فدوى المالكي تجهز ألبوماً جديداً وتراهن على الأغاني الرومانسية

استطاعت الفنانة المغربية فدوى المالكي أن تحقق مكانة كبيرة في عالم النجومية والغناء خلال فترة قصيرة، فقد حققت شهرة خليجية وعربية واسعة من خلال عدد من الأغاني التي قدمتها ونالت إعجاب الجمهور، خاصة أغنية «أبوس راسك يا زمن»، التي شاركها في غنائها، الفنان علي بن محمد، وسجلت أعلى نسبة مشاهدة على اليوتيوب، بلغت مليون مشاهدة، كما أغنية الأماكن التي غنتها باللغة الفرنسية، والتي انتشرت بشكل سريع بين جمهورها العربي بشكل عام وجمهورها الخليجي بشكل خاص. أكدت الفنانة فدوى المالكي أنها بصدد التحضير لألبومها الجديد، وسيتم إنتاجه بنظام الجلسة وذلك بمشاركة عدد من كبار المطربين بالخليج وعلى رأسهم الفنان ناصر صالح ومطر علي من قطر، والفنان عبادي الجوهر والشاعر علي عسيري وعبد الله بوراس، ومجموعة من الفنانين المرموقين في الخليج والوطن العربي، مشيرة إلى أنها سجلت مؤخرا أغنية لمقدمة مسلسل كويتي من ألحان الفنان ناصر صالح وكلمات الشاعر عبد الله بوراس. كما صورت حلقتين من برنامج «صول» مع الفنانة أصالة نصري التي دعتها لتصوير الحلقة النهائية معها لمشاركتها في الغناء وسوف تعرض الحلقات على تلفزيون دبي. جدول حافل ووصفت المالكي جدول أنشطتها خلال 2010 و2011 بأنه كان حافلا بالفعاليات والمهرجانات فكان أبرز هذه الفعاليات في 2010 مشاركتها في مهرجان الجنادرية، والذي تعتبره حدثا كبيرا في الممكلة العربية السعودية والعالم العربي بأكمله، لأنه يتميز بالحضور الجماهيري الضخم.. وأضافت قائلة: هذه المشاركة جاءت من خلال أوبريت «وحدة الوطن»، الذي يعتبر أجمل أوبريت تم تقديمه على الإطلاق خلال هذا المهرجان، وسأظل ممتنة للجنة التي رشحتني وللشاعر ساري لأن المهرجان منحني فرصة اقتران صوتي بصوت أكبر فناني الوطن العربي، ومنهم محمد عبده وراشد الماجد وماجد المهندس، كما أن ردود الفعل كانت أكثر من رائعة، وتلا ذلك دعوة الفنان الكبير راشد الماجد لي للمشاركة في جلسات «وناسة» وإعادة تقديم وتصوير الأغنية الدويتو التي جمعتني بالفنان علي بن محمد.? وعن تحقيقها الانتشار في الخليج قالت: يعود السبب لإصراري الشديد في الوصول إلى الجمهور بإحساسي، كما أن النجاح في منطقة الخليج يحتاج إلى أن يكون الفنان صاحب صوت قوي ومميز وأن يقدم أعمالا قريبة من الجمهور. انتشار خليجي وحول تقييمها للأغاني التي قدمتها باللهجة الخليجية و تجاوب الجمهور معها قالت: وجدت تجاوبا من الجمهور في الخليج مع كل ما قدمته من الأعمال الغنائية، بدءا من أغنية «تكذب على قلبك» ثم «أنا ما بيك» وأغنية «دعوة زفاف» وانتهاءا بـ»مات غيرة»، وأغان أخرى كثيرة بالإضافة لترجمتي لرائعة محمد عبده وناصر صالح «الأماكن» إلى اللغة الفرنسية وغنائها، والتي انتشرت كما النار في الهشيم وأصبحت تطلب مني في كل مناسبة.. هذا بالإضافة للأغاني التي قدمتها في مختلف الجلسات والبرامج والحفلات، والحقيقة كنت أندهش من ردود الفعل كلما سنحت لي الفرصة