«الهلال» الإماراتي والصومالي ينفذان خطة لإعادة النازحين الصوماليين إلى مدنهم وقراهم

تبدأ هيئة الهلال الأحمر الإماراتي اليوم تنفيذ خطة اتفقت على آلياتها الهيئة وجمعية الهلال الأحمر الصومالية أمس بشأن عودة الصوماليين النازحين جراء كارثة الجفاف والمجاعة التي ضربت البلاد إلى مدنهم وقراهم. وقال محمد خليفة القمزي أمين عام هيئة الهلال الأحمر رئيس وفد الهيئة إن تنفيذ الخطة يأتي ترجمة لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر في إطار برنامج الهيئة لتقديم الغوث والعون والمساعدة لمحتاجيها حول العالم وخاصة الشعب الصومالي الشقيق. وأوضح في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" أن آليات خطة عودة النازحين الصوماليين إلى مدنهم وقراهم تتضمن تأمين كافة متطلبات معيشتهم حتى يتسنى لهم العودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية قبل نزوحهم مشيرا إلى أن الهيئة ستقدم لكل نازح مساعدة مالية وغذائية تكفيه ثلاثة أشهر بجانب الأغطية اللازمة فضلا عن متابعة أوضاعهم المعيشية. وأشار إلى أن الهيئة ستنفذ برنامجا لحفر الآبار لاستخراج المياه للاستخدامات الحياتية من شرب وزراعة حتى يتسنى لهم الاعتماد على أنفسهم واستمرارية حياتهم المعيشية. وأضاف أنه اتفق اليوم ومحمد أحمد عتادي منسق الهلال الأحمر الصومالي على آليات تنفيذ الخطة بحضور الدكتور صالح الطائي نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع بالوكالة ويوسف حسن محمد مدير مستشفى كيساني الصومالي. وحث على ضرورة وأهمية الاستفادة من موسم الأمطار الحالي الذي يبشر بالخير في زراعة أراضيهم بالمحاصيل التي تعودوا على زراعتها، بينما حث أهل الخير على التبرع لمساعدة إخوانهم المحتاجين خاصة أننا نعايش أياما فضيلة " العشر من ذي الحجة"، داعيا الله سبحانه وتعالي أن يجعل تبرعاتهم في ميزان حسناتهم. من جانبه، أوضح الدكتور صالح الطائي أن الهيئة ستنفذ خطة لحفر الآبار لاستخراج مياه الشرب بالتزامن مع إنشاء مراكز طبية تقدم الخدمات العلاجية والوقائية لمحتاجيها من الإخوة الصوماليين العائدين إلي مدنهم وقراهم. وأشار إلى تأكيد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر على ضرورة وأهمية مساعدة المحتاجين حول العالم وخاصة الإخوة الصوماليين . من ناحيته، أوضح محمد أحمد عتادي منسق جمعية الهلال الأحمر الصومالي أنه سيتم اليوم إعلام النازحين بإجراءات خطة عودتهم حتى يتسنى لهم الانطلاق اعتبارا من الغد إلى مدنهم وقراهم، مثمنا دور قيادة وحكومة وشعب الإمارات في مساعدة الصوماليين . وقال في تصريح لـ «وام» إن مخيم الرجاء الإماراتي الذي أنشئ على الجانب الغربي للعاصمة مقديشو يأوي حوالي 30 ألف نازح صومالي نعموا بالعطاء الإماراتي الذي توفره هيئة الهلال الأحمر من مساعدات غذائية وأغطية بجانب المساعدات الطبية الذي يقدمها مستشفى المخيم الميداني. وقام وفد الهيئة بجولة في المخيم ومستشفاه الميداني اطمئن خلالها على راحة المقيمين فيه من النازحين، فيما تفقد مخازن المخيم التي تضم المواد الغذائية والأغطية اللازمة، بينما استعرض مدير مكتب الهيئة في مقديشو آليات تقديم المساعدات للنازحين، مشيرا إلى أن المكتب يقدم المواد الغذائية والغطاء، بينما النازح يقوم بإعداد الطعام الذي يريده. والتقى الوفد عددا من الأسر في المخيم حيث اطمئن على أحوالهم المعيشية، فيما استفسر عن اية احتياجات يريدونها. وأعربوا عن شكرهم لقيادة وحكومة وشعب الإمارات الشقيق وهيئة الهلال الأحمر التي وفرت لهم احتياجاتهم المعيشية والطبية والأغطية اللازمة لمواجهة المحنة التي يعايشونها جراء موجة الجفاف الشديدة التي تعرضت لها بلادهم. وأشاد الصومالي محمد واريا موسى "رب أسرة تضم سبعة أفراد " بمكرمة الإمارات في مخيم الرجاء الإماراتي مشيرا إلى أن الصوماليين والفقراء من أهل العاصمة مقديشو نعموا بخيرات المخيم الذي ذاع صيته في المنطقة . وتوجهت أرملة تعيل ثمانية أطفال إلى الله سبحانه وتعالى أن يجعل نوافذ الخير الذي يتمتعون به في ميزان حسنات قيادة وحكومة وشعب الإمارات الشقيق، معربة عن أملها أن تحصل وأطفالها على مايكفيهم من الطعام والمال حتى يتسنى لهم زراعة ارضهم بالمحاصيل وخاصة أن موسم الأمطار هذا العام يبشر بالخير. والتقى وفد الهيئة في مستشفى المخيم عددا من النازحين الذين يتلقون الرعاية الطبية أعربوا عن امتنانهم وشكرهم على العناية الطبية التي يقدمها المستشفى لهم مجانا، فيما توجهوا بالدعاء إلى الله العلي القدير أن يجعل كل ما تقدمه دولة الإمارات في ميزان حسنات قيادتها وحكومتها وشعبها.