الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«جيتكس» يرسخ موقع الإمارات عالمياً بقطاع التكنولوجيا

«جيتكس» يرسخ موقع الإمارات عالمياً بقطاع التكنولوجيا
19 أكتوبر 2012
(دبي) - رسخ معرض جيتكس للتقنية منذ انطلاقته قبل 32 عاماً موقع دولة الإمارات العربية المتحدة على خريطة صناعة التكنولوجيا العالمية، ليصبح أحد أبرز ثلاثة معارض للتقنية في العالم، بحسب مشاركين في الدورة الحالية للمعرض. وأكد هؤلاء الدور المحوري الذي يلعبه “جيتكس للتقنية” في تسهيل ولوج المؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة محلياً وإقليمياً، إلى أحدث الابتكارات في عالم التكنولوجيا، عبر منصة واحدة تجمع أكثر من 80% من أهمّ شركات تقنيات المعلومات والاتصالات العملاقة عالمياً وإقليمياً. وأكد هلال سعيد المري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي أن أسبوع جيتكس للتقنية أصبح عبر عقود من النجاح المتواصل، المظلة الأهم التي تجتمع تحتها الشركات العالمية والإقليمية الراغبة في تعزيز مكانتها وحضورها في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا ومناطق أخرى من العالم. وأشار إلى تزايد مكانة المعرض بصورة أكبر مع تزايد الفرص الاستثمارية للشركات والمستثمرين في هذا القطاع سريع النمو في المنطقة، خاصة مع تباطؤ قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في الأسواق التقليدية ووصولها إلى مرحلة التشبع في الدول المتقدمة. وشدد على أن نجاح المعرض وتعاظم تأثيره العالمي كان له دور مباشر في اجتذاب مؤتمر “تيليكوم العالمي للاتحاد الدولي للاتصالات”، الذي استضافته دبي للمرة الأولى بالتزامن مع “أسبوع جيتكس”، حيث يعد المؤتمر منصة رائدة للتواصل والنقاش الاستراتيجي وتبادل المعلومات بين المتخصصين في مجال التقنية حول العالم. بوابة لقطاع المعلومات ومن جانبه، أكد المهندس حمد بوعميم المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي أن معرض جيتكس برز كبوابة لتجارة تقنية المعلومات والإلكترونيات في المنطقة. وشدد على أن المعرض نجح في إبراز المكانة العالية للإمارة في هذا المجال خاصةً مع قيام العديد من الشركات بإطلاق أحدث منتجاتها المتنوعة في عالم الإلكترونيات وتقنية المعلومات خلال هذا المعرض. وأضاف : يجذب معرض جيتكس أكثر من 3500 شركة تمثل أكثر من 80% من أهم العلامات التجارية لصناعة إلكترونيات المستهلكين، وهو يمثل منصةً مثالية وملائمة للإطلاع على أحدث تقنيات وتكنولوجيا تقنية المعلومات والإلكترونيات في العالم. وزاد “قد نجح المعرض في إبراز المكانة العالية للإمارة في هذا المجال، خاصةً مع قيام العديد من الشركات بإطلاق أحدث منتجاتها المتنوعة في عالم الإلكترونيات وتقنية المعلومات خلال هذا المعرض”. وقال بوعميم إن سوق الإلكترونيات الاستهلاكية في دبي، يعتبر الأكثر رواجاً في الإمارة نتيجة عددٍ من العوامل أبرزها الموقع الاستراتيجي للإمارة الذي يصل بين آسيا وإفريقيا وأوروبا، والذي يعطيها ميزة تنافسية تجعلها سوقاً لأكثر من ملياري مستهلك في المنطقة، ومركزاً عالمياً لتجارة الإلكترونيات الاستهلاكية. وأضاف: خلال عام 2011، صدّرت دبي منتجات إلكترونية استهلاكية بقيمة حوالي 48 مليار درهم في دلالة على أهمية