الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اليابان: الأزمة المالية تعصف بالمصممين

اليابان: الأزمة المالية تعصف بالمصممين
20 فبراير 2010 20:51
أصبحت بصمة المصممين اليابانيين في المعمار وصناعة الأثاث والموضة، بجذورها الضاربة في الإرث الثقافي الياباني، معروفة لدى الجميع في شتى أنحاء العالم. وبينما تحاول كوريا وتايوان وسنغافورة والصين تقليد ذلك النجاح في مطلع القرن الواحد والعشرين، مازالت اليابان هي الرائدة بتقديمها للصناعات الأكثر ابتكاراً في العالم. وتوَّج نجاح التصاميم، بنجاح الصناعة في اليابان، حيث ساعدت التصاميم الجاذبة شركات مثل “سوني” و”باناسونيك” في نموها. أما الآن، وفي ظل معاناة المصدرين اليابانيين من المنافسة الكورية والصينية، أصبح المصممون يولون اهتماماً كبيراً لشكل المنتج الخارجي. وتشير مجلة نيكي للتصاميم، للأرقام التي سجلت في مكتب حق الاختراع الياباني، والتي انخفضت من 40.756 في 2004، إلى 33.569 في 2008، وذلك بسبب الضغوط الواقعة على المصممين المستقلين وعلى مؤسسات التصميم. ويعمل شياكي موراتا في معمله الخاص خارج ضواحي مدينة أوساكا، ومن ضمن الأشياء التي يعمل عليها الآن التصميم الخارجي للعبة “أكس بوكس 360”. ويقول “في اعتقادي مازال تصميم الإلكترونيات وتصميم المنتجات الياباني، هو المتسيِّد والمنافس عالمياً”. لكن موراتا يتخوف من تغير هذا الحال، حيث لم تكتف مصانع الإلكترونيات بتحويل مصانعها للخارج فحسب، بل تصارع من أجل الحصول على الأموال أينما تتم صناعة المنتجات. فيقول: “تعتقد العديد من شركات الإلكترونيات بأن التصاميم الجاهزة مرتفعة التكلفة، مما حدا بها الاتجاه نحو التصاميم الخاصة بها؛ ولأن ليس لهذه الشركات القوة الكافية، تأتي تصاميمها أكثر تقليدية”. ويعزى ذلك لفشل اليابان في معرض تصاميم الموضة العالمي في ألمانيا. كما تملي التصاميم التي تتم داخل الشركات كثرة التكرار مما يحد من عجلة الابتكار والإبداع، والمسار التقليدي للمصمم الياباني هو التخرج من إحدى جامعات أو كليات التصميم اليابانية الكثيرة، ومن ثم الالتحاق بإحدى الشركات الكبيرة. وقد لا تتوافر هذه الخبرة التي يكتسبها الخريجون في الشركات الكبيرة، لنظرائهم في البلدان الأخرى. وبإخفاق الشركات الكبيرة في توفير عمل مستمر، وجد المصممون أنفسهم مرغمين لسلك اتجاهات أخرى، مثل تصميم الأدوات الطبية والتي لم تحظ بالاهتمام الكافي في السابق. وكذلك وضع احتياجات الدول النامية في عين الاعتبار، وأيضاً تصدير التصاميم لتعمل في الصناعات الخارجية بدلاً من جعلها حكراً على اليابانية. ويهدف اليابانيون في تصاميمهم إلى تعزيز مفاهيم البيئة، وصلاحية الاستخدام، وإلى الجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والصناعة التقليدية. ومن آخر الأمثلة التي ترمز لذلك قارورة بلاستيكية لتعبئة مياه معدنية من شركة كوكاكولا تحمل اسم “أي لوهاس”. ويعكس هذا التقدم في صناعة البلاستيك إمكانية تصغير السمك لأرفع مدى، حيث يمكن معه طي القارورة لحجم صغير جداً عندما تكون فارغة مما يقلل من مخاطر النفايات والتلوث
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©