الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تعزيز فعالية الطاقة يقلص الطلب العالمي على النفط

تعزيز فعالية الطاقة يقلص الطلب العالمي على النفط
12 نوفمبر 2014 22:50
باريس (أ ف ب) توقعت وكالة الطاقة الدولية أمس ان يستهلك العالم مزيدا من الطاقة عام 2040، غير ان ارتفاع الاسعار وتعزيز فعالية الطاقة سيحدان من نمو الطلب، على خلفية القلق المتزايد على امدادات النفط. ولفتت وكالة الطاقة الدولية في دراستها السنوية عن الافاق المستقبلية الى ان الطلب العالمي على الطاقة سيزداد بنسبة 37% بحلول 2040 في توقعاتنا الاساسية، لكن النمو الديمغرافي والاقتصادي سيكون اقل استهلاكا للطاقة من قبل. واوضحت ان نمو الطلب العالمي سيسجل تباطوءا ملحوظا، فيتراجع من اكثر من 2% سنويا خلال العقدين الاخيرين إلى 1% سنويا بعد 2025. وتعزو الوكالة هذا التوجه الى ارتفاع الاسعار والتدابير المتخذة من اجل تعزيز فعالية استخدام الطاقة، انما ايضا بالتغيير البنيوي في الاقتصاد العالمي لصالح الخدمات والصناعات الاكثر. كذلك ستسجل جغرافية الطلب تغيرا ايضا مع الانطلاقة الاقتصادية للبلدان الناشئة، فالاستهلاك سيشهد ركودا في معظم البلدان الاوروبية وفي اليابان وكوريا الجنوبية واميركا الشمالية، فيما سيرتفع في بقية آسيا سيمثل 60 % من الطلب العالمي، وفي افريقيا جنوب الصحراء الكبرى ومنطقة الشرق الاوسط واميركا اللاتينية. ويبدو التوجه مماثلا بالنسبة للنفط. واوضحت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في هذا السياق ان كل برميل نفط لا يستهلك في (دول) المنظمة يوازي استخدام برميلين جديدين في البلدان غير الاعضاء. واوضحت «ان البلدان الاسيوية ستستورد بحلول 2040 ثلثي البراميل المتبادلة على المستوى الدولي». وفي مطلع سنوات 2030 ستتقدم الصين على الولايات المتحدة كاول مستهلك عالمي للذهب الاسود. وفي الاجمال يتوقع ان يبلغ الاستهلاك العالمي للخام 104 ملايين برميل يوميا في 2040. اي بزيادة 14 مليون برميل يوميا قياسا الى 2013، إلا أن الاسعار المرتفعة والسياسات الجديدة ستؤدي الى تباطوء تدريجي في وتيرة نمو الاستهلاك العالمي لتعيده الى مستوى مستقر. وتحسين فعالية الطاقة التي تترجم خصوصا بسيارات اقل استخداما للوقود، ستحرم نمو الطلب العالمي من حوالى 23 مليون برميل يوميا، اي اكثر من الانتاج الحالي للمملكة العربية السعودية وروسيا بحسب وكالة الطاقة الدولية. لكن يبقى التساؤل حول ما اذا كان الانتاج سيتبع الاتجاه نفسه. فحاليا تعاني اسعار النفط من انخفاض في الطلب مقابل عرض وفير مرتبط خصوصا بازدهار المحروقات الصخرية (الشيست) الاميركية. لكن بالنسبة لوكالة الطاقة الدولية فان هذا الوضع لا يتوجب ان يحجب التحديات المستقبلية المتعلقة بامدادات النفط التي سترتبط اكثر فاكثر بعدد منتجين منخفض نسبيا. واضافت الوكالة ان حوالى 900 مليار دولار من الاستثمارات السنوية تعتبر ضرورية حتى سنوات 2030 لتطوير الانتاج في قطاعات النفط والغاز بغية تلبية ارتفاع الطلب، لكن من غير المؤكد ان تتحقق هذه الاستثمارات في الوقت المنشود. فهذه الاستثمارات قد تتأثر بالتراجع المتوقع للانتاج الاميركي من النفط. انتظاراً لاجتماع وزرائها في 27 نوفمبر تسريبات عن اتجاه «أوبك» لخفض إنتاجها بـ 500 ألف برميل يومياً أبوظبي - لندن (رويترز) يقول مندوبون لدى أوبك إن تحولا هادئا في المواقف ربما يحدث داخل المنظمة قبيل اجتماعها الأهم في سنوات مع احتدام النقاش بشأن ما إذا كانت بحاجة إلى تقليص الإنتاج للدفاع عن إيرادات النفط. وفي وقت سابق من الأسبوع حث عبدالله البدري الأمين العام لأوبك السوق على عدم الذعر بسبب انخفاض الأسعار لأدنى مستوى في أربع سنوات قرب 81 دولاراً للبرميل، في حين استبعد وزير النفط الكويتي أن تخفض المنظمة الإنتاج عندما تجتمع في فيينا يوم 27 نوفمبر. لكن مزيدا