تجارة إلكترونيات المستهلكين في دبي. وفيما يتعلق بأبرز الدول المستوردة لصادرات دبي من إلكترونيات المستهلكين، أوضح بوعميم أن معظم صادرات دبي من إلكترونيات المستهلكين تتجه نحو أسواق المنطقة، فالمملكة العربية السعودية والعراق والكويت تحتل المراتب الثلاث الأولى باستحواذها معاً على أكثر من 50% من إجمالي صادرات دبي من إلكترونيات المستهلكين بقيمة 24 مليار درهم في عام 2011. وأوضح:”ارتفعت صادرات دبي من إلكترونيات المستهلكين إلى السعودية بمعدلٍ وصل إلى 36% سنوياً منذ عام 2008، و26% و36% إلى كلٍ من الكويت وقطر في عام 2011 مقارنةً بعام 2010”. وأضاف: تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى على لائحة صادرات دبي من إلكترونيات المستهلكين باستحواذها على 26% من إجمالي صادرات دبي من إلكترونيات المستهلكين، تليها العراق 18% والكويت 5?4%”. وزاد:”تعد الصين هي المورد الأساسي لأجهزة الكومبيوتر الشخصية والأجهزة الدفترية (المحمولة واللوحية) ومستلزماتها، ورغم أن واردات دبي من مستلزمات ألعاب الفيديو من الولايات المتحدة الأميركية واليابان قوية، فإنها ليست قويةً لتؤثر على موقع الصين كموردٍ أساسي لإلكترونيات المستهلكين، حيث بلغت واردات دبي من إلكترونيات المستهلكين من الصين في العام الماضي 34 مليار درهم”. الابتكارات والحلول التقنية من جانبهم، شدد مسؤولون في دوائر محلية مشاركة في المعرض على الأهمية الواسعة لأسبوع جيتكس للتقنية، خاصة لما يوفره على هذه المؤسسات من وقت وتكلفة في البحث عن الابتكارات والحلول التقنية الجديدة، حيث يجمع المعرض أكبر وأشهر الشركات العالمية المتخصصة التي تحرص على المشاركة للإعلان عن أحدث ابتكاراتها في عالم التكنولوجيا. ويعتبر محمد عثمان مدير أول إدارة تقنية المعلومات بجمارك دبي أن أسبوع جيتكس للتقنية، فرصة مثالية لجمارك دبي للاطلاع على أحدث المنتجات والبرامج التقنية حول العالم، للاستفادة منها في تطوير أساليب وأنظمة العمل سواء على مستوى بيئة العمل الداخلية للموظفين أو في مجال العلاقة مع العملاء، مضيفا أن المعرض يعد واحدا من أكبر المعارض العالمية المتخصصة بالنظر لكم المشاركات ونوعيتها. وقال إن تكنولوجيا المعلومات والاتصال هي من العوامل الرئيسية لنمو الاقتصاد الوطني والعالمي ولها دور أساسي في مواجهة التحديات العالمية، سواء المالية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، وهذا جعل العديد من المؤسسات الحكومية تزيد استثماراتها في التكنولوجيا. وأضاف أن المعرض يمثل أيضا فرصة للتعريف بالجهود الإلكترونية للدائرة، والخدمات المقدمة للموظفين والعملاء، خاصة وأنها تعتبر من أوائل الدوائر الحكومية في دبي التي تبنت التحول الإلكتروني، وتمكنت من تحويل أغلب خدماتها لتصبح إلكترونية بالكامل منذ عام 2008، مستفيدة من التطورات التكنولوجية. وأكد أن جمارك دبي تولي اهتماماً كبيراً بعملائها وتحرص على تطوير الإجراءات وتبسيط الخدمات المقدمة لهم في كافة المنافذ الجمركية في إمارة دبي، كما تحرص على دمج الابتكارات الحديثة والتكنولوجيا ضمن أعمالها لمسايرة تطورات العصر، وفي سبيل ذلك تسعى إلى تقديم أكثر الخدمات الإلكترونية سهولة وسرعة وتميزاً، وتوظيف التكنولوجيا للتسهيل عليهم وتسريع إجراءات