مريم الرميثي: إنجازات مؤسسة التنمية الأسرية نتاج لاهتمام ودعم الحكومة

أبوظبي (الاتحاد) أكدت مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، أن الإنجاز الذي حققته المؤسسة من خلال عملها في تنمية الأسرة وخدمة المجتمع هو نتاج لتعاون جماعي وثمرة جهود مشتركة من الجهات الحكومية التي عززت دور المؤسسة من جهة وترجمت خطة حكومة أبوظبي الاستراتيجية من جهة أخرى، جاء ذلك لدى استقبال مؤسسة التنمية الأسرية وفداً من مركز رعاية الأحداث التابع للقيادة العامة لشرطة أبوظبي برئاسة العميد أحمد محمد نخيرة مدير إدارة حقوق الإنسان رئيس اللجنة الخاصة لتسيير أعمال مركز رعاية الأحداث، وذلك للمشاركة في لقاء «ملتقانا» الذي تنظمه مؤسسة التنمية الأسرية. وأوضحت الرميثي خلال اللقاء أن أعداد المشاركين من الفئات الرئيسية في برامج المؤسسة الاستراتيجية من سنة 2010 حتى منتصف عام 2014 بلغ ما يقارب (148919) مشاركا، في حين بلغ إجمالي عدد المواطنين المشاركين في برامج المؤسسة من 2010 وحتى منتصف 2014 (134115)، بينما بلغت نسبة المشاركين المواطنين في برامج المؤسسة إلى إجمالي عدد المواطنين في إمارة أبوظبي (28%). وقدمت الرميثي خلال اللقاء عرضاً تعريفياً عن مؤسسة التنمية الأسرية التي أنشئت بموجب قانون صادر من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وترأسها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حيث حلت بموجب قانون إنشائها محل جمعية نهضة المرأة الظبيانية وفروعها والأندية التي ضمت إليها. وقدمت الرميثي شرحا عن الخدمات الاجتماعية الموجهة للأسرة في إمارة أبوظبي، مشيرة الى الدراسة المسحية التي اعدتها «المؤسسة» وغطت 3000 فرد من أفراد الأسرة في إمارة أبوظبي وركزت على تحديد احتياجات الأسرة والمجتمع ورصد القضايا الاجتماعية، مضيفة أن نتائج الدراسة المسحية خرجت بـ5 قضايا رئيسية و9 قضايا فرعية و42 قضية جذرية، وتمثلت القضايا الرئيسية في تفتت وحدة الأسرة والإعداد السيئ للأطفال والشباب الذي يمنعهم أن يكونوا منتجين في المجتمع وزيادة المشاكل الصحية التي يمكن تجنبها والمشاركة غير الكافية للمرأة في المجتمع، بالإضافة إلى الإقصاء الاجتماعي لكبار السن بينما تمثلت القضايا الفرعية بالزواج غير السعيد وزيادة معدل الطلاق، والعلاقات غير المتكاملة بين الوالدين والأطفال والمشاكل الصحية المتزايدة. وقدمت الرميثي عرضاً شرحت فيه برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للإبداع والتميز المجتمعي والذي يشرف على 3 جوائز تحمل اسم أم الإمارات (حفظها الله)، وهي جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية وهي في دورتها الثالثة، وجائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية وهي حالياً في دورتها الثانية، بالإضافة إلى جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لأسرة الدار في دورتها الأولى. ومن جانبه أكد العميد أحمد محمد نخيرة مدير إدارة حقوق الإنسان رئيس اللجنة الخاصة لتسيير أعمال مركز رعاية الأحداث دور المؤسسة في دعم الأسرة واحتواء قضايا الشباب والأطفال، مؤكداً أنها المظلة الاجتماعية الأولى في إمارة أبوظبي التي تعتمد عليها حكومة أبوظبي وأولتها الثقة التامة في الاهتمام بالشؤون الأسرية والاجتماعية.وأضاف العميد نخيرة أن الشراكة مع مؤسسة التنمية الأسرية له دور كبير في دعم قضايا الأسرة ومعالجة مشكلات أفرادها والوصول إلى حلول تضمن لها الاستقرار والسلامة.وأشار العميد نخيرة إلى أن وجود مؤسسة التنمية الأسرية إلى جانب مركز رعاية الأحداث أمر ضروري يعزز دور المركز في توعية الأسر والشباب للحد من الظواهر السيئة المنتشرة في الوقت الحالي من خلال البرامج والخدمات التي تنفذها في توعية الأمهات بضرورة الرعاية والتركيز على متابعة أبنائهم بشكلٍ دائم.وفي نهاية اللقاء شكرت سعادة مريم الرميثي العميد أحمد نخيرة وجميع الحضور على وجودهم الذي يسهم في تعزيز أواصر التعاون بين الجهتين. «ملتقانا» كل «أحد» أشارت مريم الرميثي إلى أن برنامج «ملتقانا « تنظمه مؤسسة التنمية الأسرية صباح كل يوم «أحد» حيث تستضيف فيه نخبة من الخبراء والمتخصصين في الشأن الاجتماعي والشركاء الاستراتيجيين ضمن منظومة العمل الاجتماعي لتبادل الخبرات والمعلومات وتدعيم أواصر التعاون والتنسيق الفاعل بين الجهات في جو أسري، مضيفةً أن الملتقى يقوم بتعزيز وسائل التواصل والاتصال المؤسسي الداخلي والخارجي ضمن منهجية التواصل القيادي التي تهدف إلى ترسيخ أهمية التواصل القيادي الفاعل والمستمر في تحقيق الأهداف الاستراتيجية، بالإضافة إلى تعزيز التواصل الايجابي بين المؤسسات والهيئات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة في إمارة أبوظبي، كما يهدف إلى التعرف على المشاريع التنموية التي تدعم استراتيجية حكومة امارة ابوظبي، وتقوية حلقات التنسيق بين الدوائر والادارات المختلفة، وكذلك المساهمة في حل التحديات التي تواجه المؤسسة داخلياً وخارجياً، وزيادة الكم  المعرفي  في الجانب الاجتماعي والتعرف على احتياجات الفئات المستهدفة من جانب آخر. مركز رعاية الأحداث وقدم الملازم أول عبدالعزيز العامري نيابةً عن العميد أحمد نخيرة نبذة عن مـركز رعايـة الأحـداث بالمفـرق، موضحاً أنه يتـم إيداع الحدث بنـاءً علـى أمـر السلــطة القضـائيـة بمـوجب القـانون، وينصب عمل المركز حينها علـى تعديـل وتقـويم سلـوك الحدث الجانح ليعود إلى مجتمعه فرداً صالحاً قادراً على التعايش فيه بإيجابية. وأشار العامري إلى أن إدارات المركز تسعى لتحقيق رسالته وأهدافه من خلال الارتقاء بقيـم ومبادئ الأحداث لضمان تقويم سلوكهم وإعادة تأهيلهم وإصلاحهم من خلال أفضل المبادرات التي تكفل تنفيذ الأنشطة المستهدفة التي تحقق الإرشاد السلوكي المطلوب لكافة حالات الأحداث.