أشاد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان برعاية صاحب السمو الشيـخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولـة حفظـه الله لمسيرة تطوير التعليم في الدولة، والارتقاء بهذا القطاع الحيوي الذي يجسد حرص القيادة الرشيدة على تعزيز التنمية البشـرية وبناء الإنسان الذي يواكب العصر من خلال ما اكتسبه من علوم ومعارف في مؤسسات التعليم العام والعالي.
وأكد سموه أن التطور الذي يشهده قطاع التعليم في إمارة أبوظبي بتوجيهات من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، ستكون له آثار إيجابية كبيرة على مستوى الإمارة والدولة، وذلك بالنظر إلى تطور النموذج التعليمي الذي يأخذ به مجلس أبوظبي للتعليم، حيث انطلق المجلس في مشاريعه وبرامجه التعليمية من حيث انتهى الآخرون في الدول المتقدمة، وبالتالي فإننا أمام نموذج جديد يستهدف النهوض بالمواطن وإكسابه مهارات القرن الواحد والعشرين، وتمكينه من مجابهة تحديات سوق العمل.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سمو ولي عهد عجمان إلى أبوظبي أمس، وشملت مدرسة وروضة أطفال المشرف التي تضم المدرسة الصينية، وكذلك جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا. وكان في استقبال سموه كل من معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي للعمليات المدرسية، والدكتور رفيق مكي مدير مكتب التخطيط الاستراتيجي بالمجلس، والمهندس حسين الحمادي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم التقني، والدكتور تود لارسون رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور عارف الحمادي مدير جامعة خليفة وعدد من التربويين والأكاديميين.
واطلع سمو الشيخ عمار النعيمي خلال زيارته في المدرسة الصينية وروضة المشرف على التجهيزات التعليمية المقدمة من قبل مجلس أبوظبـي للتعليـم إلى الطلـبة في هذه المدرسـة التي تعتبـر الأولى مــن نوعـها علـى مستوى الدولة في تدريس اللغة الصينية.
وقدم الخييلي صورة شاملة حول النموذج المدرسي الجديد الذي دشنه المجلس العام الدراسي الماضي، والمباني المدرسية الجديدة التي شملت 21 مدرسة بتكلفة تبلغ حوالي 2,2 مليار درهم.
وأكد معاليه أنه نظراً للإقبال الكبير من قبل المواطنين علي إلحاق أبنائهم برياض الأطفال الحكومية في المجلس تم رفع الطاقة الاستيعابية للصفوف الدراسية من 20 إلى 23 طالباً في رياض الأطفال لاستيعاب الزيادة من قبل الطلبة والتي بلغت 14%.
كما واصل سموه جولته في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، حيث استمع من الدكتور عارف الحمادي إلى عرض علمي سريع حول نشأة الجامعة وتطورها وخططها وبرامجها الدراسية، موضحاً أن هدف الجامعة أن تكون نسبة طلبة الدراسات العليا فيها هو 50% وهذه النسبة غير مشهودة في أي من جامعات الدولة.
وواصل سموه جولته بزيارة مركز أبحاث اتصالات، حيث اطلع سموه على بعض البحوث العلمية التي يقوم بها الطلبة والباحثون في هذا المركز ومن بينها بحث حول تحديد المواقع داخل الأماكن المغلقة عن طريق تكنولوجيا "واي فاي"، وقد تم تسجيل براءة اختراع لهذا البحث الذي أنجزه الطالب الدكتور نايف السندي، والطالبة نهى الخنبشي ببرنامج الماجستير، إضافة إلى بحث حول التزامن في الذبذبات والوقت المحدد لها في شبكات الاتصال.
كما اطلع سموه على بحث حول دور شبكة الاتصالات الاجتماعية في تعزيز التعليم عن طريق استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للطالب أحمد الظنحاني بالماجستير، والطالبة خلود الزحمي بالبكالوريوس بجامعة الإمارات.
كما اطلع سموه على مختبر التحكم في المفاعلات النووية لأغراض سلمية ودور هذا المختبر في إنجاز أبحاث علمية متخصصة في هذا الصدد.
واختتم سموه جولته في الجامعة بزيارة مركز الاستكشاف الذي أنجزته الجامعة في العام الماضي بالتعاون مع شركة "إنتل" العالمية، وكذلك استمع سموه إلى شرح حول دور شبكة عنكبوت في تعزيز البحث العلمي في الجامعات داخل الدولة، إضافة إلى اطلاع سموه على عدد من البحوث الخاصة بأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية.
عدد اليوم
