الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل مسؤول حزبي بأعمال عنف في تونس

19 أكتوبر 2012
تونس (وكالات) - قتل منسق “حركة نداء تونس” المعارضة في تطاوين جنوب تونس خلال مواجهات دارت أمس بين انصاره ومتظاهرين مقربين من التيار الاسلامي الحاكم، كما أفادت الحركة ووزارة الداخلية. وقال عضو في الحركة لوكالة فرانس برس إن منسق الحركة في تطاوين لطفي نقض قتل جراء تعرضه للضرب عندما هاجم متظاهرون موالون للسلطة مقر الاتحاد الجهوي للفلاحة الذي يرأسه. واكد المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد طروش وقوع اعمال العنف، ولكنه اوضح ان نقض توفي “جراء ازمة قلبية”. ولكن احد مسؤولي الاعلام في “نداء تونس” قال إنه حتى لو كان نقض قد توفي نتيجة ازمة قلبية فهي “مرتبطة مباشرة بالاعتداء” الذي تعرض له. من جهتها قالت وكالة الانباء التونسية “اسفرت اعمال عنف اندلعت امام مقر الاتحاد الجهوي للفلاحة بتطاوين بين عدد من المشاركين في مسيرة نظمتها الرابطة الشعبية لحماية الثورة وعدد من الموجودين بمقر الاتحاد عن وفاة شخص واصابة تسعة آخرين بجروح نقلوا على اثرها الى المستشفى”. و”الرابطة الشعبية لحماية الثورة” التي نظمت المسيرة الاحتجاجية هي ائتلاف لمنظمات مقربة من الائتلاف الحاكم بقيادة حزب النهضة الاسلامي. وانطلقت المسيرة بداية الى مقر الاتحاد الجهوي للفلاحة، الا انها ما لبثت ان تحولت الى اعمال عنف بين الطرفين تخللها قذف زجاجات حارقة ورشق بالحجارة، بحسب وزارة الداخلية. من جهتها اكدت “نداء تونس” ان اعمال العنف ارتكبها حصرا المتظاهرون الذين اقتحموا مقر الاتحاد الجهوي للفلاحة وضربوا بواسطة العصي عدداً ممن كانوا بداخله. وأسس “نداء تونس” هذا الصيف الباجي قائد السبسي، ثاني رئيس وزراء في تونس ما بعد الثورة. وبحسب استطلاعات الرأي فإن هذه الحركة تتعاظم شعبيتها يوماً بعد يوم. ويتهم الائتلاف الحاكم، وفي مقدمة النهضة، نداء تونس بالسعي “لإعادة فلول نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الى الساحة السياسية”. من جانبه، قال راشد الغنوشي زعيم حركة “النهضة” الحاكمة في تونس إن تشويه صورة السلفيين في البلاد خطأ لن يؤدي سوى إلى وصولهم للحكم في نهاية المطاف. وقال سياسيون علمانيون معارضون في تونس الاسبوع الماضي إن مقطع فيديو مسربا لاجتماع سري بين الغنوشي وسلفيين يظهر أن الحكومة ليست قوة إسلامية معتدلة كما زعمت. ونفى الغنوشي هذه المزاعم وقال لصحيفة “لوموند” الفرنسية اليومية إن تونس يجب ان تتعلم من أخطاء الماضي عندما أدى قمع قوى المعارضة إلى تحولها إلى التطرف وشجع بعضها على محاولة الاطاحة بالحكومة. وقال الغنوشي إنه يجب السماح لبعض العناصر في الحركات السلفية بالمشاركة في انتقال تونس إلى الديمقراطية ما دامت تعمل في اطار القانون. وأضاف في تصريحات نشرت امس الـ”على المرء أن يميز بين الأصوليين الذين يتحولون إلى العنف والآخرين. إذا شوهنا صورة السلفيين فسيصبحون في السلطة خلال عشرة أو خمسة عشر عاما”. وسمع الغنوشي في الفيديو الذي نشر الاسبوع الماضي وهو يتحدث عن قطاعات من الدولة وقعت تحت سيطرة إسلاميين وينصح السلفيين بشأن القطاعات التي ينبغي أن يركزوا عليها جهودهم لتعزيز نفوذهم. وقال الغنوشي إن التسجيل انتزع من سياقه وان احزاب المعارضة تلاعبت به للتأثير على الرأي العام التونسي والغربي لتخريب فكرة إمكانية التمييز بين الإسلام المعتدل والاسلام الأصولي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©