الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فرصة العودة

27 يناير 2011 22:52
اليوم يملك المنتخب الأوزبكي فرصة ذهبية لتحسين صورته مجدداً، بعدما مسح الاستراليون بها “البلاط” إثر قيامهم بمجزرة انتهت بسداسية نظيفة في واحدة من نوادر نصف نهائي كأس آسيا!. صحيح أن أوزبكستان ستلتقي في مباراة تحديد المركز الثالث مع كوريا الجنوبية، التي خسرت بدورها أمام اليابان في الدور قبل النهائي، إلا أن الفوز سيكون مهماً جداً لها، ذلك أن اوزبكستان أصبحت مطالبة بتحقيق نتيجة تضعها في منصة التتويج حتى لا يقال بأنها “مقلب شربه الجميع وكشفته استراليا”!. لكن، حتى هذا الخيار سيكون صعب المنال، فالفريق المنافس هو الآخر لن يقبل بأن يضيع على نفسه الصعود إلى منصة التتويج بالمركز الثالث، ونحن هنا نتحدث عن كوريا الجنوبية التي فقدت تذكرة العبور إلى المباراة النهائية إثر خسارتها “بركلات الحظ” لتسير الأمور في صالح غريمتها اليابان التي ضربت هي الأخرى موعداً مع استراليا في مواجهة من العيار الثقيل بنهائي البطولة. إذن، نحن أمام فرصة جيدة، لنتعرف على قدرات المنتخب الأوزبكي الحقيقية، ففوزه في مباراة اليوم يعني بالضرورة أن ما تعرض له الفريق، ما هو إلا حادثة عابرة يمكن أن يتعرض لها أي منتخب آخر، أما في حال الخسارة فسوف ترسخ الفكرة القائلة إن أوزبكستان مقلب ليس إلا، وهو دون شك كلاماً لا يرضي جيباروف ورفاقه، الطامحين في احتلال مكانة مرموقة في القارة الصفراء. على كلا، الطموحات لا تحسم المواجهات، إذ يبقى المحك الحقيقي هو ما سيقدمه الفريقان داخل الملعب، ودون شك، إن الطرف الذي سيؤدي بشكل أفضل سيكون النصر رفيقه، حتى وإن كنا مؤمنون بنظرية ذكرها الجوهرة السوداء بيليه خلال بطولة كأس العالم الأخيرة: “الفائز ليس الأفضل في جميع الأحوال”، إذ أن ما حدث في مباراة استراليا وأوزبكستان يؤكد صحة هذه النظرية، فالمنتخب الأوزبكي أفضل من استراليا في التنظيم واللعب والجماعية، لكن كل ذلك لا يغير شيء فنتحدث عن كرة القدم التي تعني بالضرورة تسجيل الأهداف، ويا لها من مفاجئة أن تهطل الأهداف على شباك اوزبكستان بغزارة من منتخب استراليا بالتحديد الذي يعتبر أضعف الفرق من الناحية التهديفية! هي مفارقات عودتنا عليها “الساحرة المستديرة”... لكن لا يعني أنها خارجة عن سياق المنطق، فالمنطق يقول إن الفائز في كرة القدم هو الفريق الذي يعرف طريق الشباك، واستراليا التي كانت في أغلب مبارياتها متقوقعة في الدفاع استفاقت من غفلتها وفعلت ما فعلت... أليس كذلك؟! أحمد كريم (البحرين) | a7med.karim@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©