الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القوامة مسؤولية

13 نوفمبر 2014 21:00
يستغل كثير من الرجال «حق القوامة» استغلالاً خاطئاً في معاملتهم مع زوجاتهم .. هلا فسرت لنا المعنى الصحيح لهذا الحق كما يراه الدين؟ ريهام - دبي ** قال سبحانه و تعالى: (وعاشروهن بالمعروف) أي أن التشدد والتصلب في التمسك بالحقوق بحذافيرها وألا يتنازل الشخص عن أي شيء منها لا يحقق العشرة بالمعروف التي أمر الله سبحانه بها، لكن حملت العشرة بالمعروف على السعي إلى تحقيقها ما أمكن وعلى قدر الوسع والطاقة، وبمراعاة كل طرف لظروف الطرف الآخر، وهكذا الأمر في الكثير من خصائص أحكام الشريعة الغراء المرونة والاستجابة لمتطلبات ومقتضيات كل زمان ومكان. وليس القوامة أن الرجل أفضل من المرأة، وأنها أقل مرتبة في الحق منه، إنما اقتضت حكمة الله تعالى أن يخلق الرجل رجلاً، والمرأة امرأة لعمارة الأرض وبث الحياة فيها والنسل، وإذا وصلنا الفهم المطابق لمعاني نصوص الوحي والعقل والفطر السليمة في النظر إلى معاملة الرجل للمرأة فسيستقيم أمر المجتمع وينضبط، وستختفي بعض مظاهر التفرقة بينهما، وستزول آثار كثير من الأعراف والتقاليد الموروثة المخطئة في النظر إلى المرأة، وستُصحح مفاهيم البعض في الخلط بين العادات التي اعتقدت أنها أخذت من أحكام الشرع وما هي منها، بل الشرع منها براء. و لعل معظم الخلافات بين الزوجين تنجم بسبب عدم الاهتداء إلى المرجعية الصحيحة في إيجاد الحلول، فيتبادر إلى ذهن الرجل أن الرجولة «قهر» وإلى فهم المرأة أن الأنوثة «حيلة وكيد لاستغلال ضعفه وشهوته» بل والأخطر من ذلك نعمد بعض الفئات إلى اختيار الفتوى والثقافة من مصادر شتى غير موثوق فيها. وقد أوصت أم فاضلة ابنتها ومما قالته حتى تملك البنت زوجها ويملكها: «كوني له أمة يكن لك عبداً»، وهنا تفهم القوامة بالانسجام والعدل بين الذكر والأنثى في كل شيء. دائرة القضاء بأبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©