العمل. وأشار أن الدائرة قامت مؤخراً بإعادة تنظيم خدماتها الإلكترونية، وتصنيفها في 16 خدمة رئيسية، تُقدم بعضها عبر موقع جمارك دبي على الإنترنت، وبعضها الآخر عبر موقع بوابة دبي التجارية. وأكد حرص جمارك دبي على مسايرة التطور التكنولوجي في الأسواق العالمية والذي فرض إعادة النظر في البرامج والخدمات المقدمة من قبل المؤسسات الحكومية من المنظور التكنولوجي وبناء استراتيجيات حديثة للتحول إلى تطبيقات الهاتف النقال Mobility، والسحابة الإلكترونية Clo d Comp ting. كما مثل المعرض فرصة لجمارك دبي وسط هذا التواجد الضخم من شركات التقنية حول العالم، للإعلان عن استضافة دبي للدورة الثانية عشرة من مؤتمر ومعرض منظمة الجمارك العالمية لتقنية المعلومات تحت شعار “الحلول الفعالة لإدارة تنسيق الحدود والمنافذ”، بمشاركة نخبة من القادة وصانعي القرار في مجالات العمل الجمركي وتكنولوجيا المعلومات حول العالم، وذلك خلال الفترة من 14 – 16 مايو 2013 للمرة الأولى بالشرق الأوسط. نافذة للشركات العالمية ولا يقف الدور الذي يلعبه جيتكس عند حدود استفادة المؤسسات والدور المحلية بالاطلاع التقنيات الحديثة فحسب، بل يتجاوز إلى ترسيخ مكانة دبي ودولة الإمارات العربية عبر العقود الثلاثة الماضية، كمركز إقليمي للشركات العالمية المتخصصة في صناعة التكنولوجيا ومركز للمعرفة والابتكار بحسب نضال أبولطيف، نائب الرئيس في أفايا لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا. وأشار رلى إن الإمارات تعد محورا رئيسيا في المنطقة لما تتمتع به من بنية تحتية متقدمة، تحفز المؤسسات العالمية لنقل مقراتها الإقليمية إليها. وأوضح أن شركته تحرص على المشاركة الدائمة في أسبوع جيتكس للتقنية منذ قرابة 7 سنوات، للاستفادة من النمو المضطرد في الإنفاق على التكنولوجيا والاهتمام المتعاظم بها من قبل الحكومات والمؤسسات، وهو ما انعكس على النمو القوي في أداء الشركة الذي بلغت 6%. وشدد على أهمية المعرض تجاريا وعمليا بالنسبة للشركات المشاركة مؤكدا أهميته في عرض المنتجات والابتكارات بطريقة سريعة أمام الزوار والمتخصصين، بالإضافة إلى اعتباره فرصة جيدة لعقد الصفقات، لاسيما وان التقنيات المعروضة لا تستهدف الشركات من خلالها الترويج فقط بل تمتد إلى التعرف على أراء المستخدمين لها بهدف التطوير المستمر. بدوره قال دونج وو، نائب رئيس مجموعة هواوي للمشاريع (انتربرايز) في الشرق الأوسط إن معرض جيتكس يمثل منتدى لتبادل أفضل الممارسات مع العملاء الذين يواجهون تحديات مماثلة في الأعمال. معرض الخليج للكمبيوتر دبي (الاتحاد) - تعكس أرقام ومستويات النمو الذي يسجله معرض جيتكس طيلة أكثر من ثلاثة عقود، الأهمية والمكانة البالغة التي بات يحظى بها المعرض منذ انطلاقته الأولى في عام 1981 وحتى الدورة الحالية في عام 2012، حيث بدأ عامة الأول تحت اسم “معرض الخليج للكمبيوتر” بمشاركة 46 عارضاً، وعدد زوار قدر حينها بنحو 3 آلاف زائر، ومن ثم أخذ المعرض في النمو المتسارع تدريجيا عام تلو الآخر، ليتغير الاسم في عام 1998، ليصبح “معرض ومؤتمر الخليج لتكنولوجيا المعلومات” والمعروف اختصارا بـ “جيتكس”. وعلى مدى أكثر من 3 عقود أصبح المعرض أحد أكبر 3 معارض متخصّصة في تقنية المعلومات والاتصالات على مستوى العالم