عدد اليوم
حسونة الطيب (أبوظبي) قال رئيس الوزراء السويدي الأسبق كارل بلديت، إنه بصرف النظر عن أزمة اللاجئين المثيرة للقلق، وأبعاد السياسة الخارجية الناجمة عن ذلك، تحل ثلاث قضايا كبيرة تتسم بأهمية بالغة على المدى الطويل، وتأتي على رأس أولويات القادة الأوروبيين على مدى الاثني عشر شهراً المقبلة، وتشمل هذه القضايا محادثات شراكة التجارة، والاستثمار عبر الأطلسي، والسوق الرقمية الموحدة، واتحاد أسواق المال. وأفاد بلديت في تصريحات لـ «الاتحاد» على هامش مشاركته في قمة الأجندة العالمية 2015 بأبوظبي، بأن من شأن المضي قدماً في العمل على حل هذه القضايا، زيادة فرص معالجة المخاطر التي تنتج عن خروج بريطانيا من منظومة الاتحاد الأوروبي، من خلال إثبات أن دول الاتحاد تعمل سوياً عندما يتعلق الأمر بقضايا جوهرية، وليست هناك ضرورة للمبالغة في تأكيد أهمية هذه القضية. وأوضح أن أوروبا تواجه حالياً ثلاثة تحديات أخرى، تتمثل في الأزمة اليونانية وأزمة أوكرانيا واللاجئين.ويضيف بلديت، أنه وبما أن العالم بأسره معرض للتغيير بحلول 2020، فإن قارة أوروبا ليست مستثناة من ذلك، وتعتبر مسألة المملكة المتحدة، الأكثر أهمية على الصعيد الأوروبي، وإذا تحتم علينا مواجهة تفتت منظومة الاتحاد الأوروبي أولاً، ومن ثم الجزر البريطانية، ربما ينعكس ذلك افتراضياً على القضايا العالمية كافة. وربما تبدي واشنطن اهتماماً بالغاً، في الوقت الذي لا تصدق فيه بكين ودلهي وموسكو حقيقة ما يجري.
