الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 254 سورياً والمعارضة تطبق على معسكر وادي الضيف

مقتل 254 سورياً والمعارضة تطبق على معسكر وادي الضيف
19 أكتوبر 2012
عواصم (وكالات) - قتل ما لا يقل عن 254 سورياً منهم 157 مدنياً سقطوا بنيران القوات النظامية أمس، ومنهم 44 ضحية قضوا بغارة شنها الطيران الحربي على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية بمحافظة إدلب شمال غرب البلاد، دكت مبنيين ومسجداً يحتمي فيه مدنيون. بينما أفاد طبيب في مستشفى ميداني أقيم بمدرسة، بأن الهجوم أسقط 20 قتيلاً ولا زال 30 آخرون في عداد المفقودين. تزامن ذلك، مع بدء المئات من مقاتلي المعارضة “هجوماً حاسماً” على معسكر وادي الضيف في محيط معرة النعمان المنكوبة وعلى بعد كيلومترين من الطريق السريع بين دمشق وحلب، والذي يعد الأكبر بالمنطقة، حيث يتمركز 250 جندياً نظامياً وأرتال دبابات وخزانات وقود كبيرة. وأكد المقاتلون إنهم دمروا 3 دبابات في المعسكر، بينما استسلم 6 جنود “كانوا جائعين ومنهكين”، بينما شن الطيران الحربي وتيرة منتظمة من الغارات الجوية على محيط المعسكر تزامناً مع قصف بالدبابات لإعاقة تقدم المقاتلين. وفيما سقط 45 من قتلى أمس في دمشق وريفها بينهم 19 ضحية قضوا بعمليتي إعدام ميدانية في بلدة الشيفونية بريف دمشق ومخيم النازحين في العاصمة السورية، هز تفجير انتحاري بدراجة نارية منطقة على بعد 300 متر من مبنى وزارة الداخلية السورية والعديد من الأجهزة الأمنية بحي كفرسوسة في دمشق، حيث نفى مصدر أمني وقوع ضحايا، بالتوازي، مع قصف عنيف على مدينة القصير بريف حمص، بعد سيطرة القوات النظامية على القرى القريبة منها وإعلان الإعلام الرسمي القضاء على عشرات “الإرهابيين”. كما أفادت وكالة الأنباء السورية، بوقوع هجوم بعبوة ناسفة استهدف خطي نقل غاز ونفط في دير الزور ناحية الحدود العراقية، متسبباً باندلاع حريق تم إخماده. وبحسب حصيلة للهيئة العامة للثورة السورية، فقد سقط 254 قتيلاً هم 157 مدنياً بينهم 14 طفلاً و5 سيدات، إضافة إلى أمام مسجد تعرض للتعذيب حتى الموت بعد خطفه في حمص. كما أسفرت الاشتباكات عن مصرع 61 جندياً نظامياً و36 مقاتلاً معارضاً. وسقط 45 قتيلاً في دمشق وريفها، بينما شهدت إدلب مقتل 44 شخصاً بينهم 3 أطفال و3 سيدات. وفي حلب، لقي 31 سورياً حتفهم بينهم 3 أطفال، حيث عثر أيضاً على جثث 6 مدنيين في مبان مهجورة قرب دوار قرطبة، حيث قامت المخابرات الجوية التابعة للقوات النظامية بإعدامهم ميدانياً، بالتوازي مع سقوط 19 قتيلاً في حمص من ضمنهم و5 أطفال. وأحصت الهيئة 10 قتلى في درعا حيث قامت قوات الأمن والشبيحة بإعدام 5 منهم ذبحاً وحرق جثثهم إذ تعذر التعرف على هويات 3 منهم بسبب التشويه، و5 في حماة بينهم طفل، و7 في دير الزور منهم طفلان وسيدتان، إضافة إلى قتيل واحد في القنيطرة. وتصاعدت وتيرة العنف بمنطقة شمال غرب سوريا أمس، حيث قتل 44 شخصاً بينهم عدد من الأطفال بمجزرة جديدة نجمت عن الغارة التي نفذها الطيران الحربي ضد مدينة المعرة بحسب ما أبلغ مسعفون صحفياً في فرانس برس، فيما أعلن مقاتلون معارضون شن “هجوم حاسم” على معسكر وادي الضيف الاستراتيجي في محيط المدينة. وقال أحد هؤلاء المسعفين “انتشلنا ما مجموعه 44 جثة من تحت الأنقاض، بينها جثث