الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«جيل الأمل» يطالب بخلـع «العبـاءة المحلية» وارتداء «وشاح العالمية»

«جيل الأمل» يطالب بخلـع «العبـاءة المحلية» وارتداء «وشاح العالمية»
27 يناير 2011 22:41
منذ فاز منتخب الشباب بكأس آسيا لكرة القدم، التي أقيمت في ضيافة السعودية العام قبل الماضي، أصبح لدى الجميع أمل في مستقبل مشرق لكرة الإمارات، من مختلف فئات المجتمع، سواء المتخصصين والمهتمين، أو رجل الشارع العادي، وازدادت الحياة بريقاً، حين تألق “الأبيض الشاب في كأس العالم بمصر في العام نفسه، وذهبت الآمال لأبعد الحدود، في 2010 عندما حقق هذا الجيل إنجازين تاريخيين، ولكن هذه المرة بقميص المنتخب الأولمبي الذي حصد لقب بطل الخليج، وفضية دورة الألعاب الآسيوية بالصين. كل هذه الشواهد جعلت الصورة أكثر وضوحاً، بالنسبة للخطوة المقبلة لجيل الأمل، كما يحب البعض أن يطلق عليه، فالمطلب الأساسي لدى الجميع حالياً، هو الخروج من “العباءة المحلية” لارتداء “وشاح العالمية” بدخول عالم الاحتراف الخارجي، خاصة أن الخطوة تأخرت كثيراً في ظل ما أثير عقب الفوز بكأس آسيا للشباب، والظهور بمستوى مشرف في كأس العالم للشباب، عن وجود عدد من العروض الاحترافية، لأكثر من لاعب، من هذه المجموعة، ولكن الصدمة كانت بالاستيقاظ من الحلم، والاصطدام بأرض الواقع، لتمر الأيام، وتمضي الشهور، ليبقى الحال، كما هو عليه دون التقدم ولو خطوة واحدة في هذا الشأن. وتأتي مشاركة منتخبنا الأول في كأس آسيا بالدوحة، وخروجه من الدور الأول، لتعيد إلينا الذكريات المؤلمة مع ضياع كل الأحلام، وتكسرها على أرض الواقع، ليس فقط في الفوز ببطولة، أو اعتلاء منصات التتويج، وإنما الخوف من ضياع جيل بأكمله، وضع فيه كل شخص يعيش على أرض الوطن الأمل الوحيد في تطور كرة القدم على مستوى المنتخب الأول، بعد الإنجازات التي تحققت على مستوى منتخبات المراحل السنية وإلى الآن لا نعرف السبب، وراء بقاء لاعبينا “محلك سر”، في أنديتهم، دون الإسراع بالانفتاح على العالم الخارجي، هل هو تعنت من إدارات الأندية؟ أو أنه الفشل في تسويق اللاعبين خارجياً؟ أم أن الاحتراف الخارجي للاعبينا أصبح مجرد أحلام يقظة فقط، ولا يمكن أن ترتقي لحقيقة على أرض الواقع؟ كلها أسئلة فرضت نفسها على الساحة الرياضية في ظل البحث المستمر في الوقت الراهن عن حلول منطقية وعملية للنهوض بكرة الإمارات بخطوات مدروسة. “الاتحاد” حرص على فتح هذا الملف الشائك ومناقشته مع كل الأطراف المعنية بداية باللاعبين ومرورا بمسؤولي الأندية وانتهاءً بوكلاء اللاعبين الذين طالتهم اتهامات كثيرة، وسيكون ذلك من خلال حلقتين، الأولى سيتم عرض وجهة نظر اللاعبين الذين صرخ معظمهم في وجه الواقع، وطالبوا بفتح الباب أمامهم للخروج، ووجهوا سهام النقد إلى إدارات الأندية وناشدوهم بتحقيق أحلامهم، حتى لا يتحول حلم الاحتراف الخارجي لكابوس مزعج قد يتسبب في إنهاء مبكر لطموحات جيل بأكمله، أما الحلقة الثانية فستكون لمسؤولي الأندية ووكلاء اللاعبين. وأكد مهدي علي مدرب المنتخب الأولمبي، أن الإمارات حالياً تملك جيلاً واعداً، ولن يتكرر، ولذلك يجب استغلال الفرصة، بإتاحة الفرصة لهؤلاء اللاعبين، بالاحتراف الخارجي، وأشار إلى أنه يعرف جيداً أن هناك بعض المعوقات التي تقف حائلاً أمام اللاعبين، أهمها عدم وجود وكلاء لاعبين