الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«سويحان» تتزين لاستقبال مهرجان سلطان بن زايد التراثي

«سويحان» تتزين لاستقبال مهرجان سلطان بن زايد التراثي
28 يناير 2015 00:18
أشرف جمعة (أبوظبي) أعلنت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان سلطان بن زايد التراثي 2015، خلال مؤتمر صحفي أمس عن فعاليات وأنشطة ومسابقات وجوائز المهرجان الذي تنطلق فعالياته في الأول من فبراير المقبل. جرت وقائع المؤتمر على متن «يخت ملكي» في منطقة المارينا بأبوظبي، وحضره حشد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة، وعدد من أعضاء اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، وممثلين عن أبرز الرعاة والداعمين، ونقل عامر بخيت بن النوه المنهالي عضو اللجنة العليا المنظمة، رئيس اللجنة الإعلامية في المهرجان، تحيات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات للإعلاميين والحضور، ومن ثم إشادة سموه بالدور الفاعل لوسائل الإعلام كافة في الترويج للمهرجان ونقل الصورة المشرقة لتراث الإمارات إلى العالم أجمع بكل مصداقية لتعريف الشعوب بتراثنا العريق الذي يعد جزءاً من هويتنا الوطنية ومكونات ثقافتنا التي نعتز بها. وشكر سموه للداعمين على دورهم الكبير في حفظ موروث الآباء والأجداد وقيامهم بدورهم الفاعل لنقل ميراثنا الغني للأبناء وترسيخه في نفوسهم. خارطة المهرجانات وأكد ابن النوه أن وسائل الإعلام والرعاة والداعمين هم شركاء في المهرجان وفي النجاح الكبير الذي يحققه في كل دورة، حيث أصبح من أهم المهرجانات التراثية الشاملة على مستوى المنطقة ويحتل مكانة عالمية مرموقة على خارطة المهرجانات، وأوضح أنه قد تم الانتهاء من الأعمال والاستعدادات والتجهيزات كافة لانطلاق المهرجان في موعده المحدد في الأول من فبراير المقبل، وأن مدينة سويحان قد تزينت وارتدت أجمل حلة لاستقبال زوارها والاحتفاء بهم من خلال مهرجان سلطان بن زايد التراثي. أجواء تنافسية وأضاف أن الدورة الحالية للمهرجان ستشهد تطورا على مستوى الإدارة والتنظيم والفعاليات وحجم الجوائز، إضافة إلى العديد من الفعاليات المتنوعة لإثراء المهرجان وتحقيق الفائدة للجميع، ومن أهم هذه الإضافات مكرمة سمو راعي الحدث بإضافة أشواط التلاد إلى مزاينة الإبل الأصايل حيث شهدت إقبالا كبيرا على المشاركة من طرف الملاك الذين أشادوا بهذه المكرمة، والتي من شأنها الحفاظ على السلالات العربية الأصيلة للإبل وتشجيع الملاك على إنتاج أجودها وخلق أجواء تنافسية بطريقة شفافة ومنصفة تؤدي إلى رفد المزاينات والسوق المحلي بأجمل المطايا المحلية. قاعدة بيانات وأشار إلى أن مسابقة المحالب ستكون على مدى عشرة أيام بدلا من ثلاثة كما في الدورات السابقة، لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الملاك للمشاركة في أشواط المسابقة وتحقيق الفائدة وتحفيز الملاك على اقتناء أجود أنواع الإبل المنتجة للحليب، كما أشار ابن النوه قائلاً: بمناسبة انطلاق فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان سيتم تدشين الموقع الخاص بتوثيق سلالات الإبل الأصيلة إلكترونيا وحفظها من التهجين وخلط الدماء، وتأسيس قاعدة بيانات ضخمة لجميع المطايا الأصيلة وتوثيقها في هذه السلسلة التي انطلقت منذ عامين. موقع المهرجان ويبين أن اللجنة المنظمة للمهرجان تقوم بتسخير العلم والتكنولوجيا لخدمة الموروث واستحداث أفضل سبل التقنية فقد عملت على تطوير برامج خاصة بتسجيل الإبل إلكترونيا إضافة إلى عملية التحكيم والنتائج التي تتم إلكترونيا ضمن هذه البرامج لضمان السرعة والشفافية والدقة بالنتائج، وقال إن اللجنة تعمل على إطلاق برنامج تسجيل خاص بالمهرجان حيث سيتمكن الراغبون بالمشاركة في كافة الفعاليات من التسجيل إلكترونيا بدءا من الدورة القادمة عن طريق موقع خاص بالمهرجان دون الحاجة للذهاب للمراكز الإدارية الخاصة بالمهرجان. سبل الراحة كما كشف رئيس اللجنة الإعلامية عن العديد من الأنشطة التي سيتم تنظيمها على هامش فعاليات