الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دعوات للشفافية والابتكار والتطوير لتحقيق ريادة الأعمال

دعوات للشفافية والابتكار والتطوير لتحقيق ريادة الأعمال
13 نوفمبر 2014 20:42
يعقوب علي (أبوظبي) استضاف مجلس الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مساء أمس، بحضور سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس دائرة النقل محاضرة بعنوان :«رؤية لمسار جديد نحو المستقبل»، والتي ألقاها صامويل جيه بالميسانو المدير التنفيذي السابق لشركة IBM. و دعا بالميسانو الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة مركز غلوبال انتربرايز المهتمة بدراسة علم إدارة المؤسسات المتكاملة عالمياً، لأعتماد الشفافية والابتكار لتحقيق الريادة في الاعمال المستقبلية، مشيراً إلى أن العالم يتجه سريعاً إلى المستقبل ، وأن هذه الحقبة العالمية التي نعيش فيها، تعد المرحلة الثانية من مراحل التحول إلى العولمة، حيث يشهد العالم تغييرات سريعة، تمكنت فيها دول ومدن في الشرق الأوسط وشرق آسيا من إحداث تحولات أكبر من أي وقت مضى. وأضاف أن قواعد العمل المؤسساتي في الشركات الاقتصادية شهدت تحولات دراماتيكية فرضت قواعد جديدة في أنماط الإدارة بالاعتماد على مبدأ المشاركة ونشر ثقافة الابتكار بعيداً عن التمسك بالأنماط الكلاسيكية القائمة على نظم التغيير من أعلى الهرم، مؤكداً أن مقاومة المؤسسة لمبادئ التغيير الجديدة يعني اندثارها وجعلها طي النسيان. وأوضح أن الثورة المعلوماتية التي خلفت الثورة الصناعية في طريقها إلى التقادم، بعد أن أطلت ثورة المنصات والبيانات العنكبوتية على المشهد العالمي، مؤكداً أن العالم بحاجة إلى استيعاب ما يحدث حولها من تغييرات سقطت وتراجعت خلالها كبريات الشركات والعلامات التجارية العالمية بسبب «كبريائها» وعدم استجابتها للمتغيرات التي وفرتها المنصات التكنولوجية. وأضاف : «أعتقد بأن القادة سيرون مثلما رأيت أنا، بأن الشركة المتكاملة عالمياً توفر بنية تشغيلية مثالية لمواجهة التحديات واقتناص الفرص في حقبتنا العالمية.، مشيرا في الآن ذاته إلى أن الشركات الصغيرة في دول الشرق الأوسط وشرق أسيا تمكنت من الولوج بشكل أسرع إلى تلك التقنيات وباتت علاماتها التجارية المغمورة ضمن أهم 500 علامة تجارية حول العالم، في حين بدا أن العالم غير آبه بمصير علامات تجارية كانت مفضلة لديه لعقود طويلة وخصوصاً على مستوى الخدمات والسلع». وأوضح أن التحدي الحقيقي الذي تواجهه الكيانات الاقتصادية عالمياً يكمن في قدرتها على خلق نماذج الشركات المتكاملة التي تنتهج أنماطاً عالمية في إدارتها وعملياتها، بالاعتماد على إطلاق العنان لابتكارات للطاقات البشرية وفق مبدأ التغيير من قاعدة الهرم المؤسسي لا العكس. وذهب المحاضر إلى أن العالم دخل في المرحلة الثانية من نظام العولمة، كأول حقبة عالمية حقيقية يعرفها التاريخ الإنساني، مشدداً على أنه كلما تأخر تنفيذ التغيير المطلوب، أصبح ذلك التنفيذ أصعب، بل وربما أقل فعالية. الطريق إلى العالمية وحدد المحاضر ثلاثة مبادئ رئيسية يمكن للشركات والكيانات الاسترشاد بها أثناء تحولها إلى الحضور العالمي المتكامل، تبدأ بالمحافظة على التوازن بين الصلة بالرقعة والارتباط المحلي والتوافق مع المعايير العالمية، مشيراً إلى أن الشركات التي تعمل في عدة بلدان في الوقت ذاته بحاجة إلى تخصيص مخرجاتها ، سواء أكانت تلك المخرجات منتجات، أم سياسات عامة بما يلائم الواقع والخصوصية المحلية التي انطلقت منها، مع التأكيد على تضمين مخرجاتها وعلاماتها التجارية بالقيم والمبادئ العالمية، وأن تكون السمة مشتركة وجلية لدى كل العملاء حول العالم. أما المعيار الثاني وفق المحاضر فيكمن في أن تتعلم الإدارة من مستويات الشركة كافة، فعندما لا تحاول الشركة الاستفادة من المعلومات المتوافرة على جميع مستويات الشركة فهي تفوّت فرصة الحصول على معلومات بالغة القيمة، مؤكداً بأنه لم يعد ممكنا أن يبقى القادة معزولين ضمن دائرة داخلية