الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«لجنة التحكيم» تختار الفائزين بجائزة زايد لطاقة المستقبل

«لجنة التحكيم» تختار الفائزين بجائزة زايد لطاقة المستقبل
19 أكتوبر 2012
(أبوظبي) - حددت لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل خلال اجتماعها بأبوظبي أمس الأول، أسماء الفائزين بالفئات الخمس للجائزة لدورة عام 2013، تمهيدا للإعلان عنهم 15 يناير المقبل، خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة. وجاء اختيار الفائزين في المرحلة الأخيرة من عمليات التقويم، بعد دراسة دقيقة لمشاركات المرشحين النهائيين الأربعة والعشرين. وتكرم الجائزة الأفراد والشركات الذين يعملون على إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات العالمية لضمان أمن الطاقة والمياه وتحقيق التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة. وتبلغ القيمة الإجمالية للجوائز 4 ملايين دولار في خمس فئات مختلفة. وتسلمت الجائزة هذا العام رقماً قياسياً من المشاركات وصل إلى 579 مشاركة من 88 دولة. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، المدير العام لجائزة زايد لطاقة المستقبل في بيان “تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة وأبوظبي تاريخاً طويلاً وإرثاً عريقاً في المبادرات الخيّرة التي تنعكس آثارها الإيجابية على البشرية والإنسانية في كل أرجاء العالم”. وأضاف “عندما أطلقت قيادتنا الرشيدة جائزة زايد لطاقة المستقبل كان الهدف هو تكريس هذا الإرث الذي رسخه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتحقيق الرؤى والأهداف النبيلة التي سعى، رحمه الله، إلى إرسائها في دولة الإمارات والعالم، فهي تسهم في تشجيع العمل على إيجاد حلول عمليّة تتصدى للتحديات التي تواجه العالم على صعيد أمن الطاقة، وتحقيق التنمية المستدامة، والحد من تداعيات تغير المناخ”. وتابع “كلنا ثقة بأن الجهود التي بذلها الأعضاء الموقرون في لجنة التحكيم ستساعدنا في تكريم ومساندة وتشجيع المبتكرين، والدفع قدماً نحو تطوير قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة لتوفير حلول ناجحة تستجيب للتحديات التي تواجه العالم والتي تعد من أهداف “مصدر” الأساسية”. خمس فئات وتكرم الجائزة خمس فئات تضم الشركات الكبيرة، والمنظمات غير الحكومية، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأفضل إنجاز شخصي للأفراد، إضافة إلى الجائزة العالمية للمدارس الثانوية التي يتم تقديمها للمرة الأولى هذا العام. ويتم تقويم المرشحين على أساس معايير الجائزة التي تشمل الابتكار، وتحقيق أثر ملموس، والقيادة، والرؤية طويلة الأمد. لجنة التحكيم وتضم لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل نخبة من القادة والنشطاء الملتزمين بالجهود العالمية الرامية إلى تسريع نشر وتطبيق حلول ومشاريع الطاقة المتجددة والاستدامة، بمن فيهم أولافور راجنار جريمسون، رئيس جمهورية أيسلندا، ومحمد نشيد، رئيس جمهورية جزر المالديف السابق، والدكتور هان سيونج سو، رئيس الوزراء الكوري السابق. كما تضم إليزابيث ديبيو بيترز، وزيرة الطاقة في جنوب أفريقيا؛ وعدنان أمين، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة؛ وأحمد علي الصايغ رئيس مجلس إدارة مصدر، والدكتورة سوزان هوكفيلد، الرئيسة السابقة وأستاذة العلوم في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وليوناردو دي كابريو، الممثل الحائز على جوائز مرموقة والناشط في مجال البيئة والتنمية المستدامة. وقال أولافور راجنار جريمسون، خلال مؤتمر صحفي عقدته لجنة التحكيم في أبوظبي أمس الأول “تتميز جائزة زايد لطاقة المستقبل بأنها تسعى إلى إحداث تغيير إيجابي في عالمنا تمتد آثاره لتنعم أجيال المستقبل بحياة أفضل. وأهم عبرة تقدمها الجائزة هي أنه بمقدورنا إحداث مثل هذا التغيير الإيجابي، ومما يبعث على الارتياح بالنسبة لاختيار