ونجح في رسم ملامح المشهد التقني في المنطقة عبر مشاركة آلاف الجهات والشركات من القطاعين العام والخاص في ترسيخ ثقافة تقنية المعلومات في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة ككل والتي شملت جميع جوانب الحياة والأعمال العصرية. وأصبح “جيتكس دبي” أحد أهم الفعاليات العالمية التي تستقطب كبريات الشركات التكنولوجية العالمية، وبات همزة وصل بين الشركات المحلية والإقليمية لنقل أحدث ما توصلت إليه صناعة التكنولوجيا في العالم فضلاً عن الحراك المعرفي الذي يسهم فيه المعرض بين جميع الجهات والشركات المشاركة سنوياً. ويحرص مسؤولو كبرى الشركات العالمية والخبراء وكبار العاملين في قطاع تقنية المعلومات في جميع أنحاء العالم على حضور المعرض للتحاور مع أقرانهم من خلال منتدياته ومؤتمراته العديدة، ومناقشة كافة المسائل والتحديات الحالية والمستقبلية المتعلقة بالصناعة، ودراسة أفضل سبل علاجها بما يواكب التطورات والتحولات المتسارعة التي تتصدر اهتمامات القائمين على صناعة تقنية المعلومات. وأفرزت دورات المعرض على مر هذه الدورات عشرات الآلاف من الشراكات والصفقات، كما شهد إطلاق عشرات الآلاف من المبادرات والخدمات التي تتعلق بصناعة التكنولوجيا في الإمارات والخليج والمنطقة، كما شهد مشاركة من أبرز الشخصيات العالمية التي أسهمت في تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم. وواصل المعرض ترسيخ مكانته الإقليمية والعالمية عبر السنين ليصبح منصة التقنية الأولى في المنطقة ووجهة الشركات العالمية المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ليتحول إلى “أسبوع جيتكس للتقنية” في عام 2007، ليدشن المعرض مرحلة جديدة من التطور والنمو يواكب بها المتغيرات المتلاحقة في عالم التكنولوجيا، توجها باستقطابه في دورة هذا العام 3500 جهة حكومية وشركة محلية وإقليمية وعالمية من 144 دولة، وسط توقعات بأن يصل عدد الزوار إلى 130 ألف زائر هذا العام مقارنة مع 3038 زائرا في الدورة الأولى. وأشار مشاركون في دورة هذا العام إلى المساهمة الكبيرة للمعرض في رسم مستقبل صناعة التكنولوجيا بمنطقة الشرق الأوسط التي تعد من أسرع المناطق نمواً في العالم من ناحية المعلومات وتقنية الاتصالات، بحسب توقعات مؤسسة “آي دي سي” العالمية لأبحاث السوق. خدمات الحكومة الإلكترونية دبي (الاتحاد)- بالتزامن مع الحراك الكبير الذي يحدثه معرض جيتكس للتقنية سنوياً نجحت دولة الإمارات في تسجيل إنجاز يمثل سابقة على مستوى العالم، بتقدمها 92 نقطة دفعة واحدة، في معيار خدمات الحكومة الإلكترونية، أحد المعايير الأربعة التي يتشكل منها مؤشر الجاهزية الإلكترونية الصادر عن الأمم المتحدة. وقفز ترتيب الدولة من المركز 99 في معيار الحكومة الإلكترونية “الحضور الإلكتروني”، في تقرير 2010، إلى المرتبة السابعة في المعيار نفسه في تقرير 2012، بما يشكل حالة غير مسبوقة من أي بلد في العالم في تاريخ تقارير الأمم المتحدة لجاهزية الحكومة الإلكترونية. وكان لهذه القفزة الضخمة انعكاسها على التقييم العام للجاهزية الإلكترونية للدولة مما أدى لتقدم دولة الإمارات من المرتبة 49 في تقرير 2010، إلى المرتبة 28 في التقرير الحالي لعام 2012.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©