لجنة المدربين العراقيين تعاني «التهميش»

ما زالت تداعيات ضياع اللقب الآسيوي من المنتخب العراقي في بطولة الأمم الآسيوية، تخيم على الشارع الرياضي في العراق، خاصة أن وداع المنتخب للبطولة، والذي تبعه فقدان اللقب الذي حصل عليه في البطولة السابقة عام 2007، جاء وفق مشاهد تراجيدية، تمثلت في البداية الضعيفة للمنتخب، وخسارته أمام منتخب إيران، ومن ثم إقالة المدرب المساعد ناظم شاكر، وانتهت بمباراة أستراليا التي كان بطلها الحكم القطري عبد الرحمن عبده ليخرج المنتخب العراقي من الدور الثاني. وطالبت لجنة المدربين في الاتحاد العراقي لكرة القدم بعدم تهميشها، خاصة أن اتحاد الكرة تجاهل مسألة اصطحاب عدد من أعضاء اللجنة معه للبطولة، كما فعلت ذلك أغلب المنتخبات المشاركة في البطولة. وقال الدكتور قاسم لزام عضو لجنة المدربين في اتحاد الكرة إن الاتحاد “غبن” حقنا في مرافقة البعثة العراقية إلى بطولة كأس آسيا، على الرغم من أن أغلب المنتخبات المشاركة في البطولة، ولم نستطع من تقديم الرأي، والتحليل للمنتخب أثناء إقامة مباريات المنتخب، وهذا تقصير من الاتحاد في حق لجنة المدربين التي سبق لها أن اختارت سيدكا مدرباً للمنتخب العراقي. وقال إن اتحاد الكرة هو المسؤول عن عمل لجنة المدربين، ولكن لم يعطيها الدور المتميز حتى تكون بحالة جيدة من متابعة المنتخبات العراقية، والوقوف على المشاكل التي تعاني منها، وما حدث في أمم آسيا كان شيئاً متوقعاً أن يفقد العراق اللقب لأن المنتخب عانى من بعض المشاكل التي ظهرت بصورة جلية في المباراة الأولى مع إيران. وأشار إلى أن اللجنة سوف تجتمع مع اتحاد الكرة لتقرير مصيرها بعد أن فقد المنتخب العراقي لقبة الآسيوي، خاصة أن اتحاد الكرة لم يسأل اللجنة عن دورها في إعداد المنتخب، وما يفترض أن يقرره الاتحاد بشأن المنتخب العراقي الذي لابد له من تجديد صفوفه من أجل إعادته الى الواجهة من جديد. من جانبه قال الدكتور كاظم الربيعي عضو لجنة المدربين في اتحاد الكرة لابد من دور واضح ومعلن للجنة المدربين بعد الخسارة للقب الآسيوي. وأضاف الربيعي أن الاتحاد تجاهل بشكل كبير دور اللجنة وبات يبحث عن تفسير لعمل اتحاد الكرة من تجاهل للجنة، وعدم اصطحاب أي من اللجنة مع المنتخبات المشاركة في بطولات الأمم الآسيوية. وقال لابد من إعطاء دور أكبر للجنة المدربين، لأنها ليست لجنة اجتماعات فقط، وإنما نريد أن تكون لجنة للمدربين الحقيقيين ولهذا لابد أن تأخذ اللجنة دورها في صنع قرارات تسمية الكوادر التدريبية، دون تهميش دور اللجنة وعدم استشارتها أو اصطحابها معهم إلى البطولات والدورات المهمة.