راشد شرار: في القوات المسلحة تعلمت الانضباط والشعر

رأس الخيمة - صبحي بحيري: الأمسية التي أحياها الشاعر الإعلامي راشد شرار مساء أمس الأول في رأس الخيمة حفلت بالعديد من المفاجآت أولها كان الحضور الجماهيري غير المسبوق في اتحاد الكتاب، وثانيها أن راشد الذي تألق كعادته حيث ألقى أكثر من عشرين قصيدة أطربت محبيه من الحضور وعلى رأسهم الشيخ محمد بن صقر القاسمي والشاعر الشيخ مايد الخاطري وجمع غفير من الشعراء والمبدعين ومحبيه، وقدم راشد شرار إلى جانب قصائده رحلته في الحياة وكيف استطاع أن يقهر حزنه بعد الأزمة الصحية التي داهمته العام الماضي ليعود أكثر تألقاً· وبلغت الحفاوة بالشاعر مبلغها حين توالى على تقديمه ثلاثة من المبدعين حيث بدأت آمنة الشحي عضو الهيئة الإدارية للاتحاد ثم تلاها المبدعان محمد البريكي وعبدالله إسماعيل وقبل أن يغادر شرار رأس الخيمة حرص الشيخ محمد بن صقر القاسمي وأحمد العسم رئيس اتحاد الكتاب برأس الخيمة وسعيد إسماعيل أمين سر مسرح رأس الخيمة وإبراهيم بوليلة مشرف عام منتدى (مجان) على تكريمه· وفي تقديمها له قالت آمنه الشحي إن شرار يمثل نسيجاً شعرياً له حضوره وتميزه وهو يتصدر ميدان الشعر الشعبي، ذلك أنه تميز بصدق المشاعر ودفء الكلمات واقتناص الصور الجديدة المبتكرة حيث يحلق على أجنحة الحب والوطن والإنسان ويهوم مع الفراش ليبني جنان حلمه على أوتار الفؤاد وأنوار النبض· إن راشد شرار الذي صادق الحلم بحنكة ودراية ظل أميناً للشعر الجميل ووفياً للحس المتدفق والفرح والحياة على الرغم من أحزان الحياة وآلامها ومعاناتها ولذلك تميزت قصيدته وربت الجمهور على شعره مقدراً ومعتزاً· ثم تولى الإعلاميان محمد البريكي وعبدالله إسماعيل تقديم شرارعلى المنصة وحاولا قدر جهدهما استثارة مشاعره وفي الحالتين تحدث شعراً حيث قال إنه تيتم وهو في السابعة بعد وفاة أمه وتولى والده بعد ذلك تربيته حيث كانا يقومان معاً بكل أعمال المنزل ولم تكن الحياة سهلة، والتحقت بعد الثانوية العامة بالقوات المسلحة وكانت البداية مع الانضباط ومع الشعر وكنت محبوباً ومتفوقاً في عملي بشهادة جميع من زاملوني· وقال راشد كانت بدايتي في مطلع الثمانينات واكتشفني سالم الحمري، وقال لي أنت شاعر لماذا لاتؤكد على ذلك قل لهم إن سالم الحمري قال ذلك، ثم قدمني للجمهور محمد بن سويحات وحظيت برعاية علي بن أرحمة الشامسي ومنذ هذا التاريخ وأنا في حضرة الشعر الشعبي الجميل الذي يعبر بصدق عن بيئتنا المحلية· وأضاف أنا لم أسع لتقديم البرامج فقد ساقتني الأقدار لذلك واستمرت الرحلة إلى اليوم بعد أن اعتل كل عضو في جسدي ما قلبي قلبي الذي ما زال ينبض بحب هذا الوطن الجميل· شاعر المليون كانت رغبة الحضور جامحة في أن يجيب راشد شرار على أسئلتهم وكان السؤال عن رأيه ''في شاعر المليون'' كبرنامج فقال إن هذا البرنامج حقق شهرة عريضة على مستوى العالم العربي وفتح المجال للأخوة العرب للمشاركة في هذه المسابقة وأتمنى أن يتسع المجال أكثر وأن يترجم هذا البرنامج إلى الإنجليزية ويكفيه دعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لكن من هنا أبعث رسالة حب إلى القائمين على البرنامج بأن تكون المسابقة من دون ''رسائل نصية'' حيث يصل أفضل شاعر لأن التصويت قد يمنح شاعرا أصواتاً أكثر من آخر وبهذه الطريقة قد يكون الفائز بالجائزة ليس هو الأفضل· الإنسان ابن بيئته ورداً على سؤال حول مدى تأثير البيئة في شعر راشد شرار قال: إن الشاعر إن لم يتأثر بالبيئة المحيطة به فهو ليس شاعرا وعلينا العمل من أجل تطوير الشعر النبطي فأنا أرى أن الحفاوة التي يحصل عليها الشعراء غير الإماراتيين أكثر من الشعراء المواطنين في وسائل إعلامنا المقروءة، وعندما تحدث عن تجربته مع المرض قال: كل إنسان في الحياة معرض للمرض وقد تصادمت مع مرض خبيث وبعزة الله ودعوة الأحباب تعافيت وعدت إلى الحياة من جديد·· وكنت قد طلقت الإعلام ثلاثاً قبل المرض ومن خلال المحنة التي مررت بها شعرت أن كل أبناء الإمارات يحملون لي حباً جارفاً فكانت العودة· أمجاد أمة ما بين كل سؤال وسؤال كان راشد شرار يرد على أسئلة الحضور والمنصة شعراً وقبل أن تختتم الأمسية التي استمرت على مدى ثلاث ساعات صدح بقصيدته ''أمجاد أمة'' وكان قد سبقها بقصائد في الحب والوطن· وتلا راشد شرار العديد من المواقف الطريفة في حياته وبينها قصة الديك الذي عاد إلى الحياة في صندوق صديقه الباكستاني·