محترفين، وعلى مستوى متميز، يمكنهم من تسويق اللاعب الإماراتي بشكل جيد. وأكد أن جميع الوكلاء الموجودين على الساحة حالياً ليسوا محترفين بمعنى الكلمة، ولا يملكون الإمكانيات التي تؤهلهم، لأداء وظيفتهم بشكل نموذجي، ويعملون على الساحة المحلية فقط التي تجلب لهم المال. وأكد مدرب المنتخب الأولمبي أن الاعتماد على وكيل أعمال محترف، من شأنه أن يذلل الكثير من المصاعب أمام اللاعبين، لذلك فعلى كل لاعب أن يدقق جيداً، قبل التعاقد مع الشخصية التي تتحكم في مستقبله الكروي. ووجه مهدي علي رسالة إلى إدارات الندية، مطالباً بالسماح لللاعبين، بخوض التجربة الخارجية في حال تلقيهم العروض التي تليق بمكانة اللاعب والنادي. كما وجه رسالة إلى اللاعبين أنفسهم، طالبهم فيها بالتحلي بالعزيمة والقوة، من أجل تحقيق هذا الهدف، وضرورة إزالة الفكرة المترسخة لدى الكثيرين، بأن اللاعب الإماراتي غير قادر على النجاح خارجياً. ودافع مهدي على لاعبيه في هذا الصدد، وقال لقد قارعنا كبار آسيا، وقادرون على مقارعة الكبار على مستوى العالم، وسبق أن حدث ذلك في كأس العالم للشباب العام قبل الماضي. وأعلن مهدي علي أن هناك بعض اللاعبين تلقوا عروضاً للاحتراف الخارجي بعد مونديال مصر، لكن لا نعرف حتى الآن الأسباب التي أدت إلى عدم استكمال هذه الصفقات، ربما يكون لعدم وجود وكيل أعمال متميز، أو ربما لرفض إدارات الأندية. وتمنى حمدان الكمالي مدافع الوحدة والمنتخب أن تكون بطولة كأس آسيا بالدوحة جسر عبوره لعالم الاحتراف الخارجي بإحدى الدوريات الأوروبية، مشيراً إلى أنه يحلم بهذا اليوم، منذ أن كان بقطاع الناشئين بنادي الوحدة، وأكد أنه يبذل قصارى جهده بهدف الوصول لحلمه، وتحقيقه على أرض الواقع. وأضاف: لقد خرجنا من الدور الأول لكأس آسيا، لكن لا ينفي ذلك الأداء المتميز الذي ربما يكون قد لفت اهتمام الأندية الخارجية. ورفض الكمالي الآراء التي تقول إن اللاعب الإماراتي، غير قادر على مسايرة حياة الاحتراف في الخارج، مؤكداً أن الجميع تأكد في الفترة الأخيرة، أننا قادرون على التواجد، في أعلى المراتب، سواء على المستوى القاري، أو على المستوى العالمي. وأضاف: اللاعب الإماراتي يملك القدرات والإمكانيات الفنية، التي تؤهله للاحتراف الخارجي، وبكل تأكيد فإن دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة بالصين أثبتت ذلك، فقد استطعنا هزيمة منتخب كوريا الجنوبية العتيد، وخسرنا بضربة حظ في المباراة النهائية أمام المنتخب الياباني، على الرغم من أن كل المعطيات تؤكد أن اللاعبين في المنتخبين يملكون إمكانيات عالية، والدليل احترافهم في أشهر الأندية الأوروبية في الفترة الأخيرة. واعترف مدافع منتخبنا بوجود أمور خارجة عن إرادة اللاعب، قد تكون هي العائق أمام احترافه خارجياً، في مقدمتها تنعت الأندية ورغبتها الدائمة في الاحتفاظ باللاعبين، وعدم السماح لهم بالخروج، مؤكداً أن الأندية بشكل عام تفضل مصلحتها على مصلحة اللاعب، والمنتخبات الوطنية، وناشد الإدارات بضرورة فتح باب الاحتراف الخارجي، بهدف الاستفادة لكل الأطراف، اللاعب والنادي، وقبلهما المنتخبات التي تجني الكثير من الفوائد من جراء هذه الخطوة المتميزة. وتمنى الكمالي أن يسمح له سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة بالاحتراف الخارجي في حال تلقيه العرض المناسب. واعترف الكمالي بوجود