاقتصادي لدى بنك ساكسو، قائلاً «إذا استمر هذا المستوى (من الأسعار) لفترة طويلة، فقد يكون نبأ ممتازاً للمستهلكين في العالم أجمع، بما أن انخفاض سعر البرميل سينسحب عندئذ على الأسعار في محطات الوقود». وأضاف «لكننا ننسى ذلك في غالب الأحيان، ورغم أن السعر الضعيف للبرميل إيجابي بالنسبة إلى المستهلك، لكنه يسرع مخاطر الانكماش في منطقة اليورو المرتبطة، كما تشير أرقام التضخم كل شهر، بتراجع أسعار الطاقة. وسنكون مخطئين وبالتالي عبرنا عن ترحيبنا بسرعة بنفط أقل غلاء». ومنذ تسجيل أعلى سعر في منتصف يونيو الماضي (115,71 دولارا)، تدهور سعر برميل النفط الخام المرجعي الأوروبي أكثر من 30?، بسبب عوامل تستدعي التراجع وبينها عرض كثير وطلب خجول وسعر صرف قوي للدولار. وفي الآونة الأخيرة، تسارعت وتيرة ضغوط التراجع، لأنه لا يبدو أن منظمة أوبك عازمة على خفض إنتاجها أثناء الاجتماع المقبل لها المتوقع في 27 نوفمبر الجاري في فيينا، رغم الفائض من العرض في السوق. وكما يقول المحللون في كومرزبنك، فإن التعليقات الأخيرة لوزير النفط السعودي علي النعيمي لم تسمح بتوضيح موقف أكبر الدول المنتجة في «أوبك». واعتبر المحللون أن «كل ما قاله هو أنه يريد سوقا مستقرة وأسعارا متينة وعدم الانخراط في حرب أسعار. وبتعبير آخر، كل شيء سيكون مقبولاً، في نظر النعيمي، إذا استقرت الأسعار عند المستوى الحالي». لكن عدة دول أعضاء في «أوبك» أعربت عن معارضتها للمستوى الحالي للأسعار، لأنه يهدد ماليتها العامة. وأوضح كريستوفر دمبيك أن «الدول الخاسرة كثيرة. نفكر في روسيا وكل أعضاء «أوبك» خارج شبه الجزيرة العربية، مثل فنزويلا والجزائر ونيجيريا. فهذه الدول بحاجة إلى سعر نفطي أعلى بكثير، حوالي 100 دولار للبرميل، لتغذية النمو وتفادي انحراف كبير في عجز الموازنات». وكما قال هذا المحلل، فإن السوق النفطي دخل في «نموذج جديد» منذ بروز النفط الصخري في الولايات المتحدة. وانتقل أول اقتصاد في العالم من إنتاج ما معدله خمسة ملايين برميل في اليوم في 2008 إلى قرابة 8,4 ملايين برميل في اليوم في الأشهر الثمانية الأولى من هذه السنة، بفضل استغلال موارد غير تقليدية من المحروقات. ورغم أن الولايات المتحدة لا تصدر النفط الخام، فإن هذه الزيادة القوية في الإنتاج الأميركي تنسحب على السوق العالمي، بما أنها تسمح للبلد بخفض وارداته ما يجبر مزوديه السابقين على إيجاد منافذ أخرى. تعاون فنزويلا والجزائر الجزائر (رويترز) قال وزير خارجية فنزويلا رفاييل راميريز، في تصريحات بثت أمس، إن بلاده ستتعاون مع الجزائر للدفاع عن أسعار النفط العالمية. جاءت تصريحات راميريز قبل اجتماع لأوبك في وقت لاحق هذا الشهر. وأضاف عقب اجتماع مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في وقت متأخر الليلة الماضية «تحدثنا عن سوق النفط العالمية وأكدنا موقفنا من الدفاع عن أسعار النفط». وقال إن هناك «تقاربا في وجهات النظر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©