السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شراكة بين «مبادلة» و «سورون» لإنشاء مصنع لإنتاج الفحم البترولي في الصين

شراكة بين «مبادلة» و «سورون» لإنشاء مصنع لإنتاج الفحم البترولي في الصين
1 نوفمبر 2011 11:13
وقعت وحدة مبادلة للصناعة، التابعة لشركة مبادلة للتنمية “مبادلة”، شراكة مع شركة جيانج سو سورون للكربون مرتفع الجودة “سورون” التابعة لمجموعة جين جيانج للفحم والغاز، لإطلاق شركة جيانج سو سويادي تان ساي المحدودة “سويادي”، وذلك لبناء مصنع لإنتاج الفحم البترولي المكلسن عالي الجودة في مدينة جين جيانج بمقاطعة جيانج سو الصينية. وتسهم الشراكة في ضمان إمدادات استراتيجية طويلة الأمد من مادة الفحم البترولي المكلسن مرتفع الجودة اللازمة لإنتاج “الأنودات”، التي تعد مكوناً أساسياً في عمليات صهر الألمنيوم، وذلك اعتماداً على الخبرات التقنية المتطورة التي تمتلكها “سورون”، وسجل إنجازاتها وطموحاتها للنمو في قطاع عملها. وتعتبر دولة الإمارات رائدة عالمياً في صناعة الألمنيوم، حيث تنتج حوالي 1,8 مليون طن من الألمنيوم الأولي عالي النقاء سنوياً من خلال شركتي دبي للألمنيوم المحدودة (دوبال) والإمارات للألمنيوم المحدودة (إيمال)، المشروع المشترك بين مبادلة ودوبال. وتهدف شركة سويادي إلى بلوغ إنتاج سنوي يقدر بحوالي 500 ألف طن من الفحم البترولي المكلسن المناسب لتصنيع الأنود، ومن المقرر بدء أعمال بناء المصنع قبل نهاية العام الحالي، على أن يبدأ إنتاج أول دفعة للتصدير بنهاية عام 2012. وقع اتفاقية المشروع المشترك خالد الراشدي، مدير إدارة المعادن في مبادلة للصناعة، وسو كيشان رئيس مجلس الإدارة ورئيس مجموعة جين جيانج للفحم والغاز، وأقيم حفل التوقيع في جين جيانج بحضور عمر البيطار، السفير الإماراتي لدى الصين، ونورة جمعة القنصل العام الإماراتي في شنغهاي، ووليد المقرب المهيري الرئيس التشغيلي لشركة مبادلة للتنمية، ولو هان دونج. وشهدت الروابط التجارية بين دولة الإمارات والصين نمواً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبحت الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للصين في الشرق الأوسط عام 2010. وقال عمر البيطار، سفير دولة الإمارات لدى الصين “تعمل الإمارات وجمهورية الصين الشعبية للوصول إلى اتفاقية شراكة استراتيجية في غضون الأشهر القليلة المقبلة، ويعكس توقيع اتفاقية اليوم، وهي أول المشاريع الصناعية لشركة مبادلة في الصين، مدى رسوخ العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية بين البلدين”. وأضاف “أنجزت سفارة الإمارات في بكين العام الحالي دراسة بعنوان (الفرص الاستثمارية في الصين) في 15 قطاعاً رئيسياً، ونرحب بالنهج الداعم والإيجابي من قبل شركائنا في الصين”. بدوره، قال وليد المقرب المهيري، الرئيس التشغيلي لشركة مبادلة للتنمية “يعكس تأسيس شركة سويادي المكانة البارزة التي تتبوأها (سورون) في الصناعة، كما سيعزز العلاقات المتنامية بين دولة الإمارات والصين، ويعتبر المشروع المشترك الخطوة الأولى في بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد مع سورون، الشركة التقنية الرائدة في تصنيع وتسويق الفحم البترولي المكلسن وغيره من المواد الكربونية”. وأضاف “تقوم مبادلة، كونها تعتمد نهجاً استثمارياً بعيد المدى، بإبرام شراكات تحقق منافع متبادلة مع رواد الصناعة الذين يشاركوننا التزامنا بتحقيق عوائد اقتصادية، مع تطبيق أفضل الممارسات المهنية، وتبادل المعرفة، ويعد هذا المشروع المشترك مكوناً مهماً في محفظة مشاريعنا العالمية المتكاملة التي تدعم نمو قطاع الألمنيوم في الإمارات”. من جانبه، قال سو كيشان رئيس مجلس الإدارة ورئيس مجموعة جين جيانج للفحم والغاز “نرحب بالشراكة مع مبادلة، الشركة المعروفة باستثماراتها الاستراتيجية طويلة الأمد حول العالم، وبوصفنا الشركة الرائدة في قطاع إنتاج الفحم البترولي المكلسن في الصين، نجحنا في تكريس سمعة واسعة من خلال الالتزام بأرقى معايير الجودة في منتجاتنا وعملياتنا”. وأضاف “ملتزمون بتعزيز قطاع الفحم البترولي المكلسن المحلي، الذي تتزايد أهميته يوماً بعد يوم، كما نشارك مبادلة هذه الرؤية، وسنعمل على تحقيق هدفنا المشترك من خلال تبادل خبراتنا حول أفضل الممارسات والخبرات التقنية”. وحققت صناعة المعادن في دولة الإمارات العربية المتحدة إسهامات هامة في عملية التنويع الاقتصادي في الإمارات، وساعدت في خلق فرص عمل تتطلب مهارات عالية للمواطنين الإماراتيين. وسيساعد تأسيس شركة “سويادي” في تعزيز التنافسية العالمية لقطاع صناعة الألمنيوم في الإمارات من خلال ضمان إمدادات آمنة وطويلة الأجل من المواد الأساسية، ودمج القطاع في سوق المعادن العالمية. وتتخذ سورون من جين جيانج مقراً لها، وهي إحدى أسرع المدن الصناعية نمواً في الصين، وتعد الشركة رائدة في هذا المجال، حيث قامت بتصدير 400 ألف طن من منتجات الكربون عام 2011، وتعتبر الصين بشكل عام أكبر منتج في العالم للفحم البترولي المناسب لتصنيع الأنود، حيث تنتج أكثر من 40% من إنتاج الفحم البترولي الأولي، الذي يعد المادة الرئيسية في صناعة الفحم البترولي المكلسن، والذي تستحوذ فيه الصين على أكثر من 50% من إجمالي الإنتاج العالمي. وسيتم لأول مرة في هذه الصناعة، من خلال شركة “سويادي” استخدام أنظمة تحكم متكاملة للتأكد من أن المصنع الجديد سيتمتع بأعلى نوعية من المعدات والعمليات التشغيلية، وبهذا يمثل المصنع خطوة متقدمة بالنسبة للصناعة المحلية في هذا المجال، إذ سيتم إعادة استخدام الحرارة الناجمة عن عملية الكلسنة في انتاج البخار وتوريده لشركات أخرى عاملة في منطقة “دانتو” للتنمية الاقتصادية، مما سيعزز من جهود إعادة تدوير الاقتصاد المحلي.
المصدر: الصين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©