السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخبراء يكتشفون مكامن الخطر في سيارات تويوتا ولكزس

الخبراء يكتشفون مكامن الخطر في سيارات تويوتا ولكزس
20 فبراير 2010 21:02
جاء في التقارير المفصلة الصادرة عن خبراء الإدارة الأميركية لأمن الطرق السريعة في الولايات المتحدة والمتعلقة بالحوادث الناتجة عن التسارع المفاجىء الذي تبديه سيارات تويوتا ولكزس بسبب الأخطاء المرتكبة في تصميم دوّاسة البنزين، أن السائق يعجز عن إطفاء المحرك أثناء محاولة تخفيف السرعة لأن “نظام التشغيل بدون مفتاح” لا يسمح له بذلك أطلقت أزمة العيوب التصنيعية في بعض طرازات تويوتا فكرة الحاجة الملحّة لإعادة النظر في التكنولوجيات المعقدة المعتمدة في بناء السيارات بشكل عام. وأوحت أيضاً بضرورة الرفع من مستوى تثقيف المستهلكين بأسرار هذه التكنولوجيات وطرق عملها والأخطار التي قد تترتب على استخدامها حتى يتمكنوا من الفرز والاختيار عند الشراء. وبعد أن شهدت هذه الصناعة ظهور الكثير من الأنظمة المتطورة مثل “النظام الإلكتروني للتحكم بالدفع”، و”نظام الكبح الإلكتروني المضبوط بالكمبيوتر”، و”نظام التشغيل بضغط الزرّ”، والتصاميم الجديدة تماماً لعلب وتروس نقل الحركة من المحرك إلى العجلات، وأنظمة دفع السيارات الهجين، فلقد بات صاحب السيارة يواجه الكثير من الصعوبات لفهم وظائف هذه الأنظمة المعقدة وطرق تشغيلها ومبادىء عملها وأساليب التحكم فيها في الحالات الطارئة. وليس من الغريب أن يشتري مستهلك سيارة جديدة وهو يجهل طريقة تدوير المحرك بعد ابتكار “نظام التشغيل بضغط الزرّ”. ولقد بقيت السيارات لنحو عشرة عقود كاملة وهي تدار بوضع المفتاح في المكان المناسب وتدويره لجهة دوران عقارب الساعة لبضع ثوان حتى يسمع السائق صوت دوران المحرك ليحرره بعد ذلك. ويتم إطفاء المحرك بطريقة معاكسة، أي بإدارة المفتاح بعكس اتجاه عقارب الساعة. وسوف يظهر من خلال هذا الحديث كم في هذا النظام القديم من فوائد، وكم في النظام الجديد من أخطار. وفي العديد من طرازات السيارات الجديدة المجهّزة بـ”نظام التشغيل بضغط الزرّ” p sh -b tton keyless ignition system ومنها طرازات تويوتا ولكزس، يكتفي السائق بوضع المفتاح في المكان المناسب والضغط على زرّ موجود في واجهة القيادة حتى يسمع صوت دوران المحرك؛ وعندما يريد إطفاء السيارة، يكتفي بسحب المفتاح من مكانه. وتطرح هذه التطورات المتسارعة في عالم صناعة السيارات السؤال المهم: إلى أي مدى يمكن لهذه الابتكارات والاختراعات المعقدة الجديدة أن تمثّل خطراً على سلامة السائق والركاب والمشاة والمنشآت العامة؟. يقول بول جرين الخبير المتخصص في تقنيات وأنظمة تشغيل السيارات في معهد بحوث النقل التابع لجامعة ميتشيجن، إن الحوادث الخطيرة التي استدعت إطلاق تويوتا لحملة استعادة سياراتها المعابة، هي التي أوحت بضرورة البحث المعمّق عن جواب دقيق وحاسم لهذا السؤال. جاء في التقارير المفصلة الصادرة عن خبراء الإدارة الأميركية لأمن الطرق السريعة في الولايات المتحدة والمتعلقة بالحوادث الناتجة عن التسارع المفاجىء الذي تبديه سيارات تويوتا ولكزس بسبب الأخطاء المرتكبة في تصميم دوّاسة البنزين، أن السائق يعجز عن إطفاء المحرك أثناء محاولة تخفيف السرعة لأن “نظام التشغيل بدون مفتاح” لا يسمح له بذلك. ولو كانت هذه السيارات تعتمد على النظام القديم لتشغيل وإطفاء المحرك، لكان التغلب على هذه السرعة المفاجئة أمراً ممكناً. وفي إطار التعليق على هذه النتيجة الخطيرة التي توصّل إليها الخبراء الأميركيون، قال ناطق باسم تويوتا إن مهندسي الشركة يدرسون الآن فكرة إعادة النظر في تصميم “نظام التشغيل من دون مفتاح” وعلى النحو الذي يحقق للسائق أسرع طريقة لإطفاء المحرك في الحالات الطارئة. وحتى لو تمكّن السائق من إطفاء المحرك في مثل هذه الحالات الطارئة، فإن الخطر المحدق به وبسيارته وبالمشاة قد يكون أدهى وأمرّ، وذلك لأن النظام الإلكتروني لإدارة المقود يرتبط بدوران المحرّك. وعند إطفاء المحرك، يفقد السائق القدرة على تدوير المقود والتحكم بسيارته. ونفس الشيء يمكن أن يقال عن الأخطار المرتبطة باستخدام “نظام الكبح الإلكتروني”. ومن الملاحظ في هذا الصدد أن بعض شركات صناعة السيارات عمدت إلى تصميم “نظام الكبح المضبوط بالكمبيوتر” على النحو الذي يجعله قادراً على استشعار رغبة السائق في التباطؤ من خلال سرعة ضغط قدمه على دوّاسة الكبح وبحيث يعمل محرك صغير على مساعدته بالإسراع في الضغط على الدوّاسة حتى تتوقف السيارة في زمن أقل. وأي عطل في هذا النظام يمكن أن يؤدي إلى فقد القدرة على التحكم بسرعة السيارة. ويوحي كل ذلك بضرورة إعادة النظر في كل هذه الأنظمة المتطورة؛ وعدم الركون إلى أي نظام إلكتروني لقيادة السيارات والتحكم بها ما لم يتم إخضاعه إلى التجارب الصارمة. ويبدو أن تويوتا أدركت ذلك متأخرة بعض الشيء؛ فلقد أطلقت مؤخراً حملة واسعة لاختبار أنظمة سياراتها على أمل إعادة ضبطها بالسرعة الممكنة قبل أن تعمد إلى إضافتها لطرازاتها الجديدة في المستقبل. عن صحيفة (وول ستريت جورنال)
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©