السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العائلات تستمتع بعروض الطاقة وتوربينات رياح «أبوظبي للعلوم»

العائلات تستمتع بعروض الطاقة وتوربينات رياح «أبوظبي للعلوم»
20 أكتوبر 2012
تختتم اليوم فعاليات مهرجان أبوظبي للعلوم الذي استمر في دورته الثانية على مدى 11 يوماً في مركز المعارض وكورنيش العاصمة، وحصد ما يزيد على 110 آلاف شخص، وكان الحدث الترفيهي استقطب العائلات التي اصطحبت أبناءها إليه بقصد تحقيق أكبر قدر من الفائدة العلمية، وذلك في أجواء تفاعلية طغت عليها الفعاليات الحية وورش العمل الدقيقة، وسط فقرات أشرف على تنظيمها أكثر من 800 مرشد علمي من طلبة الجامعات. شهدت عطلة نهاية الأسبوع توافد الجماهير لزيارة أجنحة مهرجان أبوظبي للعلوم، التي غصت بالأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 5 - 15 سنة، قدموا مع أهاليهم لاستكشاف نوافذ جديدة من المعرفة والابتكار، وأكثر ما أثار الفضول عروض الحركة التي جمعت بين جماليات الشكل واللون والخفة المقدمة في الهواء الطلق. أجيال المستقبل ويورد وسام قباني، مدير تنفيذي في لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، أن النسخة الثانية من المهرجان استقبلت ما يزيد على 110 آلاف شخص كحد أدنى، لأن الإحصاءات النهائية لم تصدر بعد، وهي أثبتت نجاحها بفضل الدعم الذي شمل الفعاليات كافة الـ 170 المقدمة. ويقول إن التفاعل الملموس الذي حظيت به مواقع العرض ما بين مركز المعارض ومنطقة الكورنيش، إضافة إلى المراكز التجارية الأخرى، ما هي إلا دليل على اهتمام الناس بالعلوم. ويشير وسام قباني إلى أن الهدف الأساسي من تنظيم “أبوظبي للعلوم” يعود إلى تعزيز استراتيجية 2030 بنشر المزيد من المفاهيم الثقافية والعلمية في الإمارة بقصد الارتقاء بأجيال المستقبل. وأوضح أن استحداث فقرات مشوقة على برنامج المهرجان أدى إلى استحسان عارم من قبل أولياء الأمور وأبنائهم، ولا سيما أن أجنحة العرض لم تترك فرصة للتجربة الحسية إلا ووفرتها. ويذكر أن توسعة قاعات المهرجان ساهمت في تشجيع الزوار على الوجود داخل أجنحته لفترات أطول، كما أدت إلى تجاوب الكثير من المدارس لاصطحاب طلبتها إليه في جولات تعريفية. ويلفت وسام قباني إلى أن أكثر من 20 ألف طالب زاروا فعاليات المهرجان، واستفادوا من الشرح الذي قدمه المرشدون العلميون من طلبة الجامعات في الإمارة، وذلك بالتنسيق مع مجلس أبوظبي التعليمي. وبهدف تقديم الفائدة التي يطمح إليها صغار السن من الطلبة حديثي العهد بالمواد العلمية. الطاقة الخضراء وتتحدث نعمة المرشودي، مدير مساعد للمحتوى لدى لجنة أبوظبي للتطوير والتكنولوجيا، عن عدد من التوصيات التي ستوضع في الاعتبار، تحضيراً للنسخة الثالثة من”أبوظبي للعلوم”، بينها اقتراحات لإدخال تفاصيل معينة إلى أجنحة العرض، وذلك بحسب ما تقدم به أطفال كثر، تمنوا أيضاً لو يصار إلى تنظيم المهرجان أكثر من مرة في سنة. وتقول نعمة إن تفاعل أساتذة المدارس مع الفقرات العلمية كان دليل خير على وصول الرسالة إلى المنظومة التعليمية بضرورة تطوير هذه المساقات، وتشير إلى أنه يصار حالياً إلى تصوير الكثير من المواد التي يطرحها الموقع