الفائزين اليوم أنه كان قراراً موحداً اتخذته لجنة تضم أعضاء من مختلف أنحاء العالم”. وأضاف “أصبحت هذه الجائزة التي تحمل اسم مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، جائزة الإمارات العالمية في مجال الطاقة والتنمية المستدامة”. وأشاد الرئيس الأيسلندي بفئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية قائلاً “هذه الفئة فريدة من نوعها لأنها تكرم الشباب وتسلط الضوء على أفكارهم ورؤاهم حول تحقيق طموحاتهم ومشاريعهم. ومن خلال هذه الفئة، تؤسس الجائزة حلقة وصل ومنبراً متقدماً يجمع بين العقول الشابة على مستوى العالم”. بدورها، قالت إليزابيث ديبو بيترز “كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، شخصية تمتلك رؤية فذّة. وتسعى الجائزة التي تحمل اسمه إلى تكريم أصحاب الرؤى والابتكارات ضمن فئات مختلفة، وأكثر فئة جذبت اهتمامي هذا العام هي المدارس الثانوية، إذ كان رائعاً أن نرى استجابة جيل الشباب للمساهمة في تحقيق رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”. تكريم المبتكرين ومن جانبه، قال أحمد الصايغ، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي “تهدف جائزة زايد لطاقة المستقبل إلى تكريم المبتكرين من الأفراد والمؤسسات الذين كرسوا جهودهم لتعزيز التقدم في مجال التنمية المستدامة، وهذا هو الإرث الذي تركه لنا الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي لم تقتصر جهوده الطيبة على دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي، بل إنها لمست العالم بأسره”. وأضاف “انقضى عام منذ أن اخترنا الفائزين بدورة 2012، وأمامنا عام جديد نتعلم فيه من المبتكرين، وبمرور الزمن، ترسخ جائزة زايد لطاقة المستقبل مكانتها كأرفع جائزة في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة”. من جهته، قال هان سيونج سو، الذي انضم هذا العام إلى عضوية لجنة التحكيم “خلال السنين الطويلة التي عملت خلالها على الحد من تداعيات تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة، أدركت أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله قد بذل جهوداً مكثفة من أجل التصدي لهذه التحديات، وأنا على قناعة تامة بأن جائزة زايد لطاقة المستقبل ستحث الكثير من الأشخاص على العمل لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف أنحاء العالم”. من جانبه، قال عدنان أمين “عندما تتضافر جهودنا جميعاً، يغدو بإمكاننا تحقيق تحول جذري. ومن المؤكد أن جائزة زايد لطاقة المستقبل لديها القدرة على الدفع نحو تغيير إيجابي من خلال تكريمها المساهمين الفعليين في تطوير العالم. ونحن نمر الآن بمرحلة جديدة ملؤها الأمل، ولا متسع فيها للإحباط”. زيادة فئات الجائزة أبوظبي (الاتحاد) - منذ تأسيسها في عام 2008، شهدت جائزة زايد لطاقة المستقبل تطوراً مستمراً لمواكبة التغيرات التي يشهدها القطاع وتعزيز قدرتها على أداء رسالتها في حفز نموه وتقدمه، حيث تمت زيادة فئات الجائزة وقيمتها الإجمالية وتوسعة نطاق تأثيرها. وعلى مدى السنوات الماضية، قامت “جائزة زايد لطاقة المستقبل” بتكريم أبرز القيادات المبدعة في العالم، والتي تمتلك رؤية مستقبلية واضحة للحلول البيئية العالمية. وحقق الفائزون والمرشحون والمشاركون في الجائزة أثراً إيجابياً واسع النطاق في العالم من خلال ابتكار العديد من الحلول المتميزة. وتوصل المشاركون إلى حلول مبتكرة للحفاظ على الطاقة، وخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وزيادة إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة. ومن خلال تكريم المبتكرين، تساعدهم الجائزة في تطوير وتنفيذ الحلول والمشاريع التي تسهل استفادة المزيد من الأشخاص حول العالم من خدمات التقنيات النظيفة والطاقة المتجددة. كما توفر الجائزة شبكة تجمع بين المبتكرين في القطاع من مختلف أنحاء العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©