الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإرهاب يلاحق مجدداً مقر البرلمان الليبي في طبرق

الإرهاب يلاحق مجدداً مقر البرلمان الليبي في طبرق
12 نوفمبر 2014 23:50
طرابلس، بنغازي (وكالات) قتل خمسة أشخاص بينهم أربعة جنود، وأصيب 23 شخصا على الأقل بجروح متفاوتة الخطورة أمس، في هجوم انتحاري في مدينة طبرق، حيث المقر المؤقت للبرلمان الليبي، وذلك في حادث هو الثاني من نوعه في اسبوعين والثاني الذي يقع أمس مستهدفاً قاعدة الأبرق الجوية في شرق ليبيا، حسب مصادر طبية وعسكرية. وقال مصدر في وزارة الصحة الليبية، إن «قتيلا على الأقل إضافة إلى الانتحاري و 20 جريحا بينهم أربعة في حالة خطرة وصلوا إلى مركز طبرق الطبي جراء الهجوم الانتحاري المزدوج في المدينة»، لافتا من جهة ثانية إلى أن «أربعة جنود من الجيش قتلوا إضافة إلى انتحاري، وأصيب آخر بجروح خطرة في الهجوم على القاعدة الجوية. وأعلن مسؤول في وزارة الداخلية الليبية في وقت سابق أمس أن «هجوما انتحاريا وقع في منطقة سوق العجاج وسط مدينة طبرق بالقرب من معهد النفط عند مفترق الطرق الرئيسي الواقع غرب المدينة» الواقعة على بعد 1600 كلم شرق العاصمة طرابلس. وأضاف أن «الهجوم وقع بعيدا من فندق دار السلام، حيث يعقد مجلس النواب الليبي جلساته بشكل مؤقت في هذا المقر». وقال المصدر الأمني خلافا لما قاله قبلا بأن «نتائج التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الهجوم الانتحاري في طبرق لم يكن مزدوجا». وأوضح أن «قوة الانفجار وسماع انفجار العبوات التي فخخت بها السيارة بشكل متلاحق إضافة إلى التدمير الكلي للسيارة التي كانت بجانب السيارة المفخخة جعل المسعفين وشهود العيان يظنون ان الانفجار مزدوج». وأشار إلى أن «خبراء المتفجرات الذين عاينوا المكان تبين لهم أن الهجوم الانتحاري تم عبر سيارة مفخخة واحدة». وقال نائب في البرلمان الليبي طلب عدم ذكر اسمه إن «النواب جميعهم بخير لأن الانفجار كان بعيدا عن مقرهم لكن هناك احتياطات امنية مشددة تحسبا لأي هجمات محتملة». وبالموازاة مع ذلك، قال المصدر الأمني إن «سيارة مفخخة كان انتحاري يقودها انفجرت امام بوابة القاعدة الجوية الملاصقة لمطار الأبرق المدني» (1260 كلم) شرق طرابلس. وقال المصدر الطبي، إن «الانفجار تسبب في قتل الانتحاري وأربعة جنود لفظوا أنفاسهم الأخيرة في المستشفى فيما يعاني جندي آخر من جروح خطرة»، في حين قال المصدر الأمني إن «الانفجار تسبب في تدمير كبير لبوابة القاعدة، إضافة إلى أضرار مادية متوسطة لمسجد قريب من تلك البوابة». وفي بنغازي انفجرت حقيبة متفجرات في منطقة الحدائق وسط مدينة بنغازي بالقرب من مقهى الشلال مخلفة أضرارا مادية جسيمة، حسب ما أفاد شهود. إلى ذلك، أصدرت غرفة عمليات الجيش الليبي بالمنطقة الغربية بيانا قالت فيه، إن خمسة من أسرى الجيش قامت ميليشيات فجر ليبيا بتصفيتهم في مدينة الزاوية غرب العاصمة، وتوعدت الغرفة مَن وصفتهم بالمجرمين بالملاحقة القانونية المحلية والدولية، وطالبت الغرفة في بيانها قبائل ومدن المنطقة الغربية بضرورة المسارعة في إنقاذ أبنائها الذين غرر بهم في صفوف ميليشيات فجر ليبيا قبل أن يقعوا في قبضة الجيش، بحسب البيان. من ناحية أخرى، أجرى ممثل الامين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا برناردينو ليون محادثات الليلة قبل الماضية مع نوري بوسهمين رئيس البرلمان المنتهية ولايته في طرابلس للمرة الاولى منذ قرار القضاء حل البرلمان المنتخب في 26 يونيو بهدف التشجيع على الحوار الوطني. وأوضحت دائرة الاعلام في البرلمان المنتهية ولايته ان اللقاء هدفه «مواصلة ومتابعة الحوار والمشاورات مع كافة الأطراف المعنية للمساهمة في الجهود الهادفة إلى مساعدة الليبيين على التوصل الى حل سياسي». وأضافت أن الامم المتحدة «تسعى الى تكريس الجهود للمضي قدما حتى يتم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف كافة». من جهته، قال صالح المخزوم النائب الثاني لرئيس البرلمان المنتهية ولايته إن «اطراف الحوار» الذي يرعاه ليون «ستتغير، وسيتم عرض رؤية شاملة وعامة باقتراح من الأمم المتحدة وتحت رعايتها خلال الفترة المقبلة». وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقب المباحثات مع ليون ان «المؤتمر طالب بضرورة الاستمرار في الحوار الوطني الذي انطلق في سبتمبر الماضي» مشيرا الى «عرض خارطة جديدة تحدد فيها أطراف الحوار الذي سيشمل كافة الاطراف». وتابع «بدأنا صفحة جديدة ... الحوار يجب أن يستمر، واطراف الحوار الآن ستتغير بعد قرار المحكمة العليا حل مجلس النواب نتيجة خلل دستوري». ولفت مخزوم إلى أن «الحوار لن يكون في مدينة غدامس» التي تبعد نحو 600 كلم جنوب غرب العاصمة. واعلنت بعثة الامم المتحدة في ليبيا عقب الزيارة ليون في بيان أن «ليون جاء لطرابلس وليلتقي الأطراف الفاعلة للوقوف على أفكار الأفرقاء حول كيفية المضي قدما للتوصل الى توافق سياسي». واوضحت ان الاجتماع هدفه «الاستماع الى رأي وافكار بوسهمين حول كيفية حلحلة الجمود السياسي»، لافتة إلى أن «الاجتماع كان مثمرا وتميز بالصراحة والشفافية وتم التباحث في الافكار التي طرحت بتعمق». وكان ليون قد زار مدينة البيضاء الاحد والتقى رئيس الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور علي الترهوني للتباحث بشأن المساعدة الفنية من قبل الامم المتحدة. والتقى في مدينة شحات برئيس مجلس الوزراء عبدالله الثني للاستماع الى آرائه بشأن التطورات الاخيرة في البلاد. واضافت البعثة أن ليون «سوف يعقد المزيد من اللقاءات مع الاطراف الفاعلة الليبية في الايام المقبلة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©