الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فابيوس: المعارضة السورية حصلت على «أسلحة ثقيلة»

فابيوس: المعارضة السورية حصلت على «أسلحة ثقيلة»
18 أكتوبر 2012
باريس (أ ف ب، رويترز) - شدد معارضون سوريون يديرون مناطق أصبحت تسيطر عليها المعارضة المسلحة شمال سوريا “المناطق المحررة” أمس، على حماية هذه المناطق من الغارات الجوية التي ينفذها نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك خلال اجتماع في مقر الخارجية الفرنسية بباريس خصص لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية. بينما أعلن وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس خلال الاجتماع الذي حضره ممثلون لـ”المجلس المدني الثوري” الذي يضطلع بإدارة هذه المناطق، إن مقاتلي المعارضة حصلوا على أسلحة ثقيلة أجبرت القوات الجوية الحكومية على قصف مراكز المعارضة بشكل عشوائي ومن ارتفاع كبير، متهما النظام السوري باستخدام قنابل عنقودية. وأدلى فابيوس بتصريحاته قبيل وأثناء المؤتمر المغلق في باريس مع ممثلين مدنيين للمجالس الثورية التي تدير مناطق أصبحت خاضعة لسيطرة المعارضة، بينهم ممثلون لمدينة معرة النعمان. وقال فابيوس “في عدد محدد من تلك المناطق يقصفهم الأسد بمقاتلات الميج والأمر المروع هو أنه يقصفهم بمادة التي.ان.تي”. وأضاف للصحفيين”لكن في الوقت ذاته هناك الآن أسلحة تجبر الطائرات على التحليق على ارتفاعات كبيرة جداً، لذلك فإن الضربات تصبح أقل دقة”. وظهرت مؤخراً لقطات فيديو صورها هواة لمقاتلين يستخدمون صواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف. وبث نشطاء أمس، لقطات فيديو لطائرة هليكوبتر عسكرية سورية تهوي إلى الأرض ثم تنفجر. كما قال فابيوس إن القوات النظامية تسقط قنابل عنقودية بشكل عشوائي وهو اتهام نفته دمشق، مبيناً “لدينا شهادات تؤكد ذلك حتى وإن نفى النظام هذه المعلومات”. وبدأت باريس تقديم المال والمساعدات الإنسانية إلى أجزاء تسيطر عليها المعارضة من سوريا في أغسطس الماضي، حتى يمكن أن تدير تلك المناطق بنفسها في إطار مساع للتوصل إلى بديل لحكومة دمشق. لكن الخطة الفرنسية تفتقر إلى وجود ملاذات آمنة محمية، تقول قوات المعارضة إنها تحتاج لها ولا تقدم أملاً كبيراً في إغاثة المدنيين الذين يفرون من الفوضى. وقال فابيوس إن موقف موسكو لن يؤدي سوى إلى ترسيخ الفوضى في سوريا مضيفاً أنه كان قد قال لنظيره الروسي سيرجي لافروف “إذا واصلتم معارضة تغيير النظام السوري، فإن هناك مخاطرة بسيطرة المتطرفين على زمام الأمر”. من جهته، صرح عثمان بيلاوي رئيس “المجلس الثوري المدني” في معرة النعمان، “نأمل في فرض مناطق حظر جوي. يمكننا التصدي لقوات برية لكن لا نملك مضادات للطيران”. ودعي بيلاوي وهو صيدلي وممثلون عن لجان محلية مدنية أخرى من حمص وحماة وجبل الزاوية ومحافظة حلب، إلى الخارجية الفرنسية للقاء ممثلين من حوالى 20 بلداً وإطلاعهم على الحاجات الإنسانية. ووصف بيلاوي الوضع “المريع” في مدينته “التي تستهدف بقصف يدمر يومياً من 30 إلى 40 منزلا”، مندداً باستخدام النظام السوري مادة تي ان تي والقنابل العنقودية، كما قال. بدوره، أشار عثمان ماكور من المجلس الثوري في عطارب قرب حلب إلى “الوسائل البدائية التي يملكها الجيش الحر في مواجهة عمليات القصف” النظامي. وقال القانوني إن المناطق المحررة التي تمثل على حد قوله “70 إلى 80% من الأراضي” هي “مثال جيد لسوريا ديمقراطية محررة”. وقال فابيوس أمام المؤتمر “الأمر يتعلق بوضع برنامج مساعدة موسع وليس فقط للمناطق المحررة”. وتأمل باريس في إشراك دول أخرى في هذه البرامج الموضوعة لإصلاح الخدمات العامة مثل جمع النفايات وشبكات صرف المياه والكهرباء. وفي ختام الاجتماع، أعربت حوالى 12 دولة عن استعدادها للقيام بهذه الخطوة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©