الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصرع 9 من قيادات «القاعدة» بغارة وهجوم جنوب اليمن

مصرع 9 من قيادات «القاعدة» بغارة وهجوم جنوب اليمن
19 أكتوبر 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء)- أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس مقتل 9 من قياديي تنظيم “القاعدة”، في ضربة جوية بمنطقة الجبلين، قرب منطقة ساكن وعيص، في محافظة أبين جنوبي اليمن. وقالت الوزارة في بيان صحافي “إن العملية التي نفذها الطيران الحربي بمساندة قوات الجيش أسفرت عن مقتل القيادي في تنظيم القاعدة نادر حيدر ناصر الشدادي، وثمانية آخرين، من أخطر العناصر الإرهابية المطلوبة”، فيما هزت سلسلة انفجارات عنيفة شمالي العاصمة صنعاء، إثر نشوب حريق هائل بمستودع أسلحة وصواريخ داخل معسكر “الفرقة الأولى مدرع”، ما أدى إلى سقوط قتيلين، وعشرة جرحى على الأقل. وقال سكان محليون في بلدة “جعار”، لـ(الاتحاد)، إن غارة جوية لطائرة أميركية من دون طيار استهدفت تجمعاً للعشرات من مقاتلي تنظيم “القاعدة”، في منطقة “جبل الأحبوش”، غربي جعار، كبرى بلدات محافظة أبين، التي استعاد الجيش اليمني، منتصف يونيو، السيطرة عليها، بعد أكثر من عام من سقوطها بأيدي المتشددين. وأوضحوا أن طيران ومدفعية الجيش اليمني شنوا هجوماً على المنطقة التي يتحصن فيها مقاتلو تنظيم “القاعدة”، بعد الغارة الجوية الأولى التي أسفرت عن مقتل وجرح نحو 20 متشدداً. وذكروا أن الهجوم كان يهدف إلى منع المتطرفين من محاولة اقتحام بلدة “جعار”، المعقل الرئيس السابق لتنظيم “القاعدة” في محافظة أبين. ونقلت “رويترز” عن سكان أن ثلاث هجمات صاروخية منفصلة أصابت منزلاً ريفياً غربي جعار. وقال السكان إنهم عثروا على ست جثث متفحمة وأشلاء ثلاثة أشخاص آخرين، من بينهم نادر الشدادي، وهو عضو بارز بالقاعدة في محافظة أبين الجنوبية قاد المجموعة التي سيطرت على “جعار”، العام الماضي. وقال مصدر أمني يمني إن أربعة من القتلى من بلدة “جعار، مشيراً إلى أن اثنين من القتلى كانا يرتديان حزامين ناسفين، وملمحاً إلى أنهما كانا يخططان لتفجيرات انتحارية. ولاحقاً، أكدت وزارة الدفاع اليمنية مقتل “الإرهابي الخطير”، نادر الشدادي، و”ثمانية آخرين من أخطر العناصر الإرهابية”. لكنها ذكرت في بيان، نشر على موقعها الإلكتروني، أن الشدادي ورفاقه قتلوا في هجوم شنته قوات من اللواء 119 مشاة، مدعومة بمليشيات من “اللجان الشعبية”، المناهضة للتنظيم المتطرف. وأكد البيان أن قوات الجيش ومليشيات “اللجان الشعبية”، “سيكونون بالمرصاد لمن تبقى من العناصر الإرهابية”، متوعداً بملاحقة تلك العناصر “إلى أي مكان يختبئون فيه” لاعتقالهم ومحاكمتهم. وأفاد شهود عيان لوكالة فرانس برس بأن المئات من رجال ونساء منطقة جعار تجمعوا أمام مقر اللجان الشعبية، وأطلقوا النار ابتهاجاً بمقتل الشدادي، وهو من أبناء جعار. وقال أحد السكان المشاركين في هذا التجمع إن “الشدادي ألحق ضرراً كبيراً بمدينتنا جعار، هو كان متسبباً في كل الدمار الذي لحق بها، والحرب التي دخلت إلى شوارعنا”. إلى ذلك، قُتل جنديان، وأصيب ثمانية آخرون، ومدنيان، أمس في انفجار مستودع أسلحة وصواريخ معسكر “الفرقة الأولى مدرع”، المرابطة على هضبة كبيرة، شمال