الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الفرصة الأخيرة

27 يناير 2011 22:38
إذا كان البعض يعتقد أن مواجهة الليلة بين المنتخب الكوري الجنوبي ونظيره الأوزبكي ما هي إلا مباراة تحصيل حاصل، فإن ذلك الاعتقاد خاطئ بكل تأكيد، وبرغم أن المباراة تجمع فريقين خرجا من “موقعة” نصف النهائي مثخنين بالجراح، إثر ضياع فرصة المنافسة على أغلى ألقاب القارة، إلا أنهما يدركان جيداً أن المباراة هي “الفرصة الأخيرة” لالتهام جزء من الكعكة الآسيوية ولو بالفوز بالمركز الثالث الذي يعفى صاحبه من خوض غمار التصفيات، ويمنحه بطاقة التأهل المباشر لنهائيات البطولة السادسة عشرة في أستراليا بعد أربع سنوات، بعد أن حجزت اليابان واستراليا أول مقعدين في البطولة المقبلة لفوزهما بالمركزين الأول والثاني في البطولة الحالية، فنظام البطولة يمنح المنتخبات الثلاثة الأولى فرصة التأهل التلقائي للبطولة التالية.
وبناء عليه فإن كل المنتخبات العربية ليس أمامها إلا أن تدفع فاتورة إخفاقها الجماعي وخروجها المبكر من بطولة “الدوحة 2011”، وذلك بالمشاركة في تصفيات البطولة المقبلة، بعد أن كان نظام البطولة قد أعفى المنتخبين العراقي والسعودي من خوض تصفيات البطولة الحالية، لفوز العراق بلقب بطولة 2007 ونيل السعودية لقب الوصيف، كما تم إعفاء المنتخب القطري من التصفيات بصفته ممثل الدولة المنظمة، أما الآن فلا نحن أكلنا بلح الشام ولا عنب اليمن، بعد أن خسرنا اللقب ومركز الوصيف وليس بيننا من سينظم البطولة المقبلة. وعليه العوض ومنه العوض.

الحوار الخاص الذي أجراه الزميل المتميز نبيل فكري عضو وفد “الاتحاد” المشارك في تغطية كأس آسيا مع إياد علاوي رئيس الوزراء العراقي السابق رئيس القائمة العراقية يستحق كل الإشادة، فهو خبطة صحفية من الوزن الثقيل ويكفي أن علاوي بكل ما يمثله من قيمة بالنسبة للعراقيين وضع العديد من النقاط على الحروف عندما أكد دعمه الكامل لرئيس الاتحاد العراقي الحالي حسين سعيد واصفاً إياه بـ “الشهم والمخلص والشريف”، كما أنه وعد برفع الظلم عن المدرب عدنان حمد الذي سبق أن صدر بحقه قرار يمنعه من التدريب في العراق عقب خروج أسود الرافدين من تصفيات مونديال 2010، والأهم من كل ذلك وعده بتوفير كل الدعم للكرة العراقية بعد أن ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنها واحدة من أنجع وسائل توحيد العراقيين، بدليل تلك الفرحة العارمة التى اجتاحت الشارع العراقي، بكل أطيافه وشرائحه، بعد الفوز بكأس آسيا قبل أربع سنوات.

تسألني عن توقعاتي لنتيجة مباراة اليوم فأبادر وأقول إن “شمشون” من الصعب أن يودع الدوحة دون الفوز على الأقل بالميدالية البرونزية، والمؤكد أن الأوزبك لن يسقطوا بالستة مجدداً!.


issam.salem@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©