الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسواق الإمارات تتصدر بورصات دول التعاون في الجاذبية الاستثمارية

أسواق الإمارات تتصدر بورصات دول التعاون في الجاذبية الاستثمارية
24 أكتوبر 2015 14:53

حافظت أسواق الأسهم الإماراتية على صدارة قائمة البورصات الخليجية الأكثر جاذبية للاستثمار بنهاية الربع الثالث من العام الحالي، استناداً إلى مكرر الربحية ومضاعف القيمة الدفترية، المؤشران الرئيسيان اللذان يعتمد عليهما مدراء صناديق ومحافظ الاستثمار عند اتخاذ القرار الاستثماري، في حين تعتبر السوق السعودي أكبر الأسواق الخليجية من حيث القيمة السوقية الأقل جاذبية، بسبب ارتفاع مكررات ربحية أسهمها.

ويقول محللون ماليون إنه بانتهاء الربع الثالث من العام الحالي، لا تزال سوقا دبي وأبوظبي الماليين الأكثر جاذبية، حيث تعتبر أسعار الأسهم الإماراتية الأرخص مقارنة بمثيلاتها في كل من السعودية والكويت وقطر، وذلك بعدما تعرضت الأسواق الإماراتية لموجة هبوط قاسية منذ بداية العام قللت من حدة مخاطرها الاستثمارية، وباتت أسعارها أكثر جاذبية ، حيث تعطي عائدا استثماريا يتراوح بين 4-5%.

ويقدر مكرر ربحية سوق دبي نحو 11.4 مرة ومضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية 1.5 مرة، فيما يصل مكرر ربحية سوق أبوظبي 11.2 مرة ومضاعف القيمة الدفترية 1.6 مرة، في حين يرتفع مكرر ربحية السوق السعودي إلى 16.3 مرة ومضاعف القيمة الدفترية 1.8 مرة.

ويقصد بمكرر الربحية السعر السوقي للسهم مقسوماً على ربحية السهم الواحد من أرباح الشركة، ويقول المحلل المالي وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري لمعهد  Cisi  في الإمارات, إن مؤشري مكرر الربحية ومضاعف القيمة الدفترية من المؤشرات الأساسية التي يعتمد عليها مدراء محافظ وصناديق الاستثمار عند اتخاذ قرار شراء وبيع الأسهم، ومن هذا المنطلق تحتفظ أسهم الإمارات بجاذبيتها الاستثمارية بين أسواق الأسهم الخليجية، ويعود السبب في ذلك إلى أن الأسواق الإماراتية تراجعت بنسب مبالغ فيها على خلفية الانخفاض الحاد في أسعار النفط.

وفقدت أسواق الإمارات بانتهاء الربع الثالث من العام كامل المكاسب التي كانت قد سجلتها خلال النصف الأول من العام والتي اقتربت من 10%. وفي مسح أجرته وكالة رويترز لشهر سبتمبر الماضي قال 50% من مدراء صناديق استثمارية أجنبية شاركوا في المسح إنهم يعتزمون رفع حصتهم من أسهم الإمارات حتى نهاية العام الحالي، بسبب ارتفاع جاذبيتها الاستثمارية.

وأضاف الطه: "ارباح الشركات الإماراتية خصوصا البنوك والشركات العقارية جيدة، حيث لا تزال تنمو الأرباح من رقمين، ويصل معدل الاستثمار في العديد من الأسهم إلى أكثر من 5% أعلى بكثير من الفوائد على الودائع المصرفية".

وفي المقابل، وفقا للطه، ارتفعت مكررات ربحية الأسهم السعودية بنسب كبيرة ، حيث استبقت السوق السعودية قرار السلطات المالية بفتح الباب أمام الأجانب للاستثمار مباشرة في الأسهم السعودية، بارتفاعات قياسية ساهمت في ارتفاع المخاطرة عند الاستثمار في أكبر الأسواق الخليجية.

وفتحت السعودية في يونيو الماضي سوقها المالي للمستثمرين الأجانب للاستثمار في أسهمها، حيث كانت الرياض السوق الخليجية الوحيدة التي كانت تمنع الأجانب من التعامل مباشرة بيعا وشراءاً بأسهمها.

واضاف الطه، أنه بعكس الإمارات، تتأثر السوق السعودية أكثر بتراجعات أسعار النفط، حيث تحتوي السوق على عدد كبير من شركات البتروكيماويات التي تتراجع أرباحها بنسب كبيرة.

وانخفضت الأرباح المجمعة للشركات السعودية خلال الربع الثالث بنسبة 13% لتصل إلى 28 مليار ريال من 32.5  مليار ريال في الربع الثالث من العام الحالي، وانخفضت ارباح شركة سابك كبرى شركات البتروكيماويات السعودية 9 % خلال الربع الثالث لتصل إلى 560.3  مليون ريال من  617.8  مليون ريال.

وتعتبر الأسهم البحرينية الأرخص خليجياً من حيث الأسعار، لكنها الأقل نشاطاً في تداولاتها، ويصل مكرر ربحيتها 8.8 مرة، ومضاعف القيمة الدفترية 0.8  مرة، ويحل بعدها السوق العماني من حيث رخص الأسعار بمكرر ربحية 10.9 مرة ومضاعف القيمة الدفترية 1.4  مرة.

وعلى العكس، تحل البورصة الكويتية ثانية بعد السوق السعودية من حيث الجاذبية الاستثمارية الأقل، حيث ترتفع مكررات ربحيتها إلى 13.7 مرة ومضاعف القيمة الدفترية مرة واحدة، وتأتي البورصة القطرية ثالثاً بمكرر ربحية 12.7 مرة ومضاعف القيمة الدفترية 1.9  مرة.

وتعتبر سوقا الإمارات وقطر الوحيدتان بين أسواق الخليج اللتان انضمتا إلى مؤشر مورجان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة قبل ثلاثة أعوام، ويتوقع انضمام السوق السعودي خلال العام المقبل، بعد فتحه للأجانب.

وقال محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية، إن أسواق الأسهم الخليجية متشابهة في الأداء إلى حد كبير، بسبب طبيعة اقتصادياتها المتشابهة في اعتمادها على النفط، لكنها تتباين في جاذبيتها الاستثمارية استناداً إلى أسعار أسهمها التي تعتبر الأرخص في الإمارات والأغلى في أسواق السعودية وقطر.

واضاف: "هذه الجاذبية يمكن معرفتها من مؤشرات مالية مهمة أبرزها مكرر الربحية ومضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية، وتعتبر هذه المؤشرات مهمة للمستثمرين الأجانب الذين يفضلون التواجد في أسواق أقل مخاطرة".

ويتوقع ياسين أن تشهد بورصات الخليج خلال الفترة المتبقية من العام نشاطاً أكبر، حيث بدأ مدراء محافظ وصناديق الاستثمار في عمليات تجميع لأسهم شركات قيادية تتمتع بأداء مالي جيد وسجل ناجح في توزيعات الأرباح".

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©