كلام الزعابي راشد

يبقى للكرة الكويتية محبوها وعشاقها، فمع أمجادها عاش أحبتنا الخليجيون، وشجعوا انتصاراتها لحظة بلحظة، ومع أهداف فتحي كميل وجاسم يعقوب والعنبري وفيصل الدخيل تمايلت رؤوسهم إعجاباً وطرباً كروياً، وأمس الأول لفت نظري زاوية الزميل راشد الزعابي في الملحق الرياضي لـ”الاتحاد”، حيث سطر كلمات جميلة وواقعية، وفيها حب إماراتي نبيل لأهل الكويت، حيث قال: “كانت الكويت النموذج، الذي تريد دول الخليج العربي أن تحتذي به على الصعيد الرياضي”، ثم أضاف: “الآن الكويتيون ينشرون غسيلهم على الهواء في المحطات الفضائية، لماذا تغير الكويتيون؟ “انتهى”. والكلام طويل للزعابي ولكنه مؤثر، يعور القلب ويثير المواجع، وضع الرجل يده على الجرح، الذي كنا نعانيه ولا نزال، وسبق أن ذكرت في مقالاتي السابقة أن النفوس أخي راشد مريضة، وتعرضت معادن الرجال للصدأ، فالوجوه متقابلة والقلوب متباعدة، وهذه الصراعات ساهمت في تأخر كرة القدم الكويتية وتخلفها، أما بالنسبة لنشر الغسيل، فلو كل كويتي نأى بنفسه عن الحديث حول الصراع الرياضي المحلي، لما شاهدنا الغسيل أصلاً، سواء كان نظيفاً أو قذراً، وخلال وجودي في الدوحة، وتحديداً في سوق واقف، طلب مني الزميل سعيد الهلال أن أكون ضيفاً في البرنامج، الذي يقدمه الزميل يعقوب السعدي، وتحديداً في الحلقة، التي كان ضيفها أسد تقي، فاعتذرت له، لأن لدي قناعة أن الحديث عن مشاكل الرياضة الكويتية لا يقدم ولا يؤخر، بل يزيد الأمر سوءاً، وأنا لا أحبذ الخوض فيه، مع احترامي وتقديري لكل ضيوف البرنامج ولمقدمه، ولكن هذه قناعة لا تتغير، بل ومع الوقت يتأكد لي صحتها، وسبق أن اعتذرت عن الظهور في برامج خليجية أخرى، وحتى داخل الكويت، وعندما هدأت الأمور نسبياً في الصراع الدائر، حقق المنتخب الكويتي بطولة غرب آسيا، ثم كأس “خليجي 20”، وما أن تعرض الفريق لخسائر في كأس أمم آسيا، حتى بدأت الأصوات النشاز تعود من جديد لنحر جيل طموح، يحمل على أكتافه أحمال ثقيلة في إعادة الانتصارات من جديد، عشقاً وحباً لهذا الوطن الغالي، لقد وضعت يا راشد إصبعك على الجرح، والذي نأمل وكما تأمل وكل من يحب الكويت أن يندمل سريعاً، وتعود الكرة الكويتية كما كانت لؤلؤة الخليج، لأن علينا كخليجيين أن نسعد لتقدم منتخباتنا ونحزن عندما يتأخر المستوى لأي منها، وهذا الشعور الجميل يزيد من تقاربنا كشعوب وأخوة، وحفظ الله حكامنا وأوطاننا من كل مكروه، وأدام الله على الدول الخليجية الأمن والأمان والاستقرار. نقاط على السطر بعد خروج المنتخب الكويتي من كأس آسيا، بدأ اتحاد كرة القدم على الفور بالدوري الممتاز، بينما الجماهير”لاهيه” ولا تزال مشغولة بمتابعة بطولة الأمم الآسيوية، اختيار مستعجل وغير موفق، والطريف أنهم يطالبون الجماهير بالحضور للملعب. هل سكولاري هو مدرب المرحلة القادمة للكرة السعودية؟ أتمنى ألا يجد ما وجده بيسيرو وغيره كثير من المدربين ؟!!. آخر سطر: يا مكبر الغلطة ويا صغر الأعذار عقب العشم في صاحبي خاب ظني. جابر نصار (الكويت) | Jabeerq8@hotmail.com