الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

300 ألف حادث.. و 12 ألف حالة وفاة و 192 ألف إصابة

3 مارس 2007 01:26
عبدالرحيم عسكر: أشار الدكتور يوسف الحوسني اختصاصي طب الصحة العامة والطب الوقائي بمستشفى زايد العسكري والباحث في مجال السلامة المرورية وطرق الوقاية من الحوادث بجامعة سيدني بأستراليا أن الحوادث المرورية تعتبر السبب الثاني للوفيات بدولة الإمارات حسب ما تشير إليه إحصائيات وزارة الصحة، وتشكل الحوادث المرورية مشكلة كبيرة من مشاكل الصحة العامة على مستوى العالم وبالأخص الدول النامية والمتوسطة الدخل، حيث إنه يوميا يموت ما يزيد على 3000 شخص على الطرقات في العالم وقدرت التكلفة الإجمالية للحوادث المرورية حسب تقارير منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي بـ 580 مليار دولار أمريكي على مستوى العالم وهذا يمثل 3% من إجمالي الدخل القومي للبلدان وقدرت تكلفة الحوادث المروية بالدولة بأكــــثر من مــليار دولار أمريكي عام 1998 · إحصائيات مقلقة ويضيف إذا ما نظرنا إلى واقع الحوادث المرورية بالدولة بعين مجردة ونظرة تحليلية فإننا بحاجة ماسة وملحة للحد من هذا الوباء الخطير الذي يدق ناقوس الخطر··· الإحصائيات مقلقة ومريرة من جميع النواحي، حيث بلغت إجمالى الحوادث المرورية بالدولة من عام 1985-2005 أكثر من 300 ألف حادث مروري نتج عنه 11940 وفاة و 192041 إصابة· وأوضح أن عام 2005 شهد وقوع 8254 حادثا مروريا أسفرت عن 830 حالة وفاة وهي من أعلى الوفيات منذ عام 1985 حتى عام 2004 ما عدا عام 2003 الذي سجل 873 حالة وفاة، و كذلك الإصابات التي بلغت 10194 إصابة بمختلف درجاتها أما نصيب إمارة ابوظبى فكان نصيب الأسد، فقد بلغ عدد الحوادث المرورية بالإمارة 2464 حادثا مروريا ( 30% من اجمالى الحوادث بالدولة) تليها الشارقة بنسبة 28% ثم دبي بواقع 19% وتتوزع باقي النسب بين باقي إمارات الدولة، أي تشكل الإمارات الثلاث أعلاه نسبة 77% من عدد الحوادث المرورية· وتشكل الفئة العمرية من عمر 18-45 سنة نسبة 83% من وفيات الحوادث المرورية و نسبة 88% من الإصابات· ويمثل السائقون 44% و 45% من الوفيات والإصابات على التوالي، ويشكل الركاب نسبة 25% من الوفيات و 40% من الإصابات، أما المشاة فكانت نسبة الوفيات 31% والإصابات 15%· ويوضح الدكتور يوسف الحوسني أن أرقام الحوادث المرورية بالدولة تنذر بالخطر ونسبها تفوق النسب العالمية المتعارف عليها، حيث بلغت نسبة الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية 19 لكل مائة ألف نسمة من السكان على مستوى الدولة و 17,2 بإمارة ابوظبي مقارنة ب 15,8 بدبي· أما بالنسبة لمعدل وفيات المواطنين لكل مائة ألف نسمة من المواطنين بإمارة ابوظبي فقد وصلت إلى 24,4 عام 2004 مقارنة بـ 15,1 لكل مائة الف نسمة من الوافدين بإمارة ابوظبي، أما دبي فقد كان المعدل 23 للمواطنين و 14,7 للوافدين·· أما بالنسبة لمعدل إصابات المواطنين مقارنة بالوافدين فقد كانت 324,6 إصابة لكل مائة الف مواطن بإمارة أبوظبي و 230,4 للوافدين، أما بدبي فقد كانت 207,9 للمواطنين و 167,2 للوافدين والتي هي اقل من إمارة ابوظبي بالنسبة للمواطنين والوافدين· أعلى من المعدلات العالمية ويشير إلى أن جميع هذه النسب أعلى بكثير من المعدلات العالمية بالدول التي تمتلك عددا مشابها من السيارات نسبة لعدد السكان وهذا يتطلب منا الإسراع بوضع استراتيجيات مرورية واضحة المعالم والأهداف مبنية على أسس علمية في ظل الواقع المرير مقترنة بعملية تقييم مستمر وهذا يتطلب القيادة والسيادة في قوانين السير والمرور مصاحبة بحملات توعوية على مدار العام لمختلف الفئات العمرية والجنس والجنسية· ويضيف هذا ما جعل منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة تحدد أسبوعا واحدا كل عام على مستوى العالم للسلامة المرورية ابتداء من عام 2007 لما تخلفه الحوادث المرورية من آثار سلبية اجتماعية واقتصادية وصحية ومجتمعية، ولكن للاسف منذ عام 1984 حيث كان الأسبوع الأول للمرور لدول مجلس التعاون وحتى عام 2006 لم تنعكس هذه الجهود على واقع الحوادث المرورية والوفيات والإصابات، ولم نجد تقريرا علميا عن نتائج هذه الأسابيع على مدى 22 عاما ولم تخضع هذه الأسابيع لعملية تقييم علمية لاستراتيجياتها المرورية والإعلامية وأهدافها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©