واقية تحجب عنهم المعلومات التي تعتقد بأنها لن تكون محل أهمية على كياناتهم. وأخيراً يرى بأنه ينبغي على الشركات والكيانات خلق ثقافة مشتركة تستند إلى قيم مشتركة على الصعد العالمية لا المحلية، فجميع الشركات ولاسيما تلك التي تنتشر عملياتها حول العالم بحاجة إلى نسيج رابط يجعل تركيز الموظفين منصباً على مجموعة القيم ذاتها. وتغدو هذا القيم ذات معزى أكبر إذا تمت استشارة جميع القوى العاملة بشأنها. المحاضر صامويل جيه بالميسانو، هو رئيس مجلس إدارة مركز غلوبال انتربرايز والتي تعد مؤسسة أبحاث خاصة غير ربحية، تركز على دراسة علم المؤسسات المعاصرة، وإدارة المؤسسات المتكاملة عالمياً، والاتجاهات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على المجتمعات. وتعمل على المساعدة في توعية الأطراف المجتمعية ذات الصلة بالاقتصاد المتكامل عالمياً وقدرته على تحقيق مستقبل أفضل. بدأ بالميسانو سيرته المهنية مع شركة IBMسنة 1973 وشغل فيها العديد من المناصب، حيث شغل منصب رئيس مجلس الإدارة، والرئيس والمدير التنفيذي للشركة. وهو عضو منتخب في الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم، كما شارك في إدارة مبادرة الابتكار الوطني بمجلس التنافسية. كادر // 1 // محاضرة // يعقوب /// الشركات متعددة الجنسيات أوضح المحاضر بأن النموذج الذي يفرض نفسه اليوم هو نموذج الشركة المتكاملة عالمياً، ويُقصد بهذه التسمية الشركات العالمية بالمعنى الحقيقي، وليس الشركات المتعددة الجنسيات، موضحاً أن على الشركات تبنى نهج عالمي في الإدارة والعمليات والابتكار بالاعتماد على الطاقات البشرية وتنظيم العمل بطرق مختلفة بالاعتماد على مهارات وسلوكيات مبتكرة وتركيزاً أكبر على تعدد الفوارق الثقافية وليس على الهرمية المؤسساتية، التي أثبتت أنها العائق الأول أمام الابتكار والتطوير. كادر // 2 /// محاضرة تنامي متطلبات العملاء أكد المحاضر، أن الشركات والكيانات الاقتصادية تجاوزت مسألة تحديد مصيرها من الدخول إلى الأسواق العالمية من عدمه، وانتقلت لدراسة الآليات الأكثر نجاحاً لذلك. وأضاف أن هذه المرحلة ستتميز بالتركيز تنامي متطلبات الطبقات الوسطى من العملاء، والذين سيشكلون النسبة الأكبر من سكان العالم في وقت قريب، فالعملاء يلحون في طلب منتجات ذات جودة عالية وبأسعار تناسب طبيعة تلك السلع والخدمات. وأوضح: في الحقب الماضية، ربما قامت الشركات ببساطة بنقل الإنتاج إلى الدول ذات اليد العاملة الرخيصة، ولكن لم يتركّز استثمارها في تلك البلدان على تنمية العقول والخبرات المحلية أو إنتاج البضائع التي يمكن بيعها للسكان المحليين. كادر 3 /// محاضرة تجربة IBM وتغيير قواعد اللعبة تحدث المحاضر عن تجربته بعد تولي منصب المدير التنفيذي في شركة IBMسنة 2003، وقال: «لاحظت أن هناك حاجة إلى إجراء تحوّل في الشركة استناداً إلى دراساتنا. وأن إجراء تحولات أساسية في صناعة تقنية المعلومات وفي بيئة العمل العالمية بات ضرورة ملحة للمحافظة على مكانة الشركة، وأضاف: حيث كانت هناك حاجة ماسة إلى إجراء تحوّل في البنية الكليّة للشركة، ناهيك عن التحوّل في المنتجات والخدمات. لذا قمنا بإجراء شامل مكننا من إنجاز النموذج التجاري الذي تبنيناه بصورة مستدامة» وأكمل: «أدركتُ بأنه سيكون هناك رابحون وخاسرون، وأدركتُ بأن القادة الجددة سيربحون ليس من خلال قدرتهم على النجاة من العاصفة بل من خلال قدرتهم على تغيير قواعد اللعبة بشكل أساسي، وهذا ما فعلناه في شركة IBM: لقد غيرنا قواعد اللعبة. إن تحوّلنا إلى شركة متكاملة عالمياً فرض تغييراً في أسلوب عمل الشركة وإدارتها وصناعة القرارات فيها، بدءاً من المبيعات والتسويق وحتى الموارد البشرية والبحوث. وأضاف: «الكثير من هذه التغييرات كانت عبارة عن تحولات هائلة بالنسبة لشركة IBM، بل إنني أعتقد بأنها كانت تحولات ضرورية من أجل جني الفوائد ولكي نكون على مستوى التحديات التي يفرضها الاقتصاد المتكامل عالمياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©