بعض العروض التي تلقاها بعد كأس العالم للشباب بالقاهرة العام قبل الماضي، لكنها لم ترتق لدرجة الجدية الكاملة، نظراً لعدم وجود وكيل أعمال متميز يقود العملية بشكل جيد. كما أكد الكمالي أن اللاعب الإماراتي يعاني من مشكلة أخرى هي عدم القدرة على تسويقه بشكل جيد من خلال وكلاء اللاعبين، حيث تعاني الساحة الرياضية المحلية من نقص حاد في نوعية الوكلاء المحترفين القادرين، على جلب العروض المتميزة، وأضاف: عن نفسي أعاني من هذه المشكلة، ومنذ فترة طويلة أبحث عن وكيل لاعبين من النوعية المحترفة القادرة على إفادتي، وإفادة نفسه والنادي في الوقت ذاته، وحتى الآن لم أجده. ونفى الكمالي أن يكون الشعور بالغربة أحد العوائق التي تمنع اللاعب الإماراتي من خوض غمار هذه التجربة، مشيراً إلى أن جيله الحالي اعتاد على الغربة من خلال المعسكرات الخارجية الطويلة مع المنتخبات الوطنية بكافة مراحلها. وطالب لاعب الوحدة الوسط الرياضي والإعلام بضرورة فتح هذا الملف الخطير الذي من شأنه أن يرتقي بمستوى الكرة الإماراتية بسرعة كبيرة. عامر عبد الرحمن: أنانية التفكير في مصلحة الأندية دبي (الاتحاد) - أعلن عامر عبد الرحمن نجم بني ياس والمنتخب أن هناك العديد من لاعبي “الأبيض الأولمبي” تلقوا عروضاً للاحتراف الخارجي، لكن تحكمات الأندية هي التي وقفت حائلاً أمام إتمام هذه الصفقات. وأكد أن المشكلة الكبرى التي يواجهها اللاعبون، هي رغبة إدارات الأندية، في الاحتفاظ بلاعبيها، حتى ولو على حساب مستقبلهم، الذي يخدم كرة الإمارات بشكل عام، ولكن لا بد من وضع المصلحة العامة للمنتخبات في المقام الأول، وعدم الأنانية في التفكير فقط في مصالح الأندية. وقال: من الأساس الأندية تم إنشائها، بهدف خدمة المنتخبات الوطنية، وخروج اللاعبين للاحتراف الخارجي، أحد أهم العوامل التي تخدم الكرة بشكل عام لذلك فعليها إدراك هذه النقطة تحديداً. وقال: أتمنى أن تشهد الفترة المقبلة احترافي خارجياً، حيث أنه أطمح إلى خوض هذه التجربة التي تعود بالنفع عليّ، وعلى النادي والمنتخب. وأضاف: أنا مرتبط بعقد حالياً مع بني ياس، وتحت أمر النادي، وكلي ثقة في تفهم إدارة السماوي للموقف في حال الحصول على عرض احترافي مناسب. وأكد أن اللاعب الإماراتي قادر على النجاح، وإن الجيل الحالي يتمتع بقدرات فنية ولا أروع، في ظل الاهتمام البالغ من اتحاد كرة القدم، وأتمنى أن تتوقف النغمة السائدة بأن اللاعب الإماراتي غير قادر على الاحتراف الخارجي، مؤكداً ضرورة أن نثق نحن بأنفسنا حتى يثق فينا الآخرون. وطالب عامر عبد الرحمن بضرورة الاستفادة من تجارب الماضي، وتحديداً تجربة النجم إسماعيل مطر الذي توقع له الجميع الاحتراف بأوروبا، ولكن المعوقات منعت نجم كبير من تشريف الوطن خارجياً، وأشار إلى أن خروج لاعب واحد للساحة الخارجية، بشكل سليم يفتح الباب أمام الجميع، خاصة أن الأندية دائماً ما تكون متخوفة من عودة اللاعبين مرة أخرى للإمارات، لكن إلى صفوف المنافسين. وتمنى عامر عبد الرحمن أن تشهد الفترة المقبلة تطوراً في هذا الملف، خاصة أنه سوف يعود بالنفع على الكرة الإماراتية بشكل عام ويعطي سمعة جيدة للأندية، وطالب اللاعبين بالتحلي بالصبر والقتال فقط داخل المستطيل الأخضر حتى تأتي الفرصة المناسبة، مشيراً إلى أنها قادمة حتماً في يوم ما.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©