بلقاء الجمهور الخليجي وكيفية تعبيره عن مدى إعجابه بصوتي وتشجيعي على المواصلة. كما أن أغنية «أبوس راسك يا زمن»، كانت بوابة نجاحي الحقيقي حيث حققت لي الانتشار الواسع لاسمي وصوتي، خاصة أنها سجلت أعلى نسبة مشاهدة على «اليوتيوب» وحققت مليون مشاهدة. إحساس صادق وعن الملامح التي حملتها أغانيها قالت: أغنياتي يحكمها الإحساس والشجن والفرح وكل المعاني الإنسانية، وما يهمني هو إيصالها بإحساس صادق وبكلام جميل وراق في صياغة لحنية تبرز قدراتي الصوتية، وهذه ملامح عامة لكل الأغاني التي أعتقد أنها ساهمت بشكل كبير في نجاح أعمالي. فالإحساس هو سيد الموقف إضافة إلى الالتزام بالإيقاع. كما أنني أفضل الكليبات الرومانسية الحالمة وأميل إلى النوعية التي فيها حركة لكن بدون ابتذال. وقالت إنها تأثرت بعدد من الفنانين الكبار، وفي مقدمتهم كوكب الشرق أم كلثوم والفنانة فيروز والفنانة نعيمة سميح وفنان العرب محمد عبده والفنان عبد الوهاب الدكالي والفنان محمد عبدالوهاب والفنان الكبير طلال مداح. الأغاني الحديثة وحول لغة الغناء التي تفضلها سواء كانت بالعربية أم بالفرنسية، أكدت المالكي أنها تفهم اللغتين جيدا ولكن اللغة التي تفكر بها وتشعر بها هي اللغة العربية، ولكن هذا يجعلها لا تنكر إعجابها الشديد والكبير بالغناء الفرنسي أو الانجليزي لأنها تفهم هاتين اللغتين جيدا، وبالتالي تستطيع أن تشعر وتوجه إحساسها للتعبير بصدق عن معاني هذه الأغاني.. ?وعن رأيها في الأغاني الحديثة قالت: الأغاني الحديثة فيها الصالح والطالح فهناك مجموعة من الأغاني الحديثة الرائعة، كما أنني أعتبر نفسي فنانة حديثة وابنة هذا الجيل وأغني هذا الحديث سواء من حيث التوزيع أو اللحن أو الكلمة، وباختصار الفن يخضع لتطور الزمن، وأنا عن نفسي راضية عن كل ما حققته وقدمته من أغاني حتى الآن. «نجوم الغد» وعن قصة دخولها إلى عالم الغناء قالت: دخولي إلى عالم الغناء والفن، كان عبر برنامج شهير اسمه «نجوم الغد» وتعرضه القناة الثانية المغربية، وكنت قد أحرزت فيه الجائزة الأولى على مستوى مدينتي ثم على مستوى المملكة المغربية، وبعدها توالت الجوائز على مستوى مهرجانات عديدة وأصبحت معروفة كصوت متميز وأصبحت مدللة في الوسط الفني داخل بلدي، إلى أن سافرت لتحقيق طموحي في الانتشار أكثر، وأنا راضية عن المستوى الذي حققته ?لأنه كان بمجهودي الشخصي دون أي دعم من أي شركة إنتاج، وهذا إنجاز كبير يحسب لي. رسالة فنية تقول فدوى المالكي إنها تسعى إلى تقديم رسالة من خلال فنها، وتقديم فن يحمل كلمة راقية ولحنا متناغما، عبر أداء يتحدث بلغة الإحساس العالي، متمنية من كل قلبها أن تصبح مادة الموسيقى مادة رسمية بكل البرامج التعليمية حتى يتعرف كل طالب وهو مازال صغيرا على الموسيقى وأبعادها، ويميز بين الصحيح من الغناء والنشاز، وبالتالي نبني جمهورا متذوقا راقيا منذ الصغر، وناشئا على الطرب الأصيل، حتى نحميه من بعض الأعمال التي تدعى أنها تنتمي للغناء، رغم أنها لا علاقة لها بالأغنية من قريب أوبعيد.