الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الحمادي: معايير موحّدة لتصميم المبنى المدرسي

الحمادي: معايير موحّدة لتصميم المبنى المدرسي
13 مارس 2016 07:03
دينا جوني (دبي) كشف معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، أن الوزارة وضعت معايير جديدة لتصاميم المباني المدرسية لكي تتواكب مع التطوير الجاري للمنظومة التعليمية بشكل عام في الدولة، وإيجاد بيئة تعليمية محفّزة للطالب. وأشار على هامش إطلاق تقرير «مدارس المستقبل» ضمن فعاليات اليوم الأول من المنتدى العالمي للتعليم والمهارات المنعقد بدبي، إلى أن المعايير الجديدة تقوم على تغيير شكل المساحات الصفية التي تناسب الطرق التقليدية في التعليم القائمة على المعلم كملقّن، وعلى الطلبة كمتلقين للمعلومات والتوجيهات، لافتاً إلى أن المدارس الحديثة تعتمد على البيئة التفاعلية بين الطلبة، وعلى المعلم كمرشد أو موجّه داخل الصف. وأكد أن جميع المدارس الجديدة سيتم وضع تصاميمها الهندسية وتشييدها وفقاً للمعايير الجديدة، كما سيتم إجراء التعديلات اللازمة على المباني المدرسية القائمة لتواكب تلك التطورات. وأكد أن التصاميم الجديدة تضم غرف مصادر تعلم ومختبرات، ومختبرات التصنيع والتركيب التي تسمح للطالب بالممارسة العملية لمختلف النظريات العلمية والنظرية. وأشار إلى أن ذلك سيدعم ما يشهده التعليم في الدولة من ازدهار ملحوظ، ولثقافة الابتكار في المجتمع المدرسي. وعن تقرير مدرسة المستقبل، أشار معاليه إلى أن الوزارة سبق وبدأت تطبيق العديد من الرؤى الدولية عن الاتجاهات الحديثة في التعليم، والتي تمّ تلخيصها في التقرير، لافتاً إلى أن المطلوب من كل دولة تطبيق تلك الرؤى وفقاً لقدراتها البشرية والمالية. وأكد أن القيادة الرشيدة في الدولة لم تدخر أي جهد في دعم التعليم الذي يقع على رأس أولوياتها. وأشار إلى أن العمر الافتراضي لإطار عمل مدرسة المستقبل الذي تضمنه التقرير لا يزيد على خمس سنوات، لافتاً إلى أن معايير الإطار ستتجدد باستمرار بحسب تطورات الساحة التعليمية وأدواتها ومتطلباتها. إطار العمل وأعلن تقرير رسمي أعدته مؤسسة دبي لمتحف المستقبل، بالشراكة مع مجموعة «جيمس للتعليم»، بعنوان «مدارس المستقبل»، اتجاهات جديدة وممارسات عالمية لاستشراف مستقبل التعليم في القرن الحادي والعشرين، موضحاً أن تقديرات صافي المعدل العالمي للالتحاق بالمدارس الابتدائية وصل إلى 93 في المئة. وتم إطلاق التقرير في جلسة خاصة على هامش فعاليات المنتدى العالمي للتعليم والمهارات 2016، بحضور معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، عضو مجلس أمناء مؤسسة دبي لمتحف المستقبل، ومعالي جميلة بنت سالم المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، وسيف العليلي المدير التنفيذي لمؤسسة متحف المستقبل، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات العالمية البارزة في قطاع التعليم، بما في ذلك صني فاركي، مؤسس ورئيس مجموعة جيمس للتعليم، وآرني دنكان وزير التعليم السابق في الولايات المتحدة الأميركية، وأندرياس شلايشر، مدير التعليم والمهارات والمستشار الخاص لأمين عام «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية» لشؤون التعليم، وجوستين كاسيل، نائب عميد لشؤون التكنولوجيا والاستراتيجية في كلية علوم الكمبيوتر في جامعة كارنيجي ميلون، وجيفري كندا مؤسس «هارلم للطفولة». محركات مدارس المستقبل ورصد التقرير 8 محركات لمدارس المستقبل، تمثلت في المجتمع والتعليم والعمل، التقييم وتخصيص الموارد، والتطورات العلمية، والتكنولوجيا وتغيير عدد السكان، والنمو الاقتصادي، والمجتمع والشركات الجديدة، والحيز المكاني والمؤسسة التعليمية، والعولمة والتميز الثقافي. وقال التقرير إن مدرسة المستقبل تتمحور حول الطالب والمعلمين على حد سواء. ويتسم سياق القرن الحادي والعشرين بمواضيع تعليمية تعكس أهمية القضايا التي تواجه الاقتصاد العالمي في المستقبل. وتركز مواضيع التعليم على الابتكار وريادة الأعمال والبيئة والصحة والوعي العالمي والوعي المدني والسلم والصراعات، لتوفر هذه الموضوعات السياق العام لثلاث ركائز أساسية تلعب دوراً مهماً في العمل والتنظيم وإرساء الشراكات الضرورية لتحقيق الرؤية، وتشمل التدريب والشراكات والبيئة. 