الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جدل بمصر بعد الإعلان عن بيع مقتنيات مي في المزاد

جدل بمصر بعد الإعلان عن بيع مقتنيات مي في المزاد
25 أكتوبر 2015 18:32

ساد ارتباك شديد الدوائر الثقافية المصرية مساء أمس بعدما ترددت أنباء عن عزم ورثة الأديبة اللبنانية الراحلة مي زيادة بيع مقتنيات شقتها الثمينة في شارع علوي بوسط القاهرة  في مزاد علني مغلق.

وشككت وزارة الثقافة في الأمر، وشكلت لجنة مع وزارة الداخلية للتأكد من حقيقة إقامة المزاد وبيع مقتنيات الأديبة الراحلة التي توفيت عام 1941.

وتفجر الجدل بعدما انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صباح أمس تدوينة لصحفي اسمه نبيل سيف قال فيها "مساء اليوم السبت هاحضر مزاد مغلق وشخصى جدا جدا فى شقة بشارع علوى بوسط القاهرة أمام مبنى الإذاعة القديم الشقة دى مغلقة منذ 1941.. الشقة فيها بلاوى وكراتين وأوراق ورسائل من العقاد وطه حسين، وأمراء وعظماء لأنها كانت جميلة جدا.. أهم كرتونة إلى فيها كل ملفاتها الطبية وتقارير علاجها ووفاتها".

وأضاف سيف في صفحته على فيسبوك "يبدو أن الورثة هم من جمعوا هذا الصندوق، لأنه يضم حتى مصاريف جنازتها وحساب الحانوتي".

ولم يوضح سيف علاقته بالمزاد وسبب زيارته للشقة، لكنه تابع: "تاريخ مصر يباع في صمت، وستذهب هذه المقتنيات لمن يملك المال، وسيعرض للبيع أيضًا جرافون وأسطوانات تخص الأديبة اللبنانية وهي كانت عاشقة للموسيقى، بالإضافة إلى أوراق بخط يد سيد درويش كتبها لزيادة، وتذاكر حفلات مسرحيات لنجيب الريحاني ويوسف وهبي".

وحكى سيف أن الشقة بها أكثر من ألفي صورة لزيادة مع عظماء مصر، بالإضافة إلى كتبها، وملابسها القديمة التي تهالكت تماما، بالإضافة إلى أحذيتها ومتعلقاتها الشخصية لكنها ما زالت سليمة".

واختتم سيف شهادته عما رآه في شقة مي زيادة: "وجدت جواز سفرها وبطاقتها الشخصية،وخطابات الغرام بينها وبين جبران خليل جبران،  ويبدو أننا سنجد المزيد اليوم لأني لم أبحث بجميع غرف شقتها".

المفاجأة أنه بعد البحث والعودة إلى محل إقامة مي زيادة وسط القاهرة، الذي انتقلت إليه في آخر عامين لها قبل وفاتها بالقاهرة،  في 1 شارع علوي بوسط المدينة، فقد تكشف أن الشقة كانت ملكا لجريدة الأهرام، وهي التي باعت مقتنيات الأديبة اللبنانية وكذلك أثاث المنزل منذ سنوات.

وقال مصدر من لجنة وزارة الثقافة المصرية التي أوفدتها لمعرفة حقيقة مزاد مي زيادة إن هناك "بعض مقتنيات مي زيادة بيع بالفعل، والشقة لم تعد ملكا لزيادة منذ عقود، ومن المستحيل إقامة متحف لها، وأغلب المقتنيات اشتراها أفراد ومن الصعب الوصول لهم، لمحاولة التفاوض معهم لاسترداد مقتنيات الأديبة الراحلة".

وأضاف أن بيع ما تبقى من مقتنيات زيادة تم في حضور مندوبين من وزارة الداخلية، بجانب لجنة وزارة الثقافة، مؤكدًا أن الدولة لا حق لها في منع عملية بيع مثل هذه.

وانتقلت مي زيادة إلى بيروت في السنوات الأخيرة من حياتها،  حيث تم إدخالها مصحة عقلية ، ثم عادت إلى القاهرة لتعيش في شقة أصغر ماتت فيها وحيدة بعد عامين من عودتها من العاصمة اللبنانية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©