الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«الإنترنت العميق» يزيد الجرائم الإلكترونية

«الإنترنت العميق» يزيد الجرائم الإلكترونية
25 أكتوبر 2015 00:05
يحيى أبوسالم (دبي) خلال معرض جيتكس الإلكتروني، قامت الشركة اليابانية تريند مايكرو، الرائدة في مجال أمن البرمجيات بالإفصاح عن أحدث دراساتها العالمية المتخصصة في مجال أمن الإنترنت وسبل الحماية من الاختراقات والبرامج الخبيثة، حيث أشارت الدراسة إلى أن 34 % من مواقع الإنترنت التي تنطوي على تهديدات خبيثة عالمياً ترتبط بما يعرف باسم «الإنترنت العميق». وهو المصطلح الجديد الذي يكشف منابع ومصادر جديدة تهدد خصوصية المستخدمين، وتعرض الشركات العالمية لخسائر لا حصر لها، كما أنه مستوى جديد ليس بالسهولة الوصول إليه، يمكن المستخدمين من الحصول على الكثير من الأمور غير الشرعية بطريقة سهلة وسريعة وسرية. الإنترنت العميق أشارت الشركة اليابانية خلال تقريرها الأخير إلى ارتفاع في مستويات الخروقات الأمنية في المنطقة، وبالمقابل لاحظت تريند مايكرو أن أغلب الشركات لا تقوم باتخاذ الإجراءات الكافية لحماية أنفسها، حيث كشفت أبحاث الشركة عدداً من الحقائق المثيرة للاهتمام حول الجانب الخفي للإنترنت، والذي يسمى بتقنيات الإنترنت العميق (Deep Web)، والتي تقدم نظرة عميقة للطريقة التي يستفيد منها مجرمو الإنترنت من الإنترنت العميق في إطلاق عملياتهم الإلكترونية. وعلى الرغم من أن جرائم الإنترنت لا تمثل كل شيء، إلا أن الكثير من العمليات الإجرامية «المعاصرة» قد استفادت من الخدمة التي يقدمها الإنترنت العميق في عدم كشف الهوية، من خلال إنشاء متجر لتجارة السلع والخدمات غير المشروعة. مما يمنح اقتصاد الإنترنت العميق ازدهاراً غير مسبوق مع أسواق تبيع حساباتٍ مسروقة أو مخترقة إلى جانب الأنشطة الإجرامية الأخرى. ويمكن تعريف الإنترنت العميق بأنه جزء غير مصنّف من الإنترنت، وهو غير مرئي لمستخدمي الإنترنت بشكل يومي، حيث لا يمكن الوصول إلى صفحاته ومواقعه من خلال محركات البحث التقليدية. وكثيراً ما يرتبط الإنترنت العميق بتطبيق TORومنصة Freenetوالعديد من الشبكات مجهولة الهوية، والتي يمكن تصنيفها كشبكات مخفية (Darknets)، والتي تشكل جزءاً من الإنترنت المخفي وهو قسم من الإنترنت العميق يتطلب الوصول إليه أدوات ومعدات خاصة، ولعلم من أهم الأمور التي يبحث عنه الكثير من رواد الإنترنت العميق: - نظام «بيتكوين» (Bitcoin) وخدمات غسيل الأموال - حسابات شخصية مسروقة للبيع - جوازات سفر وجنسيات للبيع - تفاصيل مسربة تتعلق بالحكومات، وسياسات إنفاذ القانون والمشاهير - خدمات الاغتيال التهديدات التقليدية عادت بحسب الشركة اليابانية «الإعلانات الخبيثة وهجمات زيرو-داي» للظهور متحديةً الإجراءات الأمنية في سلسلة الإنتاج وأفضل التدابير. وفيما يخص الصناعة، فقد شهدت الرعاية الصحية وأنظمة البيع بالتجزئة ارتفاعاً في عدد الهجمات. كما وشهد قطاع الرعاية الصحية ازدياداً ملحوظاً في عدد الهجمات الإلكترونية، بالإضافة إلى استمرار استهداف أنظمة iOS ونقاط البيع، ونظراً إلى محدودية الهجمات في هذه القطاعات لسنوات طويلة، يعزي الباحثون هذا الارتفاع المفاجئ إلى نقصٍ بالتدابير الأمنية الاستباقية مع وجود نقطة ضعف كبيرة ينبغي معالجتها، ومن أبرز النقاط التي شملها تقرير مايكرو تريند في هذا المجال: - قطاع الرعاية الصحية يتعرض لهجمات شرسة: عانت مزودات الرعاية الصحية الرئيسية، مثل بريميرا بلو كروس وانثيم خروقاتٍ في البيانات وضعت البيانات الطبية والمالية لملايين العملاء في خطر. - تجدد التهديدات القديمة بأساليب هجوم، وتكتيكات وإجراءات جديدة: وضعت روكيت كيتين مجرمي الانترنت المسؤولين عن هجوم باون ستورم نصب أعينها ، مما يثبت أن هذه الهجمات في تطوّرٍ مستمر. - المجموعات التخريبية تزداد خبرةً وتطوراً: تسعى المجموعات التخريبية باستمرار إلى تعزيز ترسانتها بالخبراء والمهاجمين المبتدئين. - توسعت أهداف برمجيات الفدية الخبيثة لتشمل الشركات: وسعت برمجيات الفدية الخبيثة من أهدافها ولم تعد مقتصرةً على المستهلكين فقط، بل شملت عملاء المؤسسات أيضاً. - برمجيات ماكرو الخبيثة، قديمة ولكنها ما زالت فعالة: تشير عودة برمجيات ماكرو الخبيثة إلى تراخي المستخدمين الأمني الذي يستغله مجرمو الانترنت من خلال نقاط الضعف في مايكروسوفت اوفيس. - وضعت نقطة ضعف FREAKالقديمة إدارة الملفات الدفعية أمام تحدياتٍ جديدة: مع الظهور المتزايد لنقاط الضعف في تطبيقات وأنظمة تشغيل البرمجيات مفتوحة المصدر، يجد خبراء تكنولوجيا المعلومات صعوبةً مضطردة في الحد من المخاطر المرتبطة بها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©