المهرجان من حفلات فنية ومسرحيات ومسابقات وألعاب شعبية تناسب كافة أفراد الأسرة وتعمل على تعريف النشء بتراث الأجداد وتحقق الفائدة للجميع، كما يتم توفير كافة الخدمات للمشاركين والجمهور وتأمين سيارات خاصة لنقل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من مواقف السيارات إلى أرض الفعاليات. قصائد الشعراء وأوضح رئيس اللجنة الإعلامية، أن المسابقة الشعرية تهدف إلى تشجيع وتكريم الشعراء، وقد شهدت في هذه الدورة مشاركة واسعة حيث بلغ عدد القصائد التي تسلمتها اللجنة إلى الآن (64) قصيدة لشعراء من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، حيث شاركوا بقصائد نوعية في وصف البداوة وهو الغرض الذي تم تحديده في مسابقة هذه الدورة، وكشف أن اللجنة العليا سوف تعلن عن أسماء الفائزين الخمسة في المسابقة خلال فعاليات المهرجان، كما سيتم تسجيل القصائد الخمس الفائزة بالمراكز الأولى صوتيا. وأشار إلى أن اللجنة ستعمل مسقبلا على إصدار ديوان مطبوعه توثق فيه للقصائد الفائزة في كافة دورات المهرجان. كما كشف ابن النوه عن إطلاق البرنامج الشعري «ذاكرة القصيد» خلال المهرجان والمتخصص بالشعر والتراث والذي يستضيف خلاله عددا من أشهر شعراء الإمارات والخليج على مدى 14 يوماً. أحدث التقنيات وأكد أن اللجنة العليا للمهرجان أطلقت العديد من البرامج التراثية والثقافية في هذه الدورة، إضافة إلى تنظيم حفلات فنية ومسرحيات ومسابقات خاصة بالجمهور وأقرت العديد من الجوائز اليومية القيمة للجمهور، وشدد رئيس ابن النوه على أن اللجنة الإعلامية تعمل على خلق شراكة متينة مع كافة وسائل الإعلام باعتبارها الشريك الحقيقي والجهة الموثوقة التي تنقل الصورة المشرقة للمهرجان لكافة شعوب الأرض، وأشار إلى أنه قد تم توسيع نطاق التغطية والبث والنقل، إضافة إلى تجهيز مركز إعلامي يضم أحدث التقنيات ووسائل الاتصال لتسهيل مهمة الأخوة الإعلاميين وضمان راحتهم وتأديتهم لرسالتهم على أكمل وجه. رعاة وشركاء كما تحدث خلال المؤتمر السيد محمد غانم القصيلي المنصوري، نائب مدير عام شركة الفوعة، الراعي الذهبي للمهرجان، وقدم شرحا موجزا عن شركة الفوعة باعتبارها من كبرى الشركات على مستوى العالم، وأشار إلى أن الطاقة التصنيعية للشركة بلغت (150) ألف طن سنويا، وأن الشركة تخدم ما يقارب (18) ألف مزارع إماراتي على مستوى الدولة، كما بين المنصوري أن المنتجات المتنوعة لشركة الفوعة يتم تسويقها عبر (54) دولة عل مستوى العالم. وأكد أن رعاية شركة الفوعة لمهرجان سلطان بن زايد التراثي 2015 تأتي من منطلق حرص الشركة على دعم الموروث العريق لدولة الإمارات والقيام بدورها في تأصيله وتوثيقه لدى الأجيال وتعريفهم بتاريخ الآباء والأجداد، مشيرا إلى أن التمور يشكل جزءا كبيرا في المنظومة التراثية ويحظى بالاهتمام في الماضي والحاضر باعتباره ركنا أساسيا في المائدة الإماراتية مرتبط بكرم الضيافة وعراقة العادات. حضور مميز وأشار المنصوري إلى أن مهرجان سلطان بن زايد يشكل فرصة كبيرة للترويج لمنتجات الشركة والتواصل مع المزارعين حيث يحظى المهرجان بحضور مميز بعد أن أصبح محط أنظار المواطنين والمقيمين والسياح والزوار. وشدد المنصوري في ختام حديثه على أن شركة الفوعة ليست شركة راعية للمهرجان فحسب بل شريك استراتيجي تقوم بدورها الوطني وتؤدي رسالتها في خدمة الموروث. فعاليات وأنشطة متنوعة تنطلق فعاليات مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2015 يوم الأحد المقبل، الأول من فبراير 2015 وتستمر لغاية 14 فبراير في مدينة سويحان بأبوظبي. ويتضمن المهرجان إضافة إلى الفعالية الرئيسة «مزاينة الإبل» العديد من الأنشطة والفعاليات، ومنها مسابقة المحالب، التي تشمل خمسة مراحل، سباق الإبل التراثي، السوق الشعبي والقرية التراثية، الألعاب والمسابقات الشعبية المصاحبة، المسابقة الشعرية، وسباق ومزاينة السلوقي العربي، إضافة إلى العديد من الأنشطة والفعاليات والبرامج الثقافية والفنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©