ألمانيا غاضبة من أوروبا بسبب «أوبل»

ترغب حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن تراجع المفوضية الأوروبية خطة مجموعة “جنرال موتورز” الأميركية لإعادة هيكلة شركة “أوبل” الألمانية المملوكة لها قبل حصول “أوبل” على أي دعم من الحكومة الألمانية. وتطالب “جنرال موتورز” الحكومة الألمانية بتقديم دعم مالي قدره 1,5 مليار يورو (2,1 مليار دولار) للمساهمة في إعادة هيكلة “أوبل” التي ستستغني عن 8300 عامل، من بينهم 3900 عامل في ألمانيا من إجمالي عمالها البالغ عددهم 48 ألف عامل. وقال يوكين هومان وزير الدولة للصناعة في ألمانيا أمس الأول إن المفوضية الأوروبية وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي وافقت في ديسمبر الماضي على تقييم مسبق لخطة “جنرال موتورز” لمعرفة ما إذا كانت تبرر الحصول على دعم الدولة الذي تطلبه. وأضاف أن المفوضية الآن تتراجع عن وعدها “نحن غاضبون من التغيير الكلي لموقف المفوضية التي تعهدت بقوة بإجراء تقييم مسبق”، مشيراً إلى أن النمسا وبلجيكا دعمت موقف ألمانيا خلال الاجتماع الذي ضم وزراء الاتحاد الأوروبي مع مفوض الصناعة الأوروبي أنطونيو تاجاني. وقال الوزير “أتمنى أن تكون الرسالة قد وصلت.. لا توجد إجابة ملموسة ولكن أتمنى أن يبدأ التغيير (في الموقف). وأشار الوزير الألماني إلى أنه كان هناك اتفاق مع مفوض الصناعة الأوروبي السابق جونتر فيرهوجين على إجراء تقييم مسبق لخطة “جنرال موتورز”، وإلى أنه يتوقع التزام المفوضية بهذا الاتفاق. وقالت مصادر في المفوضية الأوروبية إن يواكيم ألمونيا مفوض شؤون المنافسة في الاتحاد الأوروبي يقف وراء التغيير في موقف الاتحاد الأوروبي من الخطة. وأشارت أميليا توريس المتحدثة باسم ألمونيا إلى أن المفوضية أجرت بالفعل تقييماً مسبقاً لخطة “جنرال موتورز” في ديسمبر الماضي وأبلغت بها الدول الأعضاء.