دبي (الاتحاد) - أشاد مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية في اجتماعه برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، بالنتائج التي حققها رياضيو الإمارات في دورة الألعاب شبه الأولمبية «لندن 2012»، والتي أثبتوا من خلالها أن الإرادة أساس للفوز.
ودعت اللجنة الأولمبية الوطنية الاتحادات الرياضية الى ضرورة تقوية الإرادة كمرتكز مهم بالنسبة للرياضيين، في سبيل تحقيق النتائج، لأنه حتى وإن توافرت المادة والبنية التحتية والخطط الفنية، إلا أنه دون الإرادة والتضحيات من الرياضيين لن تتحقق النتائج التي تتطلع إليها الإمارات.
كما أشاد المجلس باتحادات الرماية والأثقال وكرة القدم والجودو وألعاب القوى لتأهلها لأولمبياد لندن دون بطاقات دعوة، مؤكداً ضرورة سعي الاتحادات في المستقبل للنهوض برياضييها للتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية المقبلة “ريو دي جانيرو 2016” دون الحاجة إلى بطاقات دعوة، وضمن خطة فنية ثابتة، تعتمد على أهداف واضحة، وإيجاد مصادر تمويلية متعددة، وعدم الاكتفاء بالموازنات الحكومية، في ظل تطور العمل الرياضي، والذي أصبح السمة المرتبطة ببعض الاتحادات الرياضية، والتي نجحت في إيجاد مصادر تمويلية أخرى.
وفي الوقت نفسه الذي قدرت اللجنة الأولمبية الوطنية جهود الاتحادات الوطنية في إعداد رياضييها المتأهلين للألعاب الأولمبية، إلا أن اللجنة الأولمبية الوطنية، أكدت أهمية التركيز خلال المرحلة المقبلة، على الألعاب الرياضية القادرة على المنافسة في الألعاب الرياضية، نتيجة للمعطيات والتقرير الفني والدراسة التحليلية التي أعدتها اللجنة الفنية الأولمبية، وضرورة إعداد منهجية عمل واضحة نحو مرحلة المنافسة الأولمبية، وتقسيم الرياضات الى المستوى الأول “ألعاب منافسة” مثل الرماية والفروسية والمستوى الثاني “ألعاب قادرة على التأهل والظهور بمستوى متميز”.
ونظراً لأهمية دورة الألعاب الأولمبية “لندن 2012” فقد استعرض المجلس التحديات التي واجهت الرياضيين في الإعداد، فيما عدا كرة القدم والرماية، حيث خاض رياضيوها الإعداد المثالي، أما باقي الرياضيين فقد تعرضوا للتحديات ذاتها التي واجهوها في المشاركات السابقة والتي وردت في تقارير المشاركات الرياضية عام 2011، وكذلك تقارير المشاركات الرياضية عام 2010.
توصيات مهمة
ولخص المجلس عددا من التوصيات الهامة، وأبرزها تبني ما ورد من توصيات وردت في تقارير عامي 2010 و2011، حول المشاركات، والتركيز على تأهيل وإعداد الرياضيين الى دورة الألعاب الأولمبية الـ31 في ريو دي جانيرو 2016، والتأكيد على الاهتمام بالألعاب القادرة على المنافسة فيها، واعتمدت في نهايتها التوصيات، على أن يتم رفعها إلى الجهات المعنية والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وناقشت إنفاذ مجملها لتحقيق الفائدة المرجوة منها، خاصة أن معظم الاتحادات الرياضية ممثلة في مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية، من خلال رؤساء مجالس إداراتها.
وكان سموه وأعضاء مجلس الإدارة قد التقوا وفد اللجنة العليا لجائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية، والذي ضم كلا من معالي علي سالم عبيد الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، ومعالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومعالي اللواء الركن عبيد الحيري سالم الكتبي نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، ومحمد إبراهيم المحمود أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي ومريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية وهديل عبدالرحمن المصري مستشار سمو نائب رئيس المجلس التنفيذي، حيث قام معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بتقديم عرض عن الجائزة وأهدافها ومجالاتها والشركاء الاستراتيجيين إلى مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية.
واطلع المجلس على فكرة الجائزة وأهدافها النبيلة، وأطر التعاون المشترك بين الجانبين نحو تحقيق الأهداف المنشودة لهذه الجائزة، وفي المقابل تقدم سمو رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية بأسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات” على كل ما تقدمه لأبنائها، خصوصاً في قطاع الرياضة.
ووجه سموه أعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية ممثلي الاتحادات الرياضية بتوفير المساندة الكاملة لبرامج الجائزة.
وأشاد المجلس بمقترح اللواء م ناصر عبد الرزاق بدعم ومساندة اللجنة الأولمبية الوطنية لإكسبو 2020 وقرر تقديم الدعم الكامل لهذا الحدث الكبير الذي تحتضنه الإمارات.
واستعرض المجلس الاستحقاقات المقرر المشاركة فيها خلال العام المقبل 2013 واطلع على الميزانية التقديرية للجنة الأولمبية لإعداد برامجها للمشاركات الرياضية، والتي تبلغ 40 مليون درهم والمتضمنة خمس مشاركات هي الدورة الثالثة لرياضة المرأة بدول مجلس التعاون الخليجي والمزمع إقامتها في البحرين خلال مارس 2013 والدورة الثانية للألعاب الشاطئية لدول مجلس التعاون والتي تقام بالسعودية خلال أبريل 2013، ودورة الألعاب الآسيوية داخل القاعات والألعاب الدفاعية والتي تحتضنها مدينة إنشيون بكوريا الجنوبية من 29 يونيو إلى السادس من يوليو من العام المقبل، ودورة الألعاب الآسيوية للشباب من نانجينج بالصين والتي تقام من 16 إلى 24 أغسطس 2013 وألعاب التضامن الإسلامي الثالثة والتي تستضيفها إندونيسيا من السادس وحتى السابع عشر من يونيو 2013 .
كما تابع المجلس سير العمل في برنامج الأولمبياد المدرسي ووجه بضرورة توفير وتسخير مقومات النجاح كافة من الجميع سواء الاتحادات الرياضية أو المؤسسات الوطنية للوصول بالبرنامج للهدف المنشود، باعتباره الوسيلة التي من خلالها يمكن اكتشاف المواهب للمستقبل.
كما اطلع المجلس على الميثاق الأولمبي والذي يعد بمثابة النظام الأساسي للجنة الأولمبية الوطنية وناقش بنوده على أن يتم الاعتماد في اجتماع الجمعية العمومية المقبل.
وقرر المجلس عقد اجتماع الجمعية العمومية المقبل بعد 45 يوماً من تاريخه حسب النظام الأساسي للجنة الأولمبية الوطنية، حيث ستعتمد الجمعية العمومية انتخابات أعضاء مجلس الإدارة وتكليف المكتب التنفيذي بالإشراف على برنامج انتخابات مجلس الإدارة للدورة القادمة.
عدد اليوم
