محمد حامد (دبي)
حينما تشير عقارب الساعة إلى السادسة و5 دقائق مساء اليوم بتوقيت الإمارات، تنطلق صافرة الحكم الإنجليزي مارك كلاتنبيرج إيذاناً بانطلاق الديربي 170 في تاريخ مواجهات مان يونايتد وجاره مان سيتي، وتقام المباراة الواعدة بالإثارة بمعقل الشياطين الحمر بأولد ترافورد في إطار مواجهات المرحلة العاشرة للدوري الإنجليزي الممتاز.
مان يونايتد، الذي يملك في رصيده 19 نقطة من 6 انتصارات وتعادل، يخوض قمة اليوم رافعاً شعار الفوز ليس من أجل ضمان البقاء في دائرة المنافسة على اللقب فحسب، بل للحصول على الجرعة المعنوية الأهم في المرحلة الراهنة، حيث تتعلق أنظار الملايين حول العالم بديربي مانشستر، ويحظى الطرف الفائز به بثقة كبيرة، وهو أكثر ما يحتاج إليه «يونايتد فان جال» في الوقت الحالي.
وقد أطلق المدرب الهولندي المخضرم قبل ساعات من المواجهة تصريحاً ذكياً، حينما أشار إلى أن مان سيتي هو الطرف الأقرب للفوز بالمباراة، فهو المتصدر «قبل انطلاقة المرحلة العاشرة»، ويبدو أن فان جال يريد بهذا التصريح تخفيف الضغوط الواقعة على كاهل رفاق واين روني.
ولم تتوقف تصريحات «الثعلب الهولندي» عند هذا الحد، بل منح الواعد أنتوني مارسيال دعماً معنوياً كبيراً، حينما أشار إلى أنه جلبه لليونايتد بمقابل مالي كبير ثقة في قدراته، ولكنه لم يتوقع له هذا التألق اللافت في حمى البداية، حيث يتصدر النجم الفرنسي الشاب قائمة النجوم الأكثر تهديفاً لليونايتد في المراحل السابقة بالبريميرليج برصيد 3 أهداف.
وذهب فان جال بعيداً في تحفيز واين روني، قائلاً «روني مثل جميع اللاعبين الكبار الذين يعشقون مباريات الديربي»، في إشارة إلى تصدر «الجولدن بوي» قائمة النجوم الأكثر تهديفاً في الديربي على مر التاريخ برصيد 11 هدفاً، من بينها هدفه المقصي الشهير الذي حصل على لقب الأجمل في تاريخ البريميرليج.
ومن المتوقع أن يدفع فان جال بتشكيلة مكونة من دي خيا حارساً، وللدفاع دارميان، جونز، سمولينج، روخو، وفي وسط الملعب كاريك، وشنايدرلين للقيام بمهام الوسط الدفاعي، فيما يتولى ماتا، وروني، وديباي، ومارسيال الشق الهجومي.
على الجانب الآخر يسعى مان سيتي بنجومه الجدد، على رأسهم رحيم سترلينج وكيفين دي بروين، إلى تعويض غياب أبرز نجومه وعلى رأسهم سيرخيو أجويرو، ودافيد سيلفا، وحصل سيتي على 21 نقطة من المباريات التسعة الماضية، محققاً الفوز في 7 مباريات، وهو الأعلى تهديفاً في المسابقة برصيد 24 هدفاً، في مشهد بات معتاداً في السنوات الأخيرة بالبريميرليج، حيث يعتمد سيتي على الأداء الهجومي الجذاب.
وأشارت صحيفة «دايلي ميل» في تحليل فني لها قبل قمة اليوم، إلى أن المباراة ستشهد صراعاً بين «ستايل سيتي وستيل يونايتد» في إشارة إلى الأداء الهجومي لمان سيتي والرغبة في الاستحواذ والتمرير، مقابل أداء دفاعي منضبط لمان يونايتد.
وأبدى بيليجريني ثقته المطلقة في التشكيلة الحالية، مشيراً إلى أنه واجه مثل هذا الموقف في مواسم ومباريات سابقة، مشدداً على أن المنظومة الهجومية لمان سيتي لا تتوقف على لاعب بعينه.
ويتصدر سترلينج قائمة الهدافين في تشكيلة سيتي التي تخوض ديربي اليوم، فقد أحرز في بطولة الدوري 4 أهداف، ويبدو أنه سيكون البديل المثالي للنجم الأرجنتيني الغائب أجويرو، على الرغم من اختلاف طبيعة الدور الهجومي الذي يقوم به كل منهما.
كما تتعلق آمال عشاق «البلو مون» بلاعب آخر وهو دي بروين الذي يتألق في صناعة وتسجيل الأهداف منذ انتقاله إلى سيتي، فقد أحرز 3 أهداف في 5 مباريات ببطولة الدوري، و5 أهداف في 9 مباريات في جميع البطولات، وأشار دي بروين إلى أن الفوز بالديربي سيكون أمراً رائعاً لمان سيتي، لكنه في الوقت ذاته أشار إلى أن الهزيمة لا تعني شيئاً في ظل امتداد الموسم، حيث تتبقى لكل فريق 28 مباراة عقب ديربي اليوم.
مان سيتي سيخوض ديربي اليوم بتشكيلة تتكون من هارت حامياً لعرينه، وللدفاع سانيا، كومباني، ومانجالا، وكولاروف، وفي منتصف الملعب يقوم توريه وفرناندينيو بمهام دفاعية في المقام الأول، فيما يتولى نافاس، ودي بروين، وسترلينج، وبوني المسؤوليات الهجومية.
بالعودة إلى حمى المقارنات بين مان يونايتد ومان سيتي، فإن الشياطين الحمر أكثر حضوراً على المستوى التاريخي، بالفوز في 70 ديربي، فيما حقق سيتي الفوز في 49 مباراة، إلا أن الحاضر يبتسم للبلو مون، والذي حقق الفوز في 6 من آخر 10 ديربيات في جميع البطولات، فيما فاز عليه اليونايتد في 4 مباريات.
وبعيداً عن التاريخ والواقع الفني والكروي للفريقين، فإن ديربي مانشستر يحظى بمكانة مالية خاصة، حيث تبلغ القيمة المالية لنجوم اليونايتد وسيتي معاً مليار و 200 مليون دولار، وهو ما يعادل 4 مليارات ونصف المليار درهم إماراتي، مما يؤشر إلى أن الملايين من عشاق الكرة العالمية يحق لهم ترقب قمة واعدة بالإثارة بين الفريقين اليوم.
عدد اليوم
