هاشم المحمد (أبوظبي)
بدأت شركة أبوظبي لتكرير النفط «تكرير» تشغيل مشروع توسعة مصفاة الرويس بنجاح مؤخراً، وذلك بعد أن أنهت عدداً من المراحل والمتمثلة في إدخال الغاز الطبيعي للموقع في فبراير الماضي، وتوزيع الكهرباء على أنحاء الموقع ديسمبر 2013، وإدخال النيتروجين أكتوبر 2013.
وبدأ تشغيل وحدات المعالجة بنجاح في يوليو 2014، على أن يستمر حتى ديسمبر 2014، يتضمن بدء تشغيل المصفاة تشغيل 18 وحدة مرافق و26 وحدة معالجة وموازنتهما للوصول إلى أعلى جودة في مواصفات المنتجات التي سوف تقوم تكرير بتسويقها على مستوى العالم.
وسوف يزداد إنتاج المواد مكتملة التصنيع بناء على اختبارات ضمان الأداء بما يتفق مع متطلبات الجهات المانحة للترخيص فيما يتعلق بباكورة المنتجات التي من المتوقع إنتاجها في ديسمبر 2014.
وسيتم إنتاج المواد المكتملة عبر وحدة تقطير الخام والوحدات التابعة لها، مع مزج منتجات التكسير المميع للزيوت الثقيلة بعد ذلك مباشرة، بما يسمح للمنشأة بأن تعمل بصورة كاملة في بداية عام 2015.
ويعد مشروع توسعة مصفاة الرويس البالغ قيمته 10 مليارات دولار جزءاً من استراتيجية أدنوك لتطوير الصناعات النفطية وتلبية المتطلبات المستقبلية لهذه الصناعة.
وسيعمل المشروع على زيادة الطاقة التكريرية للشركة بـ 417 ألف برميل في اليوم، حيث ستتضاعف الطاقة الإنتاجية لبنزين السيارات ووقود الطائرات والديزل بعد تشغيل المصفاة الجديدة بصورة كاملة الذي من المتوقع أن يتم مطلع عام 2015.
ويهدف المشروع إلى إنتاج كمية كبيرة من البروبيلين، بالإضافة إلى منتجات التقطير من أنواع الوقود (مثل الغازولين ووقود الطائرات وزيت الغاز) مع منتجات أخرى قليلة الشوائب، تساعد الدولة على تلبية كل حاجاتها الداخلية للمنتجات المكررة، وبالتالي تجنب الحاجة للاستيراد. ويتضمن مشروع توسعة مصفاة الرويس بناء رصيف جديد بطول 4,6 كيلومتر، مع ثلاثة مراسٍ ومرفأ لتصدير المنتجات كاملة التصنيع. وتتضمن وحدات المعالجة وحدة تقطير للنفط الخام ذات خط إنتاج واحد، وهو ما يعد ابتكاراً رئيسياً في مصفاة بهذه القدرة، بالإضافة إلى وحدات المعالجة بالهيدروجين ومرافق الإسناد ووحدات تنظيف غاز الاحتراق الناتج عن التكسير المميع للزيوت الثقيلة. وتم تصميم المنشأة بحيث يتم تشغيلها بصورة مستقلة عن المصفاة الحالية، وتعد غرفة التحكم المركزي الحديثة ميزة للمشروع، حيث أنها تتلاءم أيضاً مع المشروعات المستقبلية للشركة مثل مشروع أسود الكربون وفحم الأنود البترولي.
ونظراً لضخامة المشروع، قامت «تكرير» بتنفيذ المشروع عبر سبعة عقود لأعمال الهندسة والشراء والإنشاء، وتمت ترسية خمسة عقود على مقاولين دوليين رئيسيين من كوريا الجنوبية يمتلكون خبرة واسعة في المشروعات الكبرى.
يتبنى المشروع مبدأ بدء التشغيل المعتمد على الهيدروكربون للتعجيل بالبدء السلس والآمن للمصفاة، وقد تضمن ذلك كميات محددة من المواد الهيدروكربونية، بما في ذلك النفط الخام.
واستخدم المشروع حتى اليوم ما يزيد على 1,75 مليون برميل من النفط الخام لدعم أنشطة بدء التشغيل الحالية مع الاستمرار في تلقي شحنات إضافية.
وتتضمن المواد الهيدروكروبونية الأخرى التي يتم تخزينها حالياً في خزانات، توسعة مصفاة الرويس، زيت الغاز والكيروسين والنافثا، مع كميات إضافية تصل يومياً.
عدد اليوم