غرب العاصمة صنعاء. وتسبب اندلاع حريق هائل داخل مستودع أسلحة وصواريخ معسكر الفرقة الأولى مدرع، بإطلاق قذائف صاروخية بشكل عشوائي على أحياء سكنية متفرقة في العاصمة، ما أثار الرعب بين أوساط السكان، خصوصا الذين يسكنون بالقرب من معسكر “الفرقة”، التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر، الذي تمرد، العام الماضي، على الرئيس السابق، علي عبد الله صالح. وشوهدت أعمدة كبيرة من الدخان تتصاعد من على معسكر الفرقة الأولى مدرع، فيما هرعت سيارات الدفاع المدني لإخماد الحريق. وقال مسؤول عسكري يمني لـ(الاتحاد)، إن الحريق اندلع “في أكبر مخازن أسلحة وصواريخ معسكر الفرقة الأولى مدرع”، التي تسلمت، الأسبوع الماضي، شحنة كبيرة من الأسلحة والذخائر قدمتها وزارة الدفاع. وشوهدت قذائف صاروخية تسقط داخل معسكر “الفرقة”، فيما سقطت قذائف أخرى على أحياء “الحصبة”، “النهضة”، و”مذبح”. وأكد سكان في حي “سعوان”، شرقي صنعاء، لـ(الاتحاد) سقوط قذيفة صاروخية “لم تنفجر” على بعد عشرات الأمتار من مبنى سفارة الولايات المتحدة. وأشار آخرون إلى سقوط قذائف أخرى وسط أحياء سكنية في “الحصبة”، من دون أن تنفجر أيضاً. وقال رئيس النيابة العسكرية بمعسكر “الفرقة الأولى مدرع”، العقيد عبد الله الحاضري، في تصريح صحفي: “هناك صواريخ تطايرت في أكثر من اتجاه، لكنها سقطت سقوطاً ولم تنفجر”، مؤكداً أن سبب الحريق الذي شب داخل مستودع الأسلحة “عرضي بحت”. وقال مصدر عسكري في الفرقة الأولى مدرع، لـ(الاتحاد) “إن انفجار مستودع الأسلحة وقع أثناء “تدريبات اعتيادية”. وقال ضباط وجنود في “الفرقة الأولى مدرع”، في تصريحات بثها التلفزيون اليمني الحكومي، إن انفجار المستودع ناجم عن “خطأ تدريبي”. وعزا أحدهم هذا الخطأ إلى قيام جنود جدد بالتدريب على سلاح المدفعية بالقرب من مستودع الأسلحةِ، “بالرغم من تحذيرهم سابقاً بعدم التدريب في هذه المنطقة”، حسب قوله. وأسفر انفجار مستودع الأسلحة عن مقتل جنديين وجرح ثمانية آخرين، حسبما أفاد مسؤول رفيع بوزارة الصحة اليمنية لـ(الاتحاد). كما أسفر سقوط القذائف الصاروخية عن جرح مدنيين، وإلحاق أضرار مادية بسيطة بعدد من المنازل، حسب شهود عيان ومصادر محلية. وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية، في وقت لاحق تشكيل لجنة للتحقيق في حادث انفجار مستودع أسلحة معسكر “الفرقة الأولى مدرع”، وهو الحادث الذي وصفته بـ”العرضي”. وقالت الوزارة، في بيان، إن “الخطر الذي نجم عن تلك الانفجارات قد زال، ولم يعد هناك ما يدعو السكان إلى الخوف أو القلق”، مشيرة إلى تكليف فرق هندسية عسكرية لإبطال مفعول القذائف الصاروخية التي سقطت وسط أحياء سكنية، ولم تنفجر. بدوره، طالب محافظ العاصمة، عبد القادر هلال، الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، إخراج معسكرات الجيش من داخل المدينة “كونها تشكل خطراً كبيراً على حياة المدنيين”. وقال هلال، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، إن “المجلس المحلي للعاصمة سيطالب بشكل رسمي بإخراج تلك المعسكرات من دون استثناء”، وتحويل هذه المعسكرات إلى “متنزهات وحدائق ومدارس ومستشفيات ومبانٍ حكومية وخدمية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©