ماجد الحاج، رشا طبيلة، يوسف العربي (أبوظبي، دبي، الشارقة)
أكد مسؤولون وخبراء أن لدى الإمارات العديد من المقومات المتفردة بين دول المنطقة لاسيما فيما يتعلق بتفوق البنية التحتية على صعيد الاتصالات والموانئ والطرق والمواصلات، مشيرين إلى أن تصدر الإمارات الدول الناشئة فيما يتعلق بتحقيق الطموحات المهنية للشباب يعود أيضاً إلى اهتمام الدولة بالشركات الصغيرة والمتوسطة والتي تسهم في مجملها بنحو 80% من الناتج المحلي في غالبة الأسواق الناشئة حول العالم.
وقال هؤلاء لـ«الاتحاد»، أمس «إن الإمارات توفر البيئة المثالية لنمو وتطور الأعمال بصورة غير مسبوقة لا تتوافر في مناطق أخرى من العالم»، لافتين إلى أن التقارير العالمية لممارسات الأعمال ترصد أن تطور البنية التحتية وكفاءة الأداء الحكومي وجودة الخدمات المقدمة للمتعاملين وسهولة تأسيس الأعمال ساهمت مجتمعة في توفير بيئة أعمال محفزة على الإبداع والابتكار.
وقال الشيخ أحمد مسلم بن حم نائب رئيس مجلس إدارة فنادق «سيتي سيزنز»، «إن الإمارات تتمتع بقوة اقتصادها الذي ينمو سنوياً، كما تعد بيئة جاذبة للاستثمارات الاقتصادية والسياحية وبكل المجالات، الأمر الذي يوفر فرص عمل في قطاعات متنوعة».
وأفاد بأن تنوع الاستثمارات الاقتصادية والسياحية بالدولة، إضافة الى عنصر الأمن والأمان، فضلاً عن توفر بيئة تشريعية وثقافية مشجعة، أسهم في تصدر الإمارات المرتبة الأولى عالمياً كأفضل بيئة جاذبة للعمل لدى الشباب.
وأكد أن النمو السياحي والفندقي، الذي تشهده الدولة بما فيه من استثمارات مستمرة في القطاع تسهم في جعلها بيئة جاذبة للعمل فيها، فضلاً عن تمتع الإمارات بعنصر الأمن والأمان بما يجعلها بيئة آمنه للعمل فيها.
من جهته، قال ناصر النويس رئيس مجلس إدارة «روتانا» للفنادق، «إن الإمارات تمتاز بتنوع ونمو الاستثمارات الاقتصادية والسياحية فيها، الأمر الذي يعزز من مكانتها عالميا كبيئة جاذبة للعمل فيها».
وأوضح أن وجود القوانين التي تضمن حقوق العاملين، إضافة إلى توفر عنصر الأمن والأمان، فضلاً عن تنوع الثقافات ووجود فرص للتطور الوظيفي من أسباب جعل لإمارات تتصدر عالميا كبيئة جاذبة للعمل فيها لا سيما من الشباب، لافتا إلى أن عدم فرض ضرائب على القطاعات الخدمية يسهم في جعلها تستقطب الشباب للعمل فيها.
من جهته، أشار سيف المدفع الرئيس التنفيذي لاكسبو الشارقة ورئيس الجمعية العالمية للمعارض في منطقة الخليج، إلى أن الإمارات وضعت نصب عينها الوصول للعالمية منتهجه سياسة الانفتاح الاقتصادي حيث استطاعت الدولة أن تتبوأ الكثير من المناصب وحازت علي السبق في المحافل العالمية.
ونوه بأن البنية الأساسية والقوانين الفاعلة ساهمت بشكل كبير في أن تحوز الإمارات علي هذا التوجه الشباب نحو الاهتمام بإقامة مشاريعهم الاقتصادية، إضافة إلى سهولة إنشاء هذه الأنشطة وإطلاقها خصوصا فيما يخص الشباب.
من جانبه، أكد عبدالله القيسية رئيس لجنة الصناعة في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أن نتائج مسح المنتدى الاقتصادي العالمي جاء ليعكس الصورة الواقعية للجهود المكثفة التي تبذلها الجهات الحكومية لدفع ودعم الأهداف المهنية للشباب وهو ما جعل دولة الإمارات تتقدم الأسواق الناشئة على المستوى العالمي لتحقيق تلك الأهداف.
