الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تراجع عدد مربي الأغنام بالفجيرة يرفع أسعار الأضاحي

تراجع عدد مربي الأغنام بالفجيرة يرفع أسعار الأضاحي
1 نوفمبر 2011 10:35
أكد عدد من المتسوقين والتجار ارتفاع أسعار الأضاحي في سوق الماشية بالفجيرة، بنسبة تتجاوز 20% مقارنة بالعام الماضي، وأكثر من 50% مقارنة بالسنوات الأربع الأخيرة، وذلك مع اقتراب عيد الأضحى. وأرجع مشترون وتجار ارتفاع أسعار الأغنام في السوق إلى أسباب عدة، منها عزوف معظم المواطنين عن تربية الأغنام في مزارعهم وبيوتهم، مؤكدين أن نسبة التراجع تصل إلى أكثر من 90% من المربين. وتشير إحصاءات وزارة البيئة والمياه إلى أن الفجيرة تمتلك مزرعة واحدة بلغ عدد الأبقار فيها قرابة 249 رأساً من الأبقار خلال العام الماضي، بينما لا توجد مزارع حكومية أو غير حكومية للأغنام في الفجيرة والمنطقة الشرقية باستثناء المزارع الخاصة بالمواطنين. وأكد عدد من مربي الأغنام في الفجيرة، أن عدد المربين قبل 10 سنوات تقريباً كان يتعدى 2500 مربي، تراجع إلى 700 مربي فقط على أقصى تقدير في الوقت الحالي، وعزوا ذلك لارتفاع أسعار الأعلاف الخاصة بالأغنام ارتفاعا فاق نسبة 150% خلال السنوات الخمس الماضية، بخلاف تراجع دعم وزارة البيئة والمياه للمربين. وأنتج المزارعون في الفجيرة، ومدن المنطقة الشرقية في إمارة الشارقة خلال عام 2009 قرابة 107.509 طن من الأعلاف مقابل 77.849 طن العام الماضي، بما يشير إلى تراجع كمية الأعلاف التي أنتجت مع تراجع عمليات تربية الأغنام المرتبطة بها. وقال المواطن سلطان محمد بن خاتم: الأسعار غالية نعترف بذلك لان الأعلاف غالية جدا في السوق ولا نستطيع عمل أي شيء. وأضاف: قبل 4 سنوات كنا نشتري جوال الشعير وزن 30 كيلوجراماً بسعر 12 درهماً، بينما وصل سعره الآن إلى 45 درهماً، أما السبوس الذي يعتبر العلف الأساسي للأغنام فكنا نبيع الـ 50 كيلوجراماً منه بـ 26 درهماً قبل فترة الآن ووصل الوزن نفسه إلى 58 درهماً والحشيش العلف المجفف كان بـ 7 دراهم الآن وصل إلى 20 درهماً. علي مصبح سالم الكعبي اتفق تماما مع الرأي السابق فيما يخص الارتفاع الجنوني للأعلاف التي أثرت على أسعار الأغنام وأرهقت المستهلك. وقال: نعاني في تربية الأغنام بشكل كبير بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف منذ سنوات، ما تسبب في عزوف الكثير من المربين عن تربية الأغنام والأبقار لكلفة تربيتها وعدم تحقيق المكسب المرجو، لافتاً إلى أن الفجيرة كانت تهتم بتربية الأغنام، ولم يكن هناك مواطن يمتلك مزرعة وليس لديه حظيرة للهوش (الأغنام) في مزرعته وواحدة أخرى في حظيرة البيت. وأكد الكعبي أن هذا الوضع تغير تماما وتراجع عدد المربين من 2000 قبل خمس سنوات إلى 700 مربي الآن بالكاد. وقال مبارك خليفة مبارك المسماري: السوق يشهد كل يوم ارتفاعاً كبيراً في أسعار الأغنام والأبقار التي ربما يكون 90% منها مستورد من الخارج، أما الأغنام المحلية فقليلة للغاية. وأضاف: نقوم بشراء الماء يومياً للأغنام في مزارعنا بواقع تنكر يوميا (150 جالوناً) بحوالي 1200 درهم أسبوعيا. أما محمد إسماعيل محمد الهيب فقال: الأغنام المحلية التي نقوم ببيعها الآن في السوق ليست غالية مقارنة بأسعار الأغنام المستوردة، حيث إن المحلي معروف بأنه يحمل لحماً كثيراً بعكس الماعز أو الخروف الهندي والصومالي. ويصل سعر الخروف المحلي الرضيع إلى 400 درهم، والتيس العربي الأصيل الذي يبلغ عمره 5 أشهر بين 700و800 درهم، أما التيس الكبير المحلي من 40 إلى 45 كيلو جراماً فثمنه 1500 درهم. وقال محبوب محمد: نقوم بتربية الأغنام الهندية والصومالية ولكن الأغلب منها يأتي إلينا مستوردا ويتم بيعه للمستهلك مع تحقيق ربح بسيط من 10 إلى 20 درهما في الماعز أو الخروف الواحد. أما صالح محمد مستهلك فقال: الأسعار ارتفعت عن العيد الماضي وهي في طريقها إلى الارتفاع بدون تراجع فقد اشتريت خروفاً صومالياً العام الماضي يزن 10 كيلوجرامات تقريبا بحوالي 400 درهم، اليوم وصل سعره إلى 500 درهم. وقال هلال داود: كنا في السابق نربي الأغنام في مزارعنا ولكن للأسف الشديد اليوم أصبحنا نشتريها من السوق مثل باقي المستهلكين العاديين، لافتاً إلي أن الأسعار ارتفعت بنسب متفاوتة خاصة فيما يتعلق بالخروف المحلي الذي وصل سعره إلى 2500 درهم من 2200 العيد الماضي.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©