الإلكتروني للمهرجان، بقصد توزيعها على المدارس، وذلك باللغتين العربية والإنجليزية، بقصد الإفادة منها في عمليات الشرح. وتذكر أن الكثير من ورش العمل التي عرفت الجمهور إلى أهمية خوض التجارب الحسية لاستيعاب القواعد المعقدة، سوف يتم تطويرها للدورة الجديدة، ومنها توربينات الرياح وتطبيقات الطاقة الخضراء وعجائب العلوم المدهشة. وكل ما يتعلق بمسائل توليد الكهرباء. وتورد نعمة المرشودي أن القائمين على تنظيم المهرجان سوف يبدؤون مباشرة في الإعداد للنسخة الثالثة منه، مع الحرص على إضافة المزيد من العناوين الجذابة التي تلفت أنظار الطلبة، وتثير روح الفضول لديهم. وتشرح أن التواصل مع المدارس والمجتمع الأهلي سيكون أوسع في الدورات المقبلة، وذلك بفضل التجاوب الكبير الملموس من قبل الجهتين لتطوير مهارات الابتكار عند الأطفال. عروض العروض البصرية، التي أبهرت جمهور العاصمة من خلال الساحة الغربية للكورنيش، انطبعت في ذاكرة الكبار والصغار، لحجم الإبهار الذي ترافق معها، وكان أكثرها تشويقاً عرض الانفجار الهائل للبروفسور هال الذي قدم تجاربه الكيميائية بخفة أثارت الدهشة وحفزت المخيلات. ويذكر البروفسور هال أن قدومه إلى أبوظبي للمشاركة في مهرجان العلوم يعتبر بمثابة فرصة جيدة له للالتقاء بجمهور العاصمة التي سمع عنها الكثير، ويقول إن المواظبة على هذا النوع من المهرجانات لا شك في أنها ستعود بنتائج إيجابية إلى الارتقاء بالنشء وتنوير دروبهم العلمية. ويوضح البروفسور هال أنه عندما كان صغيراً حظي بتشجيع كبير من قبل أهله لحبه للتركيبات الغريبة، الأمر الذي جعله يطور مهاراته عبر الجلوس ساعات في المختبرات العلمية بقصد الابتكار والتميز. ويعتبر البروفسور هال أن هذا النوع من ألعاب الخفة، القائمة على التحليل وقياس العناصر، يمكن للجميع المشاركة فيها، مع ضرورة أخذ الحذر، والتقيد بالتعليمات الضرورية. ومن العروض التي قدمها البروفسور هال أمام الجمهور انفجار بيض النعام وغاز الميثان المتراقص والأوكسجين السائل والنيتروجين السائل وثاني أوكسيد الكربون الصلب والفوسفور الأبيض والتوهج الكيميائي أو ما يعرف بتوليد الانبعاثات الضوئية. وقد رافقت العرض رحلة من القنابل الصوتية من بالونات الهيدروجين. أما زوار مركز المعارض فكان لهم موعد آخر من عروض الشرارات الطائرة مع عرض أقواس وشرر الذي يشرح كيفية تجنب الطائرات لصعقات البرق. وكيف يمكن لبطارية بطاقة 9 فولت إحداث ثقب في علبة مرطبات معدنية، وكيف يتحدى المغناطيس الجاذبية. الطب والصحة بالانتقال إلى ورش العمل الأكثر تخصصاً، حقق موضوع الطب والصحة غايته في تقديم هذه المسائل الدقيقة بشكل مبسط إلى الأطفال، وذلك من خلال الأسلوب المحبب للمرشدين العلميين. وتقول المرشدة عبير الكثيري، من جامعات كلية التقنية، وهي خريجة تربية، إنها بحكم توليها مسؤولية غرفة العمليات تسعى جاهدة إلى جذب الصغار ناحية المفاهيم الطبية، وتذكر أنها تقوم بذلك عبر تفسير الخطوات التي تتبع داخل غرفة العمليات، مستعينة بدمية كبيرة. وتشير عبير الكثيري إلى ما ترويه عن تنظيف الجروح بالقطن والمعقمات، وكذلك أهمية تناول الغذاء الصحي، تجنباً لعسر الهضم. ومن المواضيع التي تطرحها، أهمية عمل المرارة في تخليص الجسم من الدهون،. وكذلك كيفية القيام بعمليات المنظار في التخلص من الحصى المترسبة في المرارة. وتلفت عبير الكثيري إلى وضع نموذجين أمام الأطفال والطلب منهما تحديد مناطق الخلل أو الكسور في الجسم المريض، مقارنة مع الجسم الصحي. وأكثر من ذلك شرح عملية فحص الدم، وما الفائدة المرجوة من خلالها؟ ولماذا على الجميع أن يتعرفوا إلى فئة دمهم؟. وتوضح المرشدة فاطمة سعيد العبدولي، وهي في السنة الرابعة- تربية- في كليات التقنية، أنه خلال ورشة عمل مختبر الدم يكتشف الأطفال كيفية مساهمة علم الدم في تشخيص الأمراض، وتقول إن اهتمام الطلبة كبير جداً بالسؤال عن أسباب اختلاف لون الدم بين شخص وآخر، إذ تعمل على شرح دور الأوكسيجين في تحديد اللون. وكذلك كيفية انتقال الدم داخل الجسم من خلال الأوردة والشرايين، مع الدور الكبير الذي يلعبه القلب في الدورة الدموية. وتشير فاطمة إلى استعانتها بقلب خروف في التأكيد على مخالف التفاصيل التي تبدو للوهلة الأولى مبهمة بالنسبة للصغار، ولفت إلى وظيفة الندبات، وتحضير خليط الدم، واستكشاف طريقة استخدام الجسم للأوكسجين في تجربة علمية ممتعة. وتذكر المرشدة شمسة المهيري، طالبة سنة ثانية تجارة في جامعة الحصن، أن تفاعل الأطفال جيد جداً مع الفعالية التي تشرف عليها، وهي فحوص الحمض النووي. وتقول إنها تمهد إلى عملية الشرح، تقدم إلى الطلبة خلفية واضحة عن أهمية الحمض النووي ودوره في المجتمع وحياة الإنسان. وتشير شمسة المهيري إلى أن الأطفال يسعدون لمعرفة أنه من الممكن تحليل الحمض النووي لكل شخص عبر أي من العناصر الموجودة بجسمه، ومنها الدم والدموع والشعر والأظافر، ولو بأجزاء أو كميات بسيطة جداً. وتلفت إلى أن أكثر ما يسعدهم، هو وضع العينات داخل المختبر، والقيام بفحص النتائج بأنفسهم. طاقة المستقبل لم تغفل إدارة المهرجان التركيز على جوانب مهمة، منها اكتشاف التقنيات المبتكرة للطاقة مثل الهيدروجين وخلايا الوقود والتقاط وتخزين الكربون والوقود الحيوي، وذلك عبر سلسلة من التجارب المذهلة من الانفجارات والحرائق، تم تقديمها ضمن عرض تعرف من خلاله الطلبة إلى بعض أبحاث الطاقة عالمية المستوى، والتي تقام في أبوظبي. 5 مجالات تطبق لجنة أبو ظبي لتطوير التكنولوجيا برنامج تغيير واسع النطاق، يتكون من 5 أبعاد رئيسية هي: رأس المال البشري، الأبحاث والتطوير، دعم المؤسسات، والبنية التحتية والقوانين والأنظمة. وتهدف هذه البرامج إلى ترسيخ مفاهيم العلوم والابتكار في مختلف المجالات المهنية والتطبيقية في الإمارة. لتعريف الأطفال طريقة تخزين الطاقة تصميم سيارات سباق تعمل بالهيدروجين واختبار سرعتها في المهرجان أبوظبي (الاتحاد) - منح مهرجان أبوظبي للعلوم زواره من مهندسي سيارات المستقبل الصغار فرصةً ممتعةً لاكتشاف المزايا العلمية المدهشة للهيدروجين كمصدر للطاقة، وذلك عبر تصميم وبناء نماذجهم الخاصة من السيارات التي تعمل بالهيدروجين، ومنافسة أصدقائهم من المشاركين عبر سباقات على مسارات مخصصة، وتأتي هذه العروض ضمن مجموعة واسعة من الفعاليات التي يقدمها المهرجان في نسخته الثانية التي تستمر يومياً حتى 20 أكتوبر الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض وكورنيش أبوظبي الساحة الغربية، بالإضافة إلى مواقع مختارة في مدينة العين والمنطقة الغربية. تصميم سيارات وتقام هذه الفعالية ضمن ورشة عمل بعنوان سباق سيارات الهيدروجين، التي تُقدم للأطفال من عمر 10 سنوات وما فوق فرصة التعرف على الخواص العلمية لغاز الهيدروجين، وطريقة استخدامه في تخزين الطاقة، وقدرته على منافسة البطارية الكهربائية. وتتيح هذه الورشة للطلبة تصميم سيارات تعمل بالهيدروجين والتنافس فيما بينهم لتحديد صاحب السيارة ذات الأداء الأفضل، وتقام ورشة العمل هذه يومياً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في اوقات محددة من الساعة 2:45 عصراً حتى 8:45 مساءً لمدة 45 دقيقة. وقالت إيمان محمد، أم عبدالله التي اصطحبت ابنها إلى المهرجان بعد انتهائه من دوام المدرسة، لم أتوقع بأن ابني يستطيع القيام بهذا، اعرف بأنه قد تعلم خواص الهيدروجين ضمن منهاج الكيمياء في المدرسة، ولكن لم تتح له الفرصة أبداً لتجربة ما تعلمه والإبداع بهذا الموضوع. وسنواصل الآن جولتنا في المهرجان حتى يشارك في ورش عمل أخرى تغني دراسته للعلوم وتمنحه متعة اكتشاف كل ما هو جديد. أعتقد أن المهرجان يوفر فرصة رائعة لتنمية فكر وإبداع أبنائنا. وتأتي فعاليات ورشة عمل سباق سيارات الهيدروجين ضمن موضوع الطاقة الخضراء، الذي يضم عدداً من ورش العمل والعروض التي تمنح الأطفال والطلبة المشاركين فرصة تطبيق المواضيع العلمية عبر التنافس فيما بينهم، حيث يقوم الأطفال في ورش عمل توربينات الرياح، بتصميم توربينات رياح خاصة بهم واختبارها في النفق الهوائي لمعرفة صاحب التوربينة الأكثر كفاءةً والأقوى في توليد الكهرباء. طاقة المستقبل ويتمكن المشاركون في عرض طاقة المستقبل من اكتشاف التقنيات المبتكرة لطاقة المستقبل مثل الهيدروجين وخلايا الوقود والتقاط وتخزين الكربون والوقود الحيوي، وذلك عبر سلسلة من التجارب المذهلة من الانفجارات والحرائق، والتعرف على بعض أهم الأبحاث في مجال الطاقة البديلة التي تُجرى في الدولة، أما عرض لعبة التبريد الأمثل يمنح الأطفال فرصة خوض تحدي ممتع لتصميم منزل نموذجي مصغّر ومقتصد في إصدار الحرارة من خلال تجربة وسائل مختلفة للعزل الحراري وتوفير الطاقة، والتنافس بين المنازل المصممة ليفوز صاحب المنزل الأكثر توفيراً للطاقة والمال. ويشار إلى أن جميع فعاليات المهرجان على كورنيش أبوظبي مجانية، بينما يمكن التخطيط المبكر لزيارة فعاليات المهرجان في مركز أبوظبي الوطني للمعارض عبر الموقع الإلكتروني www.abudhabisciencefestival.ae ، كما يمكن شراء التذاكر عند زيارة المهرجان في مركز أبوظبي الوطني للمعارض عبر شباك التذاكر الذي يفتح طيلة أيام المهرجان قبل ساعة واحدة من بدء الفعاليات اليومية للمهرجان الذي يعد من المبادرات الاستراتيجية للجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، التي تسعى لإشراك جيل الناشئة في العديد من الفعاليات العلمية والتفاعلية الممتعة، وذلك كجزء من خطة أوسع تهدف إلى دعم تنمية قاعدة مواهب وطنية عالمية المستوى في الدولة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©