دبي (الاتحاد) - أطلق مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بعجمان مساء أمس الأول، المحاضرة الثانية ضمن فعاليات المقهى الثقافي الذي دشنه المركز خلال أغسطس الماضي، بمحاضرة تحت عنوان “الشعر الساخر في الإمارات” قدمها عبدالعزيز المسلم مدير التراث والشؤون الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، والباحث في التراث الثقافي.
وشهدت ثانية محاضرات المقهى الثقافي بعجمان حضور حشد من المهتمين بالمسرح، إضافة إلى نخبة من الأدباء والمؤلفين والشعراء. واستهل عبدالعزيز المسلم كلمته متناولا مكانة الشعر الساخر في الإمارات من جانب أهميته الملحوظة والمواقف المشهودة التي كان يقرض فيها، باعتباره حديث المجالس وفاكهة السفر واللقاءات الاجتماعية.
واعتبر المسلم أن الشعر الساخر استطاع أن يصبح لسان حال المجتمع للتعبير عن معاناته وأحزانه ومشكلاته، ومنبراً للنقد الاجتماعي وتقويم المجتمع، إضافة إلى كونه آلة إعلامية سياسية للدفاع عن الوطن، وسلاحا في وجه تعسف المتعسفين.
وأوضح عبدالعزيز المسلم أن للشعر الساخر نوعين من الأساليب، الأول منهما كان يعتمد الألفاظ؛ حيث يعتمد على استخدام الدارج الفكه من الكلام بغية السخرية من الموقف الذي يتعرض للنقد. فيما يعتمد النوع الثاني على الإلقاء؛ ويقصد بهذا النوع الخاص جدا برأيه، أنه لو قرأه غير المتمكن قد لا يكون له التأثير ذاته.
وقال مدير التراث في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، إن للشعر الساخر موضوعات تميز بها، منها العام والخاص، أما العام فهو ما يتعلق بقضية الصراع بين القديم والجديد، ونقد الأجيال الجديدة، بل ونقد الوضع الاجتماعي، ونقد البلدان وسماتها العامة وتطرقت السخرية الشعرية إلى الأمور الشخصية في تناول المخترعات الجديدة مثل السيارات (الجيب ولاند روفر، وكاديلاك وجي تي والباص والنيسان)، وحيوانات المنزل كالبعير والكلب والتيس وغيرها والعلاقات العائلية في محيط الأهل والجيران وما يتعلق بالكرم والبخل ونقد الأكول.
وعرج المسلم في محاضرته على أبرز الشعراء الإماراتيين الذين كتبوا في السخرية وعدد منهم بعض الأسماء منهم من لا يزال حياً بيننا وهو الشاعر الإماراتي الساخر ربيع بن ياقوت ومنهم شعراء الإمارات القدامى من رحل عن عالمنا كالشاعر راشد بن طناف، وراشد الخضر، وياقوت الشاعر، والمدحوس المري، وراشد بن ثاني، وآخرهم الشاعر والفنان سلطان الشاعر.
وفي ختام المحاضرة قدم المسلم نماذج من الأشعار الساخرة منها نماذج مجهولة المؤلف، وأخرى من شعر محمد بن علي المدحوس المرّي، ونماذج أخرى من شعر ربيع بن ياقوت، ونماذج من شعر راشد بن طناف وآخرين.
عدد اليوم
