(الجزائر - رويترز - د ب أ)
تستمر الاستعدادات لتنظيم كأس الأمم الأفريقية 2015 لكرة القدم كالمعتاد، رغم الغموض الذي يحيط بمستقبل النسخة المقبلة التي كانت مقررة في المغرب مطلع العام القادم قبل تخلي المضيفين السابقين عن التنظيم خوفاً من انتشار فيروس الإيبولا القاتل.
وستقام آخر جولتين من التصفيات المؤهلة للبطولة، كما هو مقرر في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وتأهلت الجزائر وكوت ديفوار بالفعل للنهائيات قبل آخر جولتين من التصفيات.
وسيقرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في أمر البطولة خلال اجتماعاته في مقره في القاهرة قريباً بعدما تمسك المغرب بطلبه للتأجيل خوفا من فيروس الإيبولا الذي تسبب في وفاة نحو خمسة آلاف شخص حتى الآن.
وكان من المقرر إقامة البطولة في المغرب ما بين 17 يناير والثامن من فبراير.
ورغم أن قرار البت في أمر البطولة سيصدر قبل الجولة التالية (قبل الأخيرة) من التصفيات يومي الجمعة والسبت المقبلين فان من المتوقع إجراء المباريات كما هو مقرر بغض النظر عن القرار، حسبما أكد مسؤولون أمس الأول.
وتواجه قوى كروية كبيرة على المستوى الأفريقي خطر الغياب عن البطولة بسبب تراجعها في التصفيات مثل نيجيريا حاملة اللقب وكوت ديفوار وزامبيا بطلة 2012 ومصر.
وأعادت نيجيريا مدربها ستيفن كيشي إلى قيادة الفريق، في حين استعانت كوت ديفوار ببعض اللاعبين الكبار مثل ديدييه زوكورا رغم اعتزاله اللعب الدولي في وقت سابق، بينما تستعد مصر لمواجهة السنغال في القاهرة، ثم تونس على أرض الأخيرة.
وأجرت زامبيا تعديلات كبيرة على التشكيلة الفائزة باللقب القاري في 2012.
من جانبه، أكد الفرنسي كريستيان جوركيف المدير الفني المنتخب الجزائري لكرة القدم أن فريقه سيواجه إثيوبيا ومالي ضمن الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات الأفريقية بنية الفوز والمحافظة على ديناميكية النتائج الإيجابية.
وقال: «رغم أننا ضمنا التأهل قبل هاتين المباراتين إلا أننا سنلعب من أجل الفوز وتحسين أدائنا، كثيرون يعتقدون أن منتخب إثيوبيا ليس منافساً عنيداً، لكن يجب الحذر منه خاصة أنه يعتمد على الهجمات المرتدة وفوزه على مالي في الجولة الأخيرة اكبر دليل على ذلك.
أما منتخب مالي، فأعتبر مواجهته اختباراً حقيقياً لنا، فهو فريق قوي ولديه لاعبون جيدون».
وأشار جوركيف إلى أنه لا يعرف حتى الآن التشكيلة التي ستواجه إثيوبيا السبت المقبل بملعب «مصطفى تشاكر»، لكنه لمح إلى إمكانية إعطاء الفرصة للوجهين الجديدين بغداد بونجاح مهاجم نادي النجم الساحلي التونسي ومهدي عبيد لاعب خط وسط نادي نيوكاسل الانجليزي.
كما لفت أن عدم استدعاء بعض اللاعبين لا يعني التخلي عنهم أو أن لديه مشاكل معهم، مؤكداً أنه يتعين عليهم القبول بمنطق «المنافسة الشريفة».
من جانب آخر، عاقبت لجنة الانضباط برابطة دوري المحترفين الجزائري لكرة القدم، أمس الأول، نادي مولودية وهران بخوض أربع مباريات دون حضور الجمهور منها اثنتان موقوفة النفاذ، على خلفية تخريب مقاعد المدرجات وإلقائها في أرضية الملعب مما تسبب في توقف ظرفي للمباراة التي تغلب فيها الفريق على ضيفه جمعية الشلف 1 - صفر السبت الماضي في الجولة العاشرة من مسابقة الدوري.
وألمحت اللجنة إلى إمكانية إلزام نادي مولودية وهران بتعويض الخسائر الناجمة عن تخريب مقاعد مدرجات الملعب مع تغريمه 200 يورو لسوء سلوك الفريق، وهي نفس الغرامة التي طبقت على نادي شباب بلوزداد، لكن بسبب سوء سلوك لاعبيه، في حين تم تغريم نادي اتحاد الجزائر 500 يورو لسوء تصرف مشجعيه مع مسؤولي المباراة التي فاز فيها على ضيفه اتحاد بلعباس 2 - صفر.
وأبقت اللجنة على ملف المباراة التي تغلب فيها شباب بلوزداد على جاره مولودية الجزائر 2 - صفر، مفتوحاً لحين استكمال التحقيقات.
وتم إيقاف كل من شفيق بورزامة من مولودية وهران وهواري فرحاني من أمل الأربعاء والعربي ثابتي من جمعية وهران، مباراة واحدة.
وجرى تغريم كل من بلقاسم رماش لاعب شباب قسنطينة وتهامي سبيعي لاعب شبيبة الساورة وشمس الدين نساخ وفريد بلعباس لاعبي مولودية وهران، 300 يورو لاحتجاجاتهما على القرارات التحكيمية.
عدد اليوم
