أبوجا، واشنطن (وكالات)
ذكرت الشرطة النيجيرية أن انتحارية فجرت نفسها بحزام ناسف أمس داخل كلية لتدريب المعلمين في مدينة كونتاجورا بولاية النيجر وسط نيجيريا قُرب العاصمة أبوجا، فيما كان الطلاب يؤدون امتحانات نهاية الفصل الدراسي، ما أدى إلى مقتل 10 طلاب، وإصابة آخرين بجروح.
وقد تعهد الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان، أمس الأول، لدى إعلان ترشحه لولاية ثانية في انتخابات الرئاسة، المقرر إجراؤها يوم 14 فبراير المقبل، هزيمة حركة «بوكو حرام» المتمردة في شمال وشمال شرق نيجيريا منذ 5 سنوات.وقال خلال تجمع حاشد في أبوجا: «بعد أن قصدت وجه الله، ووسط المناخ الهادئ لعائلتي، وبعد الاستماع إلى الدعوة الواضحة للنيجيريين، قبلت أن أقدم نفسي لخدمة (بلادي) فترة ولاية ثانية». وقبل أن يتحدث، طلب من الحشد الوقوف دقيقة صمتاً لتأبين48 طالباً قُتلوا بتفجير نفذه مهاجم انتحاري تابع للحركة داخل مدرسة في بلدة بوتيسكوم بشمال شرق البلاد يوم الاثنين الماضي. ثم قال: «ألقى ذلك بسحابة سوداء على أمتنا، لكننا بالتأكيد سنكسب الحرب ضد الإرهاب».
إلى ذلك، أبدى سفير نيجيريا لدى الولايات المتحدة أديبوال أديفوي استياء الحكومة النيجيرية إزاء رفض الإدارة الأميركية بيع بلاده أسلحة لاستخدامها في دحر «بوكو حرام» وتبادل معلومات تجسس في هذا الشأن معها.
وقال، خلال كلمة ألقاها في «مجلس العلاقات الخارجية» في واشنطن «إن القادة في نيجيريا غير مرتاحين لدعم الولايات المتحدة في حربهم ضد الإرهابيين. شعبنا ليس سعيداً للغاية بمحتوى الدعم الأميركي في الكفاح ضد بوكو حرام». وأضاف: «نجد صعوبة في فهم كيف ولماذا تحرز بوكو حرام مزيداً من التقدم تكون أكثر دموية على الرغم من الوجود الأميركي في نيجيريا مع معداته العسكرية المتطورة. حتى الآن، فالحكومة الأميركية ما تزال ترفض كل طلبات نيجيريا لشراء معدات عسكرية تسمح لها بالقضاء على الإرهابيين سريعاً». وأوضح «لا فائدة من منحنا الدعم الذي يتيح لنا توجيه ضربات خفيفة للإرهابيين، بينما نحتاج إلى توجيه ضربة قاتلة لهم». ونفى ارتكاب الجيش النيجيري انتهاكات لحقوق الإنسان أثناء محاربته الحركة.
عدد اليوم
