الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

البيوت الشعبية في مضب تستغيث: أريد حلاً

3 مارس 2007 01:20
الفجيرة - حليمة حسن: تعاني منطقة مضب التابعة لإمارة الفجيرة من تهالك البيوت الشعبية القديمة التي شيدت عام 1982 أي منذ 25 سنة، وقد ظهر عليها التصدع في الجدران، وتساقط الأسقف، وانقطاع الكهرباء· واتجهت ''الاتحاد'' إلى منطقة مضب لتجد كثيراً من الهموم التي تكبدها الأهالي هناك، إذ تقول آمال قطب - أرملة تعيش مع أبنائها الصغار في منزل متهالك: لقد يئستُ من طرق أبواب المسؤولين في الفجيرة، وأتمنى الحصول على منحة مالية، أو مسكن شعبي جديد ليأويني مع أبنائي، بدلاً من الخوف الدائم· وأكد عبد الله هلال من منطقة مضب أن البيوت الشعبية قديمة جداً وبحاجة إلى إحلال واستبدال عاجل، خوفاً من التساقط المتزايد للأسقف على أبنائنا وهم نائمون· وأشار إلى أن الوزارة والبلدية لم تفعلان أي صيانة للبيوت في مضب على الرغم من الشكاوى التي تصل إليهما، لكن لا أحد يهتم بأمرنا· وتشير موزة المهند إلى أن الغلاء الذي تشهده الفجيرة يحول دون صيانة منزلها، خاصة أن معاش زوجها ''3000 درهم'' لا يكفي الإنفاق على أولادها الصغار· وأضافت: لقد حاولنا، وقمنا بصيانة غرفة الأبناء، خوفاً من سقوط السقف عليهم، بينما لم نستطع صيانة باقي الغرف لعدم توافر المال· وتقول: في ظل هذا الوضع فقد اضطررنا إلى نقل محتويات المنزل إلى خارجه لوضعها تحت المظلة؛ خوفاً من سقوط السقف عليهم· 7 أفراد في غرفة واحدة وفي منزل آخر، تشرح خصيبة زوجة سيف هلال أحمد حالة المنزل الذي تقطنه أسرة مكونة من 7 أفراد وتقول: إن أسقف غرف المنزل سقطت علينا، فلجأنا إلى إحدى الصحف المحلية التي نشرت الواقعة، بعدها تبرع فاعل خير ببناء غرفة لتجمع جميع أفراد الأسرة السبعة، وتضيف أن زوجها ذهب إلى بلدية الفجيرة ووزارة الأشغال العامة لتجدا حلاً لمنزلنا، ولكن حتى اليوم لم نحصل على أي صيانة· وناشدت ''خصيبة'' حكومة الإمارات والمسؤولين وأصحاب الأيادي البيض إيجاد حل لوضع البيوت السكنية المتهالكة في منطقة مضب بالفجيرة· ثلاث سنوات ننتظر المسكن أما عبد الله سعيد أحمد الابن الوحيد الذي يعيش مع أمه المتقدمة في السن، فيقول: إننا قدمنا لمشروع زايد للإسكان منذ أكثر من ثلاث سنوات ولم نحصل على أي شيء؛ لأن المنزل قديم جداً، ومر على بنائه نحو 25 عاماً، وتضيف أم عبد الله: نأمل في الحصول على مسكن شعبي من الإسكان ـ ليتمكن ابني من الزواج ـ بدلاً من المنزل الرديء والمتهالك الذي نعيش فيه· وطالبت عذيبه علي بتدخل المسؤولين بشأن منازل مضب المتهالكة· وتضيف أنها أرملة تعيش مع أبنائها الأربعة في منزل أعطته لهم بلدية الفجيرة منذ ما يقرب من 7 سنوات، بعدما عملت على صيانة المسكن قبل تسلمها للمنزل· ولكن بعد سنة من إقامتها ازداد الوضع سوءاً في المنزل لتآكل الجدران، والتصدعات، وسقوط سقف المنزل، بالإضافة إلى قطع الكهرباء عن منزلها بسبب الماس الكهربائي· 53 ألف درهم تكلفة صيانة المنزل وأضافت عذيبة علي ـ وهي تبكي ـ أن تكاليف صيانة منزلها تبلغ 53 ألف درهم ولاتستطيع دفع هذا المبلغ، فهي تحصل على مساعدة من ''الشؤون'' بقيمة 1500 درهم، وتعمل أيضاً سائقة تاكسي لطالبات المدرسة و''التقنية''؛ لتحصل على المال لتوفر احتياجات أبنائها·· وتنهمر دموع عذيبة وهي تقول: عند سقوط الأمطار، يفرح جميع الناس، أما نحن فنخاف جداً من سقوط سقف المنزل أو حدوث ماس كهربائي، لذا نلجأ إلى الجلوس والنوم تحت مظلة المنزل بالرغم من البرد الشديد· تحتاج إلى الإحلال وتؤكد مريم علي محمد زوجة ناصر محمد خلف أن وضع البيوت الشعبية في مضب سيئ، لدرجة أنها غير صالحة للصيانة، فالبيوت بحاجة إلى إحلال وإعادة بناء من جديد· وأضافت مريم علي أنهم يقومون بصيانة منزلهم كل عامين، وذلك بعدما فوجؤوا بسقوط سقف غرفة البنات· مؤكدة لنا أنه على الرغم من أن كلاً من البلدية، والشرطة، ووزارة الأشغال لا علم لهم بوضع المنزل، وبالموقف الصعب الذي نشاهده في غرفة البنات، فإننا لم نجد أي رد أو مساعدة لصيانة الغرفة· وقالت مريم علي: إن المسكن لا يكفي لعدد أفراد أسرتها المكونة من 13 فرداً، مشيرة إلى أن أبناءها المتزوجين خرجوا من المنزل واستأجروا شققاً، بالرغم من أنهم قدموا أوراقهم للحصول على منحة من الإسكان، لكن لم يحصلوا عليها بعد، وتؤكد أن أسعار إيجارات الشقق في الفجيرة ارتفعت· وأكد علي راشد خلفان الكندي أن مساكن مضب أصبحت قديمة جداً وبحاجة إلى إحلال، مشيراً إلى أن الصيانة لا تنفع حالياً لقدم هذه المنازل· ويقول علي الكندي: إنه أخذ قرضاً من البنك بقيمة 300 ألف درهم ليعيد ترميم منزله من جديد، كي لا يرى أبناءه يعانون الضيق والخوف الدائمين من احتمال سقوط السقف عليهم· وأضاف الكندي أن من شروط مشروع الإسكان، أنه من يحصل على راتب 10 آلاف درهم فما فوق لا يحصل على سكن شعبي جديد من المشروع· ويتساءل لماذا لم تراع هذه الفئة بالرغم من الارتفاع الهـائل في الأسعار الـذي تشهده دولة الإمارات عامة وإمارة الفجيرة خاصة؟·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©