الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة تطالب بوضع حلول لمشكلة تأخر سن الزواج

19 أكتوبر 2012
دبي (وام) - نظمت هيئة تنمية المجتمع في دبي جلسة نقاشية بعنوان «تأخر سن الزواج في المجتمع الإماراتي ..آراء وحلول» تناولت الجلسة القضية من مختلف أبعادها الدينية والمجتمعية والاقتصادية والنفسية، بمشاركة نخبة من الأخصائيين في المجالات الاجتماعية والنفسية والدينية والصحية، وذلك بمجلس الراشدية، ضمن مبادرة صناعة الوعي الأسري. وخلصت الجلسة إلى سلسة من التوصيات التي تسهم في معالجة هذه الظاهرة، وتحفيز الشباب على الزواج، تضمنت ضرورة العمل على التقليل من الأعباء المادية على الفرد لتسهيل الزواج، وزيادة وعي أولياء الأمور للتفكير بمنطقية، وتجنب المغالاة في المهور والمصاريف غير الضرورية، والاهتمام بالوضع الصحي، وأخذ أوجه العناية بالذات في سبيل حفظ الصحة الجنسية، وتجنب الأمراض التي تؤدي إلى التقليل من فرص الحمل، وتعريف الشباب بفوائد الزواج المبكر عن طريق نشر الوعي في المدارس والجامعات، وتوعية الأفراد بأهمية التوفير المادي، والذي يساعد في بناء شخصية الفرد في المجتمع، وتكثيف الجهود لمساعدة وتشجيع الشباب على الزواج، وتذليل الصعوبات أمامهم. أدارت الجلسة، الدكتورة هدى السويدي مدير إدارة التنمية الأسرية لدى هيئة تنمية المجتمع في دبي، التي استعرضت الدراسة التي نفذتها الهيئة عن زواج المواطنين عام2011، وكشفت عن العديد من عوامل تأخر سن الزواج مبنية على آراء المستطلعين، لافتة إلى أن الدراسة خلصت إلى معلومات ونتائج شكلت قاعدة بيانات دقيقة يستند إليها صناع القرار والمعنيون في معالجة ظاهرة تأخر الزواج وعدم إقبال الشباب عليه. من جانبها، سلطت موزة الخيال عضو مجلس صندوق الزواج مديرة مركز ريادة الضوء على البعدين المادي والمجتمعي في تأزيم هذه الظاهرة كغلاء المهور وعدم توافر السكن ناهيك عن العادات والتقاليد التي تفرض التزامات كبيرة على الأزواج حسب النوع الاجتماعي والعمر والمستوى التعليمي. وتطرقت الخيال إلى الدراسة الميدانية التي تم إطلاقها في إمارات الدولة، بهدف التعرف على المعوقات التي تواجه الشباب من الجنسين في الإقبال على الزواج التي كانت من بينها مصاريف الخطبة وتكاليف حفل الزفاف وفستان الفرح واحتياجات المرأة، مؤكدة أن جوهر الحياة الأسرية يتمثل في التفاهم والحوار المتبادل بين الزوجين. واستعرضت الخيال سلسلة من الاقتراحات والنصائح التي تمكن الفرد من التغلب على المشاكل المادية والمجتمعية تضمنت التخطيط المادي الصحيح والتوفير المنتظم وتقليل الديون وغيرها من التوجيهات. وعلى صعيد الجانب النفسي والصحي، ركز د. حسين المسيح خبير الرعاية الاجتماعية لدى هيئة تنمية المجتمع في دبي، والدكتورة عواطف البحر المديرة الطبية لمركز دبي للإخصاب لدى هيئة الصحة على التغييرات الهرمونـية وتأثيــرها على صحة المرأة في مراحل العمر المتأخرة، وفرص الحمل لطفل طبيعي في المراحل الأخيرة للخصوبة، ونوعية الحمل إلى جانب بعض الآثار النفسية والجسدية. وبخصوص المحور الشرعي والمجتمعي، أشار الدكتور عبدالعزيز الحمادي رئيس قسم الإصلاح الأسري بالإنابة لدى محاكم دبي إلى أن الإسلام يحض على الزواج، ويشجع على العفاف وتكوين الأُسر القوية التي تعد الأساس الأول في بناء المجتمع القوي المتماسك، موضحاً أن الإسلام نهى عن ترك الزواج عن عمد. ولفت الحمادي إلى أن تأخر الزواج يترتب عليه عديد من الآثار الاجتماعية السلبية التي تهدد المجتمعات كالعنوسة وانتشار الجرائم الجنسية وتفككك الأسر، موضحاً أن قضية تعدد الزوجات يجب أن نتعامل معها وفقا لتعاليم ومبادئ الشريعة الإسلامية والمنطق والعقل. وأكد الحمادي أن هناك العديد من الأسباب المجتمعية والاختيارية التي تدفع الشباب إلى العزوف عن الزواج من بينها النظرة السيئة للزواج والإعلام السيء الذي يشكل صورة نمطية سلبية في أذهان الشباب وغلاء المهور ومتطلبات الزواج وتأخر توظيف الشباب واختلاف الأوليات عند الشباب والتجارب السيئة . وقال خالد الكمدة مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، إن هذه المبادرة تنسجم ورؤية هيئة تنمية المجتمع في دبي لتطوير، وتنظيم أطر التنمية المجتمعية في الإمارة لتحقيق غايات خطة دبي الاستراتيجية 2015، موضحا أن الهيئة تواصل إطلاق برامجها وتنفيذ الدراسات للوقوف عند القضايا والعراقيل التي تواجه المجتمع، وبالتالي معالجتها من خلال وضع التصورات الملائمة وصياغة الخطط والقوانين بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين». وأكد أحمد المهيري مدير قطاع البرامج والخدمات الاجتماعية، أن الجلسة تشكل أهمية قصوى حيث سلطت الضوء من خلال محاورها على قضية مهمة تشغل المجتمع الإماراتي وهي تأخر سن الزواج. وأضاف المهيري، أن الهيئة تتطلع من خلال تنظيمها لهذه الجلسة إلى معرفة المعوقات التي تحول بين الشباب والإقدام على الزواج ليتم بعد ذلك دراستها عن كثب ووضع الحلول المناسبة من خلال التصورات والرؤى والأفكار التي خلصت إليها نتائج هذه الجلسة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©