وأضاف القيسية، أن الشباب المقيم والمواطن في دولة الإمارات لديهم فرصة ذهبية لتحقيق أحلامهم وإنجاز أعمالهم من خلال تقدمهم المهني والوظيفي دون وجود معوقات أو تحديات تواجهم مسيرة حياتهم العملية والمهنية، لافتاً بأن وجود دولة الإمارات على رأس قائمة الأسواق الناشئة في هذا المسح الدولي ما هو إلا دليل جديد يؤكد على حرص القيادة الرشيدة لتوفير سبل الرفاهية لأجيال الشباب المتعاقبة.
ومن جانبه، قال عامر المنصوري رئيس مجلس إدارة مجموعة المنصوري، الشباب الإماراتي يتمتعون بمزايا وتسهيلات تمنحهم الفرصة لاحتلال مقدمة الأجيال الشابة المسجلة للأهداف المهنية، خصوصاً وأن دولة الإمارات من البلدان القليلة على المستوى العالمي التي تعاني من تحدي البطالة وما يتبعها من مشاكل اجتماعية واقتصادية قد تعترض مسيرة النهضة الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات في مختلف الأصعدة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وأضاف المنصوري، أن احتلال دولة الإمارات المرتبة الأولى في قائمة الأسواق الناشئة المحققة للأهداف المهنية للشباب، جاء ليؤكد من جديد مدى حرص قيادتنا الرشيدة على توفير كافة سبل الرفاهية للأجيال الجديدة من الشباب خصوصاً فيما يتعلق بتوفير الوظائف الملائمة وتسجيل أعلى معدلات للبعثات التعليمية في الخارج على المستوى العالمي، ليكون قادة المستقبل على مستوى التقدم والنهضة الشاملة التي تشهدها دولتنا الفتية في كل العصور والأزمان.
وأكد شريف كامل الرئيس الإقليمي لشبكة اللاينس العالمية لمراكز الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن لدى الإمارات العديد من المقومات المتفردة بين دول المنطقة لاسيما فيما يتعلق بتفوق البنية التحتية على صعيد الاتصالات والموانئ والطرق والمواصلات.
وأضاف أن تصدر الإمارات للدول الناشئة فيما يتعلق بتحقيق الطموحات المهنية للشباب يعود أيضاً إلى اهتمام الدولة بالشركات الصغيرة والمتوسطة والتي تسهم في مجملها بنحو 80% من الناتج المحلي في غالية الأسواق الناشئة حول العالم.
وقال «كما أن الإمارات بيئة خالية من الضرائب فإنها برزت أيضا على الصعيدين الإقليمي والعالمي كأحد أهم أسواق المحفزة على التطور والابتكار مستفيدة من ريادتها في قطاع المعلوماتية والاتصالات وكانت سباقة على الصعيد الاقليمي والعالمي في تبني استراتيجية الحكومة الذكية».
وأوضح أن الإمارات، لطالما تصدرت سباق التطور الرقمي على المستوى الحكومي بفضل رؤيتها المستقبلية وسياساتها التنافسية التي ترصد المستقبل وتستبق الأحداث بسياسات حكومية استباقية تمهد الطريق لآفاق أوسع من النمو والارتقاء بالخدمات الحكومية سواء كانت للمجتمع أم لعالم المال والأعمال على حد سواء.
ومن جانبه، أكد مهند الوادية، المدير الإداري لشركة «هاربو» العقارية والمحاضر في كلية دبي العقارية التابعة لدائرة الأراضي والأملاك في معرض تعليقة على نتائج المسح، أن الإمارات توفر البيئة المثالية لنمو وتطور الأعمال على نحو لا توفره أي من الأسواق الناشئة الأخرى في العالم.
ولفت إلى أن العديد من الدراسات والتقارير العالمية رصدت أن تطور البنية التحتية وكفاءة الأداء الحكومي وجودة الخدمات المقدمة للمتعاملين وسهولة تأسيس الأعمال ساهمت مجتمعة في توفير بيئة أعمال محفزة على الإبداع والابتكار.
عدد اليوم
