السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يهدد بتشكيل حكومة غالبية سياسية

المالكي يهدد بتشكيل حكومة غالبية سياسية
19 أكتوبر 2012
هدى جاسم (بغداد) - هدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس بتشكيل حكومة غالبية سياسية، واعتبر حكومة الشراكة الوطنية “معطلة للعملية السياسية”، وطالب واشنطن بتسريع تسليح العراق مؤكداً أن وزير الدفاع الأميركي سيزور بغداد قريباً. بينما يسعى رئيس الجمهورية جلال طالباني مع رئيس التحالف الوطني العراقي إبراهيم الجعفري من جهة، والتحالف الكردستاني من جهة أخرى، إلى إيجاد حلول سريعة للأزمة السياسية وسط تدهور الوضع الأمني والاقتصادي للعراق. وقال المالكي خلال لقائه رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم أمس إن “التوجه نحو الغالبية السياسية لا يهدف إلى استبعاد أي من المكونات العراقية بقدر ما يحاول خلق فريق منسجم مع الحكومة ويضع حدا للركود الذي تعاني منه العملية السياسية”. وأشار إلى أن “الغالبية السياسية يمكن أن تحرك المياه الراكدة في العملية السياسية”. ووصف “الشراكة الوطنية بالمعطلة للعملية السياسية”. ودعا المالكي من جهة أخرى واشنطن إلى «تسريع تسليح القوات العراقية». وقال خلال استقباله نائب وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر على «حاجة الجيش العراقي إلى تطوير قدراته الدفاعية لحماية أمن العراق وسيادته الوطنية ومواجهة العصابات الإرهابية». ودعا رئيس الوزراء واشنطن إلى «تسريع وتيرة تسليح القوات العراقية بما تحتاجه من أسلحة دفاعية تستطيع أن تحمي سيادة العراق واستقلاله وتوفر قوة رادعة تجاه أي اعتداء». من جهته قال نائب وزير الدفاع الاميركي إنه «جاء في مهمة تستهدف تلبية حاجات العراق في مجالات الدفاع ومكافحة الإرهاب بأسرع وقت ممكن». وأعلن كارتر «زيارة قريبة لوزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إلى بغداد لتحقيق الأهداف نفسها». من جهته قال الحكيم إن “لقاءه مع المالكي كان لقاء معمقا ناقش الملفات الأساسية على الساحة العراقية والإقليمية”. وأضاف أن “اللقاء بحث العلاقات الثنائية وسبل تدعيم التحالف الوطني وآليات المضي بالمشاريع التي تخدم الوطن والشعب”، مؤكدا أن “المجلس الأعلى كان وسيبقى داعما لكل الخطوات الإيجابية التي تصب في مصلحة الوطن والشعب”. من جانب آخر التقى رئيس التحالف الوطني العراقي ابراهيم الجعفري رئيس الجمهورية جلال طالباني وللمرة الثانية خلال يوم واحد، في سياق استكمال الخطوات العملية لإنجاز مهمة الإصلاح التي تجري على مجمل العملية السياسية. وقال الجعفري في بيان أصدره إن الجانبين أكدا أن الحوار المباشر والبناء والخطوات العملية هي السبل الكفيلة بإنهاء الخلافات، وإعادة أجواء الثقة بين الأطراف السياسية كافة. وفي سياق التحرك السياسي أيضا أعلن إقليم كردستان عن تشكيل وفد في غضون أيام يتوقع أن يكون الأخير لإرساله إلى بغداد للبحث في اتفاق تقاسم السلطة، وأشار إلى أنه سيتم تحديد سقف زمني للتحالف الوطني والمالكي لتنفيذه. وقال المتحدث باسم ديوان رئاسة إقليم كردستان أوميد صباح بعد اجتماع القادة الكرد إن المجتمعين اتفقوا في أربيل على تشكيل وفد كردي لإرساله إلى بغداد لمناقشة اتفاقية أربيل والمشاكل العالقة بين الإقليم والحكومة الاتحادية. وأضاف أن الوفد الذي سيتم تشكيله قريبا، “ربما سيكون آخر وفد يرسل إلى بغداد”، وأكد أن الوفد الكردي سيحدد خلال زيارته لبغداد، سقفا زمنيا للتحالف الوطني والمالكي لتنفيذ اتفاقية أربيل والالتزام بالشراكة. وقال “نتمنى من بغداد ألا تجبر الأكراد على أن يتخذوا هذا الموقف”. ولفت إلى أن الوفد الكردي سيناقش الخلافات مع طالباني، قبل الخوض في المحادثات مع التحالف الوطني. على صعيد آخر قال نائب الأمين العام لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح، إن الأكراد لا يخشون من تسليح الجيش العراقي بل من العقلية التي تستعمله وتوزع النياشين بدل محاربة الفساد وتقديم الخدمات للشعب، لافتا إلى وجود أجواء معادية للكرد في بغداد. وقال في لقاء عقد بمقر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بمدينة السليمانية “لقد آن الآوان لنتدارك المخاطر ونشعر بمسؤولياتنا بدلا من عسكرة المجتمع العراقي” مشيرا إلى أن “الكرد لا يخشون تسليح الجيش، بل يخشون عقلية مستخدميه التي توزع النياشين بدل محاربة الفساد وتوفير الخدمات”. أمنيا أسفر انفجار سيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش عسكرية جنوب الفلوجة بمحافظة الأنبار عن إصابة أربعة جنود عراقيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©