الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الثالث إنجاز

27 يناير 2011 22:43
طموح المركز الثالث يراود المنتخبين الكوري والأوزبكي اليوم عندما يلتقيان سعيا للحصول على الميدالية البرونزية، وهي بلاشك إنجاز للمنتخب الاوزبكي الذي يحتاج إلى هزة ايجابية تنقله من حالة اليأس الشديد الذي كان عليها بعد السداسية التاريخية التي زرعها الاستراليون في شباكهم في الدور قبل النهائي، ولكن بالنسبة لشمشون الكوري فان طموحهم الأول هو البرونزية بعد أن كانوا قاب قوسين أو أدني من الوصول إلى المباراة النهائية. من خلال نظرة على الورق فأن الكفة تميل إلى المنتخب الكوري نظرا للمستوى الذي بذله الفريق، ولكن يبقى عامل اللياقة هو الفارق، خصوصا ان الكوريين لعبوا دقائق أكثر من الاوزبكي سواء في الدور ربع النهائي أو الدور نصف النهائي، وهذا ما سنراه خلال اللقاء إلى جانب الجاهزية البدنية واستعدادهم النفسي والذهني للقاء. ابراموف مدرب اوزبكستان خدعنا جميعا بعد أن كان يؤكد بأنه سيصل إلى المباراة النهائية، وهذا ما كان قد أشار إليه مدرب الأردن عدنان حمد في أحد لقاءاتهما ببعض، حيث قال للمدرب العراقي بانه سيصل بفريقه الى المباراة النهائية، ولكن تبقى الكرة المجنونة لا تعترف الا بالتوقعات ولا بالمنطق ولا باي شيء آخر سوى بالحظ والعطاء داخل ارض الملعب، وفي تلك المباراة الحزينة على الاوزبكيين فان الحظ تخلى نهائيا عنهم ليس من اجل الفوز ولكن من خلال نصف الدرزن الذي دخل مرمى فرقة ابراموف. كأس آسيا كانت سلاح ذا حدين على للاعبين، فهناك لاعبون حصلوا على عروض مختلفة من كل حدب وصوب، مثل احمدوف الاوزبكي وعبد الفتاح الأردني وغيرهما من اللاعبين، فيما هناك لاعبون خسروا أماكنهم بسبب كأس آسيا مثل ما حدث مع البحريني حسين بابا الذي قرر نادي الوحدة السعودي فسخ عقده بعد الإصابة التي تعرض لها. في هذه البطولة لم نشاهد النجم العربي الذي يعمل له الجميع ألف حساب، وسحب لاعبو شرق آسيا البساط من تحت لاعبونا، ولذا فان هذا الجرس الذي دق بقوة لهو انذار شديد اللهجة إلى منتخباتنا العربية بان “تلاحق على نفسها” قبل أن يفوتها القطار وترى نفسها في مؤخرة الركب القاري بعد أن كانت تتربع عليه في السابق، لان دول الشرق بدوا في حصد الثمار الواحد تلو الآخر، فيما دول الغرب تذوق الامرين وتتحسر على الايام الخوالي عندما كنا نشاهد اجمل الألحان في بطولات كاس آسيا وكان وقتها اليابانيون لا حس ولا خبر وسبحان مغير الأحوال. فهد العمادي (قطر) | fahed_alemadi@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©