من المندوبين بدأوا يتحدثون في حواراتهم الخاصة عن الحاجة إلى أخذ إجراء ما لكنهم يحذرون في نفس الوقت من أن التوصل إلى اتفاق لن يكون سهلا. وقال مندوب في أوبك «سيكون اجتماعا مهما وصعبا، وقد يتم الاتفاق على العودة بالإنتاج إلى مستوى الحصص في حالة عدم التوافق على تقليص هدف إنتاج أوبك». وقد يعني ذلك خفض الإنتاج حوالي 500 ألف برميل يوميا، وقد ينطوي ذلك على تسوية تحفظ ماء الوجه بين مؤيدي إجراء خفض رسمي والمعارضين. وتراجعت أسعار النفط العالمية نحو 30 بالمئة منذ يونيو إذ ساهم إنتاج النفط الصخري الأمريكي الآخذ بالتزايد في تنامي الإمدادات، لكن حتى الآن اقتصرت الدعوة إلى خفض إنتاج أوبك على مسؤول ليبي في المنظمة وفنزويلا والإكوادور. وقالت الكويت وإيران إن خفض الإنتاج أمر مستبعد، بينما لم تصدر حتى الآن أي تعليقات علنية عن السعودية وهي العضو الأكثر نفوذا. وثمة انقسام في الرأي بين تجار النفط والمحللين بشأن ما إذا كانت المنظمة ستأخذ إجراء لدعم الأسعار. وفي حين سيواجه أعضاء كثيرون مثل الإكوادور وإيران وفنزويلا عجزا كبيرا في الميزانيات إذا ظلت الأسعار عند مستوياتها الحالية أو نزلت عنها فإن البعض يعتقد أن المنظمة تقف عاجزة أمام زيادة الإنتاج الأمريكي الذي زاد نحو مليون برميل يوميا في السنوات الثلاثة الأخيرة. وقد يفضي ذلك إلى المنافسة على قطعة أكبر من كعكة آخذة بالتناقص مع محاولة كل عضو الحفاظ على حصته في السوق. ويعول آخرون على أن الأسعار ستتعافى عندما يزيد الطلب خلال الشتاء. وقبل أسبوعين فقط من اجتماع فيينا مازالت السعودية تتوخى السرية، في حين يشير المندوبون السعوديون بهدوء إلى أنهم قد لا يمانعون في فترة من الأسعار المنخفضة لمحاولة كبح الزيادة السريعة في إنتاج النفط الأمريكي فإن البعض يعتقد أن الهدف هو الضغط على دول أخرى داخل أوبك للمشاركة في أي خفض للإنتاج الآن أو في المستقبل. وقال إد مورس العضو المنتدب ومدير أبحاث السلع الأولية لدى سيتي في نيويورك إن السعوديين يرغبون على ما يبدو في رؤية استعداد ملموس من المنتجين الآخرين للمشاركة في أي خفض للإنتاج. وقال إن زيارة النعيمي الأخيرة إلى المكسيك غير العضو في أوبك قد تكون محاولة لحشد الدعم لخفض واسع النطاق من داخل المنظمة وخارجها مثلما حدث في أواخر التسعينيات. وهناك احتمال آخر بأن تتجاوز الأحداث المنظمة، فليبيا عضو أوبك التي تعافى إنتاجها من حوالي 100 ألف برميل يوميا في يونيو إلى حوالي 900 ألف برميل يوميا في سبتمبر تعاني مجددا من القلاقل السياسية. وتراجع إنتاجها النفطي بالفعل مما قد يقلص حاجة المنظمة إلى الاتفاق على خفض رسمي أو غير رسمي في الوقت الحالي رغم أن الأسعار لم تبد استجابة تذكر حتى الآن. .. وتتوقع انخفاض الطلب في 2015 لندن (رويترز) أبلغت السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم منظمة أوبك أنها أبقت على إنتاجها من الخام دون تغير يذكر في أكتوبر، وذلك في أحدث مؤشر على عدم تقليص الإمدادات حتى الآن رغم انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوى في أربع سنوات. وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقرير شهري صدر أمس إن الطلب على خاماتها سيتراجع إلى 29.20 مليون برميل يوميا في العام القادم بانخفاض نحو مليون برميل يوميا عن مستوى الإنتاج الحالي. وقال التقرير إن السعودية أبلغت أوبك بإنتاج 9.69 مليون برميل يوميا في أكتوبر مقارنة مع 9.704 مليون برميل يوميا في سبتمبر.. وهذا آخر تقرير شهري قبل اجتماع وزراء نفط دول أوبك في فيينا يوم 27 نوفمبر لمناقشة هل يواجهون انخفاض الأسعار عن طريق تقليص الإنتاج للمرة الأولى منذ الأزمة المالية في 2008. وأبقت أوبك على توقعاتها الرئيسية للعرض والطلب في سوق النفط العالمية عامي 2014 و2015 دون تغيير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©