الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«معرض الاتحاد الدولي للاتصالات» يطالب بتخفيض أسعار التجوال

«معرض الاتحاد الدولي للاتصالات» يطالب بتخفيض أسعار التجوال
19 أكتوبر 2012
خلصت الجلسات النقاشية التي عقدت على هامش معرض الاتحاد الدولي للاتصالات الذي اختتم أعماله بدبي أمس، إلى أهمية التنسيق والتعاون بين الأطراف المعنية في القطاع بهدف زيادة انتشار خدمات النطاق العريض، وتخفيض أسعار التجوال الدولي للاتصالات الصوتية والبيانات، لمواكبة الاحتياجات الفعلية لمستخدمي الاتصالات. وفي الوقت الذي ناقش فيه الخبراء والمتخصصون في قطاع الاتصالات خلال المؤتمر مشكلة عدم توافر نطاقات الطيف الترددي في العديد من دول العالم واللازمة لإطلاق خدمات الجيل الثالث أو الرابع، أكدوا أن الإمارات كانت في طليعة الدول في تخصيص نطاقات طيفية لهذه التقنيات المتقدمة في مجال الاتصالات النقالة. واختتم معرض الاتصالات العالمي 2012 فعالياته في مركز دبي التجاري العالمي، والحدث يأتي ضمن عدة فعاليات ينظمها الاتحاد الدولي وتستضيفها الإمارات ممثلة بالهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات. وشارك في فعاليات المعرض الذي انطلق في 14 أكتوبر 120 وفداً حكومياً و85 وزيراً، إضافة إلى رؤساء شركات وهيئات تنظيمية. وتخللت المعرض ورش عمل وحلقات نقاش تناولت مواضيع حيوية، مثل التطورات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأمن السيبراني والصحة الإلكترونية وغيرها. وأكد حمدون توريه أمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات في كلمته بالجلسة الختامية للمعرض نجاح الإمارات، في استضافة المؤتمر الأول للاتحاد الدولي للاتصالات، بفضل الدعم الذي قدمته الجهات الحكومية والشركات الخاصة في الدولة. وأشار إلى أن الجلسات النقاشية التي عقدت على هامش المعرض ركزت على عدد من القضايا الهامة، المتعلقة بتخصيص الطيف الترددي وأمن الشبكات والمحتوى ونشر خدمات النطاق العريض خاصة في الدول النامية، إضافة إلى أسعار خدمات الاتصالات وخاصة التجوال. من جانبه، قال محمد ناصر الغانم مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات إن استضافة المعرض الدولي للاتصالات، بكل ما يحمله من أهمية لمستقبل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لم يكن إلا انعكاساً للاستراتيجية والنهج الذي اختارته حكومة دولة الإمارات، لتضع نفسها على قمة هذه الصناعة فحظيت بأن تكون أول المستضيفين لهذا الحدث العالمي الفريد في منطقة الشرق الأوسط منذ انطلاقته الأولى في جنيف عام 1972، وكانت دوماً من المبادرين بتبني تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأضاف الغانم في كلمته الختامية أن المعرض شهد على مدى الأيام الخمسة الماضية ورش عمل وحلقات نقاش وجلسات حوار وخطابات مهمة، تناولت مواضيع شتى وتطرقت في العمق للقضايا والتحديات التي تواجه القطاع، ومنها سبل توفير وسائل الاتصال للجميع والأمن السيبراني والصحة الإلكترونية وبناء بنية تحتية للبحوث والتطوير وحماية أطفالنا وخصوصيتهم على الإنترنت. وأكد أن هذه القضايا تلامس الحياة اليومية للإنسان وبيئة الأعمال في جميع أرجاء العالم، مما يعطيها أهمية بالغة وفقاً لما خلص إليه المعرض الذي نجح في وضع الأطر والأسس السليمة لتبادل الخبرات، وافضل الممارسات على نطاق إقليمي وعالمي لمعالجة هذه القضايا الحيوية. وقال إن هيئة تنظيم الاتصالات بدأت الاستعدادات لاستضافة الحدثين البارزين اللذين سيقامان خلال شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين للمرة الأولى في الدولة، وهما الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات والمؤتمر العالمي للاتصالات الدولية. ولفت إلى أن الهيئة تتطلع إلى استضافة هذه الأحداث مستندة إلى النجاح اللافت الذي حققه المعرض الدولي للاتصالات، بعد أن أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الإمارات بهذه الأحداث أصبحت عاصمة عالمية للاتصالات عام 2012. وأشار إلى أن حضور ومشاركة عدد من رؤساء الدول ونواب الرؤساء ووزراء اتصالات في الدول الأعضاء لفعاليات معرض الاتصالات العالمي في دورته لهذا العام، كان له أثر بالغ في إثراء النقاشات