لعدد من الأطفال”، إثر الغارة على هذه المدينة الخاضعة لسيطرة المقاتلين المعارضين بمحافظة إدلب. وأشار المسعف إلى أن القذائف التي ألقتها الطائرات الحربية دمرت في شكل كامل أو جزئي مبنيين ومسجداً يحتمي بها عدد كبير من النساء والأطفال. من جهته، ذكر طبيب يعمل في مستشفى ميداني أقيم بإحدى مدارس المدينة أن الغارة أدت إلى مقتل 20 شخصاً على الأقل، في حين لا زال 30 آخرون في عداد المفقودين. وقال لـ “فرانس برس”: “وصلت 20 جثة، بينها عدد من الأطفال، وما زال نحو 30 شخصاً مفقودين”. وأشار أحد السكان أن عدداً من الضحايا كانوا قد عادوا لتوهم من بلدة كفرنبل غرب معرة النعمان. وأضاف “كانوا يعتقدون أن الخطر قد ولى”. وشهد أجواء مدينة معرة النعمان ومحيطها تحليقاً للطيران الحربي طوال ما قبل ظهر أمس، وألقت الطائرات نحو 10 قذائف على المدينة وأطرافها الشرقية، حيث يحاصر المقاتلون المعارضون معسكر وادي الضيف الأكبر في المنطقة والذي ما زالت القوات النظامية تسيطر عليه. في موازاة ذلك، بدأ مقاتلون معارضون أمس، “هجوماً حاسماً” على معسكر وادي الضيف الاستراتيجي بمحيط مدينة معرة النعمان، بحسب ما أفاد قائد للمقاتلين. وقال رائد منديل، وهو أحد قادة المقاتلين المعارضين في المنطقة، “بدأنا اليوم الهجوم الحاسم على المعسكر، وسنسيطر عليه”، وذلك على بعد 500 متر من المعسكر الأكبر في المنطقة، والذي يضم دبابات وخزانات وقود كبيرة. وقام المقاتلون بالتحضير لشن الهجوم من خلال قصف المعسكر بالقذائف طوال فترة قبل الظهر، ثم بدأوا بالمرحلة الثانية من الهجوم مستخدمين أسلحة خفيفة وثقيلة. وأكد المقاتلون أنهم دمروا 3 دبابات في المعسكر، فيما أكد قائد آخر أن 6 جنود نظاميين استسلموا، قائلا إنهم “كانوا جائعين ومنهكين”. وبحسب المقاتلين الذين يفرضون حصاراً على المعسكر وحاولوا اقتحامه في الأيام الأخيرة، يتواجد في وادي الضيف نحو 250 جندياً نظامياً وكمية كبيرة من العتاد العسكري والذخائر. ويقع المعسكر على مسافة كيلومترين من الطريق السريع بين دمشق وحلب التي استحوذ المقاتلون المعارضون على جزء منها بالقرب من معرة النعمان ما مكنهم من إعاقة إمدادات القوات النظامية. وفي دمشق، فجر انتحاري يقود دراجة نارية نفسه أمس، على مقربة من مبنى وزارة الداخلية السورية وأجهزة أمنية في حي كفرسوسة بالعاصمة السورية، بحسب ما أفاد مصدر أمني، قائلاً “فجر رجل يقود دراجة نارية مفخخة نفسه على بعد 300 متر من مبنى وزارة الداخلية في حي كفرسوسة غرب العاصمة” والذي يضم أيضاً فروعاً لأجهزة أمنية سورية، وأكد أن التفجير لم يؤد إلى سقوط ضحايا. من جهته، أفاد المرصد الحقوقي أن أعمال اشتباكات متفرقة حصدت 57 جندياً نظامياً و21 مقاتلاً معارضاً. من ناحية أخرى، قال المرصد إن مدينة القصير بمحافظة حمص تعرضت لقصف وحشي من قبل القوات النظامية التي سيطرت على قرى بريف حمص خلال الأيام الماضية وحاولت فرض سيطرتها على المدينة. وأضاف المرصد أن القوات النظامية اقتحمت صباح أمس، بلدة ببيلا بمحافظة ريف دمشق وسط إطلاق رصاص كثيف وبدأت مداهمة المنازل في المناطق التي سيطرت عليها. وأوضح المرصد أن حيي الشعار والسكري بمحافظة حلب تعرضا أيضاً للقصف من قبل القوات النظامية السورية صباح أمس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©