عبر الممثل إياد نصار عن سعادته بردود الافعال الطيبة تجاه دوره في فيلم «ساعة ونصف»، الذي بدأ عرضه مؤخراً في دور العرض بمشاركة عدد كبير من نجوم السينما وتأليف أحمد عبدالله واخراج وائل احسان، حيث أكد أن هذا الدور نقلة فنية في مشواره بالسينما المصرية، عبر شخصية الشاب المثقف، الذي يبيع كتب الحب في القطارات. وقال إياد: لم أتوقع كل هذا النجاح سواء للدور الذي قدمته أو للفيلم ككل، وقد ظهر هذا واضحا من خلال ردود الافعال الايجابية الكثيرة التي تلقيتها بعد عرض الفيلم بساعات قليلة.
(القاهرة) - أشار الممثل إياد نصار إلى أن كل ابطال الفيلم ظهروا من خلال مشاهد قليلة، لكنهم لم يهتموا بحجم الدور وتخلى كل واحد فيهم عن البطولة المطلقة وما كان يهمهم في المقام الأول هو تقديم عمل مميز للجمهور بغض النظر عن حجم الادوار التي نقدمها.
وقال: لا تشغلني فكرة البطولة الفردية والبطولة الجماعية ومهمتي هي اختيار الأدوار التي تناسبني وترضيني وتشبعني كممثل، وفيلم «ساعة ونصف» واقعي ومعبر، حيث قدمت في الفيلم دور «عز»، وهو شاب تسبب الفقر في تخليه عن شهادته الجامعية التي حصل عليها وهي ليسانس آداب، وعمل بائع كتب الحب في القطار الذي احترق بالعياط جنوب الجيزة، وعز هو الشاب المثقف الذي كان يتوقع له الجميع أن يكون شاعرا أو أديبا أو خطيبا، لكنه لظروف البلد لا يجد فرصة عمل سوى بيع الكتب في القطارات.
شخصية العمل
أضاف: شخصية عز التي قدمتها اراها نموذجا مكررا للملايين من الشباب الذين طحنتهم الحياة، بالإضافة للجانب الإنساني في الشخصية في علاقته بالأم التي تبحث عن ابنها وتحمل في يدها ورقة كتب فيها ابنها لها جملة صادمة على من يجدها أن يتوجه بها لأقرب دار مسنين» والأم لا تقرأ وحتى رغم علمها تضع المبررات لابنها.
وعن اختياره لأدواره قال: أتعامل مع مهنتي بحساسية شديدة وأقدم العمل المختلف والقصة غير المتداولة أو التي تحمل وجهة نظر أريد التعبير عنها وأطرح من خلالها العديد من التساؤلات وأبحث في الإجابات، ويجب أن يكون مؤلف العمل على مستوى فني قادر على خلق خطوط درامية حقيقية ويبني مشاهد واقعية، بالإضافة إلى الانسجام الفكري واقتناعي بالفكرة التي يطرحها، وهل سأتمكن من ترجمتها بطريقة صحيحة وتوفر عليّ جهداً كبيراً، والمهم أن يترك لي مساحة في اللعب على الشخصية بطريقتي، وبالنسبة للمخرج يهمني الانسجام معه وأن يكون صاحب رؤية ووجهة نظر، ومع كل تجربة أخوضها أضع شروطاً جديدة في الأعمال التي تليها، وفي إمكانية التعامل مع مخرج هذا العمل مرة أخرى.
التقمص الكامل
أوضح أنه يطبق مدرسة المنهج في التمثيل، وتعني التقمص الكامل الذي يفرض عليه تغيير شكله وأسلوبه وطريقة كلامه وشعره وانفعالاته، ليجد نفسه يعيش داخل شخصية مختلفة عنه تماما من خلال تمارين متعددة يمارسها مع نفسه، وهو ما يتسبب في خروج كل شخصية مختلفة تماما عن الأخرى.
ولفتت إلى أن الورق الجيد أصبح نادراً، وفي ظل الظروف الحالية يصعب العثور عليه وقليلا ما يأتي للفنان ورق بهذا الشكل، حتى لو جاء فهل يتفق الفكر الذي يحمله هذا الورق مع مبادئ الفنان وقناعاته أم لا؟، مشيراً إلى أنه من الممكن أن يرفض ورقا أو دوراً جيداً لمجرد أنه يختلف مع قناعاته لانه يعمل بالتمثيل لتوصيل أفكاره للناس، خاصة أن الفنان غالبا ما يكون قدوة لمجتمعه وهذا على مستوى العالم كله لذلك يجب ان يساهم في توعية هذا المجتمع وتنميته فالتمثيل ليس مجرد شهرة ونجومية فقط.
وعن أسباب تأجيل مسلسله «ألف ليلة وليلة»، إلى شهر رمضان من العام المقبل قال: العمل ضخم ويعتمد على الجرافيك بشكل كبير، وهو أول عمل بتقنية الـ 3D، ففضل مخرجه طارق العريان تأجيله حتى لا يتم عرضه بشكل لا يرضيه ولا يرضي فريق العمل ككل.
وعن الجديد الذي سيتم تقديمه خلال المسلسل خاصة أنه تم تقديمه من قبل تليفزيونيا واذاعيا قال إياد: هذا المسلسل بشكل خاص يحتمل إعادة تقديمه بشكل جديد، فالمؤلف محمد أمين راضي فاجأنا بشكل مختلف تماماً وأبهرنا هذا التغيير، حيث يحاكي ما نعيشه حالياً من نزاعات وثورات الشعوب أي أن القصة قديمة ولكن شكل الصياغة أضاف إليها حداثة، خاصة أن الثورات مثلا لم تكن موجودة من قبل بهذا الشكل الذي نعيشه، وعن الشخصية التي يؤديها قال إنه يجسّد شخصية شهريار ولكن بشكل مختلف تماماً عن شهريار عاشق النساء.
النجوم الشباب
حول رأيه في اتجاه نجوم السينما من الشباب إلى الدراما أضاف: هذا جيد ومفيد للطرفين النجوم الشباب وايضا للاعمال الفنية وللدراما بشكل عام والدراما أصبحت مغرية الآن لنجوم السينما لأنها تنفذ بشكل سينمائي من حيث الجودة والتصوير، والمؤلفون يكتبون مواضيع مهمة وجيدة، ولكن المشاهد سوف يذهب إلى العمل الجيد ويشاهده.
وأشار إياد إلى أنه يقرأ حاليا سيناريوهات جديدة درامية ويحاول التأني في اختيار الأنسب والأفضل منها لرمضان القادم، مؤكدا أنه إذا لم يجد الدور المناسب له فسيفضل الابتعاد وعدم تقديم أي عمل تليفزيوني في عام 2013، خاصة أنه أصبح يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة تجاه الجمهور بعد نجاح دوره في فيلم «ساعة ونصف» وكذلك مسلسل «سر علني»، الذي قدمه في رمضان عام 2012 وحقق نجاحا كبيرا.
«مصور قتيل»
حول فيلمه السينمائي «مصور قتيل» قال الممثل إياد نصار: لا أعلم متى سيعرض في دور السينما، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور رغم أنني أعلم أن السوق الآن غير مناسبة، لكن التوزيع يعتبر لعبة المنتج، وأنا أجسد شخصية مصور صحفي يتم قتله، ويدور في إطار تشويقي وهي تجربة أمتعتني كثيرا وهو من تأليف عمرو سلامة، وبطولة درة وأحمد فهمي وإخراج كريم العدل.
عدد اليوم