5 معايير وبين التقرير أن مفهوم مدارس المستقبل يرتكز على 5 معايير تسهم في رفد الطلبة بمهارات القرن 21، تتمثل في المساحات التعليمية واستوديو الهندسة المعمارية، التصميم المعياري للمدارس والاستدامة، ومواكبة مختلف المفاهيم الذكية والأمان. وشرح التقرير أن المساحات التعليمية تكتسب أهمية متنامية في ضوء ابتعاد مدارس المستقبل عن المعايير التقليدية الثابتة، نظراً لساعات حضور الطالب في الفصول الدراسية، وتحولها إلى مراكز تعلم الحياة، مضيفاً أن الإبداع والابتكار والاستقلالية من أبرز مهارات القرن الحادي والعشرين. وتعد فصول «استوديو الهندسة المعمارية» منهجاً قائماً على المشاركة، والتفاعل مع الفنون المحلية، والمواطنة الفاعلة، والبيئة، والمجتمع. وأشار التقرير إلى مشروع «التعليم الفاعل المدعوم بالتكنولوجيا» الذي يعد أحد التصميمات التي تسهم في تطوير المسار الفكري للطالب خلال مراحل التعليم المختلفة، حيث ينتقل من خلاله المشرف بين الجانب النظري، وإجراء التجارب، وعقد النقاشات، في حين يتمحور تركيز الطالب حول بناء وتشغيل وتجريب نماذج المحاكاة، ومن ثم حل المشكلات. ويتيح مفهوم التصميم المعياري المرن للمدارس القدرة على توسيع الآفاق التعليمية بما يتخطّى الجدران والمباني المدرسية، واستناداً إلى المفاهيم التربوية الحديثة، فإن التصاميم المعيارية الفريدة للمدارس تساعد على إرساء تواصل داخلي فعال، وتشكيل وحدة تعليمية أساسية، ومن الضروري أن تمتاز المساحات التعليمية بالمرونة لتواكب المتطلبات التربوية والتعليمية كافة. ويمكن تحقيق المرونة في المساحات التعليمية عبر شبكة الإنترنت أو التقنيات اللاسلكية أو الأجهزة المباشرة القابلة للربط بالإنترنت. وشدد التقرير على أهمية مراعاة مدرسة المستقبل لمفاهيم الاستدامة والتشجيع عليها بوصفها أحد المقومات الأساسية في الحياة اليوم، وفي هذا السياق، ينبغي لاستهلاك الطاقة ضمن مبنى مدرسة المستقبل أن يعتمد كلياً على مصادر الطاقة المستدامة، مثل الألواح الكهروضوئية،، واستخدام مواد البناء الصديقة للبيئة. وركز التقرير في المعيار الرابع على «مواكبة مختلف المفاهيم الذكية»، حيث يتم تصميم المساحات التعليمية في مدرسة المستقبل، وفق طريقة تساعد على تبسيط أساليب التعلم المتنوعة أو الأنواع المختلفة من المفاهيم الذكية. وتشمل هذه التقنيات التي يمكن دمجها ضمن المساحات التعليمية، وحدات الإنارة العاملة بنظام المستشعرات، والأصوات والصور ومقاطع الفيديو. وركز المعيار الأخير على «الأمان»، معتبراً أن توافر بيئة تعليمية آمنة يعتبر أمراً ضرورياً للطلاب على اختلاف أعمارهم. القرقاوي: «مدرسة المستقبل» لإعداد الخبرات دبي (الاتحاد) قال معالي محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي لمتحف المستقبل في معرض تعليقه على إطلاق التقرير: «يقترح تقرير مدارس المستقبل إطار عمل شامل ومتكامل لمدارس المستقبل من خلال مناقشة جوانبها المختلفة لتكون متواكبة مع التغيرات المستمرة والمتسارعة التي يشهدها العالم في مجال الابتكار. ويأتي إطلاق تقرير ’مدارس المستقبل‘ بهدف تشجيع وضع أطر مدروسة ومخطط لها لأنظمة التعليم في المستقبل، مما يشكل حافزاً لإعداد الخبرات والقدرات المناسبة لاقتصاد المعرفة في القرن الـ 21». وأضاف: «يأتي إطلاق التقرير كأحد مبادرات المؤسسة المرتبطة ببناء محتوى معرفي ذو قيمة مضافة وبعد مستقبلي، حيث يسعى التقرير من خلال محتواه إلى استشراف مستقبل التعليم على المدى القريب والمتوسط. الوفاء بالالتزامات دبي (الاتحاد) قال محمد الذنيبات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التربية والتعليم الأردني إن دولة الإمارات تبذل جهوداً كبيرة في دعم المملكة الأردنية في مختلف القطاعات وخصوصاً في ما يتعلق بموضوع اللاجئين ومن ضمنها التعليم. وأشار إلى أن هناك مخيمات مدعومة مباشرة من الإمارات لتأمين مستلزمات الحياة الأساسية للاجئين السوريين، بالإضافة إلى تأمين التعليم لعدد كبير من الأطفال. وأضاف أن الإمارات تعدّ من الدول الأوائل التي تفي بكامل التزاماتها تجاه المملكة بالنسبة للمنح الخليجية. إسعاد الطلبة دبي (الاتحاد) أكد الدكتور عبد الله الكرم، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، أن الهدف الأسمى للقطاع التعليمي يتمثل في تحقيق السعادة للطلبة، وذلك خلال مشاركته في إحدى الحلقات النقاشية التي نظمها «المنتدى العالمي للتعليم والمهارات 2016» بمشاركة توني ليتل، الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية في مجموعة «جيمس للتعليم»، المملكة المتحدة، والدكتورة فيكي زاكرزيسكي، مدير التربية والتعليم في مركز «جريتر جوود ساينس» بالولايات المتحدة الأميركية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©