والحوارات والحلقات المتنوعة التي جرت خلال المؤتمر المصاحب. وأشاد الغانم بجهود الجهات الحكومية كافة التي عملت إلى جانب الهيئة وقدمت الدعم الكبير لاستضافة المعرض، لاسيما وزارة شؤون الرئاسة ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية وإدارة الضيافة والتشريفات لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والأطراف المعنية الأخرى، فضلاً عن الشركات الراعية والشركاء الاستراتيجيين وهم مؤسسة الإمارات للاتصالات وشركة “دو” ومكتب دبي للمؤتمرات ومركز دبي التجاري العالمي الذين شاركوا في إنجاح استضافة هذا الحدث الكبير. وتعقد الدورة التالية للمعرض في مملكة تايلاند، خلال العام المقبل. من جانبه، قال طارق العوضي المدير التنفيذي للطيف الترددي في هيئة تنظيم الاتصالات إن الخبراء المشاركين في فعاليات المعرض الذي استضافته الهيئة أخيراً، دعوا لبحث توفير نطاقات الطيف الترددي في العديد من دول العالم، والتي لم يتمكن بعضها من تقديم خدمات الجيل الثالث أو الرابع بسبب تلك المشكلة. وقال إن الإمارات كانت من أوائل الدول في العالم التي وفرت الحيزات الطيفية اللازمة لإطلاق شبكات الجيل الرابع، ما أتاح المجال أمام مشغلي الاتصالات في الدولة ليكونوا في صدارة من يطلق شبكة الجيل الرابع للهاتف النقال بتقنية الـ “إل تي إي “. وبالمقابل، فإن عدم توافر الحيز الترددي لا يزال يشكل عائقاً أمام العديد من دول العالم، في سبيل إطلاق شبكات الجيلين الثالث والرابع الخاصين بشبكات الهاتف النقال. وشاركت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في المعرض من خلال جناح وطني، أبرز الدور الأساسي التنظيمي الذي تقوم به الهيئة بالشراكة مع المشغلين الرئيسيين “اتصالات” و”دو”، وبشراكة استراتيجية مع مكتب دبي للمؤتمرات التابع لدائرة السياحة والتسويق التجاري ومركز دبي التجاري العالمي. وتركزت جهود الهيئة خلال المعرض على إبراز الدور الذي تلعبه الإمارات في خريطة الاتصالات العالمية، وأهم الإنجازات التي حققتها في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لاسيما تقنيات LTE من الجيل الرابع. وتضمنت فعاليات المعرض جلسات وزارية رفيعة المستوى ناقشت قضايا حيوية في مجال الاتصالات، منها عوائق النمو والنفاذ إلى الإنترنت حول العالم والتعرفة وسبل ضمان وصول تقنيات المعلومات والاتصالات للجميع بطرق مستدامة وبأسعار معقولة، والتوفيق بين مصالح الشركات والمستهلكين والقطاع العام في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ومن المقرر أن تستضيف الدولة خلال الشهرين المقبلين من هذا العام الحدثين الأبرز على أجندة الاتحاد الدولي للاتصالات، وهما الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات (WTSA) التي تعقد كل أربع سنوات، وذلك في الفترة مابين 20 و29 نوفمبر المقبل، لمناقشة المسائل المتعلقة بمعايير الاتصالات الدولية، كما ستُعقد ندوة عالمية للمعايير لمدة يوم واحد في اليوم السابق للجمعية العالمية لتقييس الاتصالات. ويتمثل الحدث الثاني في المؤتمر العالمي للاتصالات الدولية (WCIT) والذي سيعقد في الفترة مابين 3 و14 ديسمبر المقبل. وسيقوم هذا المؤتمر بمراجعة لوائح الاتصالات الدولية (ITR) الحالية التي تعتبر بمثابة معاهدة عالمية ملزمة تحدد المبادئ التي تحكم أسلوب تداول الحركة الدولية للصوت والبيانات والفيديو، والتي تضع الأساس لمواصلة الابتكار والنمو في السوق. وكانت آخر مرة تناقش فيها اللوائح في ملبورن، أستراليا، في عام 1988، حيث يوجد إجماع واسع على أن النص يحتاج في الوقت الراهن إلى تحديث، لكي يعكس تطورات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في القرن الحادي والعشرين. وأكد الغانم أن فوز ملف الإمارات في استضافة اجتماعات الاتحاد الدولي للاتصالات، يؤكد المكانة المرموقة والقفزات العملاقة التي حققتها في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأشار الغانم إلى أن التعديلات الجديدة التي سيتم بحثها مع الاتحاد والدول المختلفة وتوقيع معاهدات بشأنها في حال الاتفاق على معاييرها، ستكون لها انعكاسات إيجابية على مستهلكي خدمات الاتصالات في العالم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©