جنيف (أ ف ب، رويترز) - حضت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي أمس، مجلس الأمن الدولي على “التحدث بصوت واحد” في محاولة وقف إراقة الدماء في سوريا، معربة عن أملها في آلا يصبح الوضع في هذا البلد أشبه بما حصل في مدينة سربرنيتشا البوسنية. وقالت القاضية الجنوب أفريقية التي بدأت في سبتمبر الماضي، ولايتها الثانية على رأس المفوضية العليا لحقوق الإنسان، للصحفيين إن “الوضع في سوريا ميؤوس منه بكل بساطة”. وقالت بيلاي “يجب أن تكون ذكريات ما حدث في البوسنة والهرسك حية بما يكفي لتحذرنا جميعاً من خطر السماح بانزلاق سوريا إلى صراع طائفي شامل”. وأضافت للصحفيين “يجب آلا يتطلب الأمر شيئاً مروعاً مثل سربرنيتشا ليهز العالم ويدفعه إلى اتخاذ إجراءات جادة لوقف هذا النوع من الصراع”. وتابعت “أحض مجلس الأمن على التحدث بصوت واحد. إنه أمر أساسي لتوجيه رسالة قوية”.
وكررت من جهة أخرى أن الطرفين المتنازعين ارتكبا جرائم “هي بمثابة جرائم ضد الإنسانية”. وانتقدت خصوصاً استخدام القوات النظامية للأسلحة الثقيلة بهدف تدمير “أجزاء واسعة” من المدن وخصوصاً في حمص وحلب، واستخدام “مجموعات معارضة متطرفة قنابل ضخمة تقتل وتحرق المدنيين والأهداف العسكرية”.
عدد اليوم
